ندى محسن تصدرت المطربة صابرين النجيلي "التريند" ومحركات البحث عبر مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة بعد طرح أغنيتها الجديدة "أنت مين؟" من كلماتها وألحانها، وتوزيع يوسف حسين، والتي حققت نجاحًا كبيرًا وردود أفعال قوية بين مختلف فئات الجمهور حيث فاجئت النجيلي جمهورها بلون موسيقي مختلف ومُغاير تمامًا عن اللون الطربي الذي عرفها الجمهور من خلاله.. في الحوار التالي تتحدث صابرين عن فكرة الأغنية، ونجاحها، وكواليس تصوير الفيديو كليب، كما تتحدث عن موهبتها في الكتابة والتلحين، وتجاربها مع الغناء الشعبي. في البداية.. طرحت مؤخرًا أغنيتك الجديدة "أنت مين؟" من كلماتك وألحانك.. كيف جاءتك فكرة الأغنية؟ قررت التنوع بتقديم أغنية تحمل اللون المقسوم، لاسيما أنني قدمت ألوان عديدة من قبل سواء الدرامي أو الشعبي، وهي أولى الأغنيات التي قررت طرحها من مشروعي المقبل الذي أعمل على تحضيره خلال الفترة الحالية، وفضلت كتابة كلمات خفيفة وبسيطة عن الحب بعيدًا عن موضوعات الفراق، الهجر، والغدر، وصنعت أيضًا لحنًا بسيطًا يتماشى مع الحالة العامة للأغنية، ثم استشرت المقربين لي سواء من الأهل أو الأصدقاء، وتفائلت بردود أفعالهم الإيجابية حول العمل، مما حمسني لتنفيذها وإصدارها فورًا. تصدرت الأغنية "التريند" عبر مواقع التواصل الإجتماعي لفترات طويلة.. هل توقعت انتشارها ونجاحها بهذا القدر؟ توقعت نجاحها في بادئ الأمر، لكن أُصبت بحالة من الإحباط بعد تنفيذ الأغنية خوفًا من عدم تقبل الجمهور لها، ولعل ذلك بسبب اعتيادي على سماع الأغنية كثيرًا مما أفقدني الشعور بالثقة والدهشة، لكن على الرغم من ذلك قررت استكمال مراحل تنفيذ الأغنية لإقتناعي بها منذ بداية التحضيرات، وتعاونت فيها مع الموزع يوسف حسين، والمخرج أحمد علاء الجندي الذي تولى مسئولية إخراج الفيديو كليب الخاص بالأغنية، ومثلما ذكرت توقعت نجاحها مع الجمهور، لكن تفاجئت بمستوى نجاح وانتشار لم أتخيله، ولعل الفيديوهات التي قمت بتصويرها برفقة شقيقتي صفاء من داخل السيارة ونحن نُردد كلمات الأغنية كانت سببًا أساسيًا ورئيسيًا في انتشارها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ونجاحها بهذا القدر، وخططت لذلك وصورنا تلك الفيديوهات قبل صدور الأغنية لإنني أعي أن الجمهور يُحب ويتفاعل مع الفيديوهات التي أقوم بتصويرها برفقة شقيقاتي بشكل كبير. كيف كانت كواليس تصوير الفيديو كليب؟ ومَن صاحب فكرة التصوير على طريقة الاستعراضات؟ عادة أنا أُحب فن الرقص، لذا اقترحت على المخرج أحمد علاء الجندي تصوير الفيديو كليب بطريقة الاستعراضات، وتحمس للفكرة كثيرًا لاسيما أنني أردت اظهار هذا الجانب من شخصيتي، وقررت إتباع الفكرة نفسها أيضًا في أغنياتي المقبلة مما يتماشى مع حالة الأغنية. اكتسبتِ شهرتك من خلال اللون الطربي الذي كان بمثابة بطاقة تعارفكِ بالجمهور المصري والعربي من خلال مشاركتك بالعديد من المناسبات والاحتفالات التي تُنظمها دار الأوبرا المصرية لكن فاجئتِ الجمهور مؤخرًا بتقديم اللون المقسوم الذي يحمل إيقاع سريع.. ألم تخشين المغامرة أم تودين مسايرة موجة الأغنيات الإيقاعية التي يتفاعل معها الجمهور مؤخرًا؟ جمهور اللون الطربي كان ومازال حاضرًا وبقوة، وأنا من أوائل جمهوره، وأعشق الغناء الطربي والكلاسيكي لإنه يلبي ويُشبع احتياجاتي الفنية لاسيما أن مساحات صوتي عريضة وتُمكني من غناء اللون الطربي بكل سلاسة ويُسر، لذا اتحمس لتقديمه كُلما سنحت لي الفرصة من أجل "مزاجي" الفني الخاص، لإنني أشعر أن شيئًا ما ينقصني عندما اتأخر عن تلبية الدعوة لتقديم أغنيات أم كلثوم ووردة الجزائرية وغيرهم الكثير من مطربات الزمن الجميل، لكن أتطلع لصُنع نجوميتي من خلال لوني وأسلوبي الخاص مع الأخذ في الاعتبار الألوان والأشكال الموسيقية أيضًا التي يُفضلها ويتفاعل معها الجمهور، وأغنياتي المقبلة تتنوع بين ألوان موسيقية عديدة منها الدرامي والرومانسي، لكن إذا فكرت في تقديم أغنية طربية خاصة بي ستكون "بروح شبابية" من خلال إدراجها في قالب موسيقي مُعاصر حتى يتقبلها الجمهور. لمن تُفضلين الغناء من مطربات الزمن الجميل؟ أُحب الغناء للجميع مثل أم كلثوم، وردة، صباح، شادية، نجاة، وفيروز، لكن بشكل أخص أميل لأغنيات أم كلثوم ووردة الجزائرية فضلًا عن إنني من مُشجعي الألحان بشكل أكبر، بمعنى قد أميل أو أُحب لحن مُعين بصرف النظر عن الصوت الذي يقدمه، وعشقي الأول والأخير الملحن الكبير بليغ حمدي، وكنت أتمنى معاصرته، وبالطبع لن أغفل عن الأب الأكبر للموسيقى العربية الموسيقار محمد عبد الوهاب، وأُحب أيضًا ألحان رياض السنباطي، ومحمد القصبجي، فكل منهما لديه بصمة خاصة تُميزه. طرقتِ أبواب الغناء الشعبي أيضًا من خلال أغنيتي "هتجيبوا سيرتي" و"بطلنا اللي يعطلنا".. حدثينا عن هذه التجارب وسبب حماسك لها؟ تحمست لهذه التجارب رغبة مني في تلبية احتياجات الجمهور، حيث ظهرت مؤخرًا "موضة" أغنيات الغدر والخيانة، وأصبحت "التيمة" الرئيسية لأعمال عديدة حققت نجاحًا كبيرًا مع الجمهور، لذا قدمتها في تجربتين سعدت بهما رغم أنهما بعيدان كل البُعد عن اللون أو الشكل الغنائي الذي سأستمر عليه، لكن في النهاية أنا فنانة، ولابد من طرق أبواب جميع الألوان والأشكال الموسيقية فضلًا عن أن فكرة أغنية "هتجيبوا سيرتي" نالت إعجابي بشكل كبير، وبفضل الله حققت نجاحًا نسبيًا مع الجمهور بدون أي دعايا. اعتدتِ منذ بداية مشوارك الفني كتابة وتلحين أغنياتك بنفسك.. كيف اكتسبتِ الموهبة؟ ولما لم تتعاونين حتى الآن مع شعراء وملحنين آخرين؟ اكتشفت موهبتي في الكتابة في سن صغير، أتذكر خلال فترة المراهقة، وآمنت بها وكتبت موضوعات عديدة مازالت حبيسة الأدراج، لكن أنوي اصدارها إلى النور مستقبلًا، وأُصر على الكتابة والتلحين لنفسي ليس تقليلًا أو امتناع عن التعاون مع شعراء وملحنين آخرين، فالموهوبين كُثر، لكن إيمانًا مني بموهبتي وأن لدي ما يستحق أن يتعرف عليه الجمهور. هل من الممكن أن تحترفين مجال الكتابة والتلحين يومًا ما بتقديم أغنيات لنجوم آخرين؟ ومع مَن تتمنين التعاون؟ هذا الأمر واردًا لاسيما أن النجاح الكبير الذي حققته أغنية "أنت مين؟" من كلماتي وألحاني لفت الأنظار إلي، وبالفعل تلقيت طلبات من البعض لإبتكار أفكار لهم، لكن بكل صراحة أرفض التعاون مع محدودي الموهبة أو الصوت لإنه في النهاية هذه ليست مهنتي الرئيسية التي أتربح منها لذا لا تُشكل عليَ أي ضغوط من أي نوع، وهدفي من الكتابة والتلحين فني بحت، لذا أُفضل التعاون مع الأصوات التي أُحب الاستماع إلى أدائها منهم على سبيل المثال المطربة أنغام، فهناك أغنية صنعتها خصيصًا لها، وأتمنى أن أستمع إليها بصوتها يومًا ما، وهناك آخرين أيضًا أتمنى التعاون معهم على رأسهم المطربة شيرين عبد الوهاب، عمرو دياب، وتامر حسني. ماذا عن أعمالك المقبلة؟ أعمل حاليًا على تحضير مجموعة من الأغنيات، فبعد النجاح الكبير لأغنية "انت مين" تحمست فورًا لإطلاق أغنية جديدة بعنوان "أنا قلبي دق دقة" من كلماتي وألحاني، وتوزيع يوسف حسين، وأستعد لتصويرها خلال الأيام المقبلة على طريقة الفيديو كليب تحت إدارة المخرج أحمد علاء الجندي، ومن المقرر طرحها منتصف ديسمبر الجاري عبر قناتي الرسمية على موقع "يوتيوب"، على أن أطرح باقي الأغنيات تباعًا خلال العام المقبل. اقرأ أيضا: صابرين النجيلي تطرح «أنت مين» | فيديو