المهم أن من رفضوا مخالفة القانون استبشروا خيرا بالتيسيرات الجديدة المنطق يقول إن الملتزم الذى يمشى جنب الحيط على الدولة أن تكافئه وتدعمه وتسانده.. هكذا يكون الفعل حتى لا يشعر بالإحباط وحتى تكون الرسالة واضحة للجميع أن من يحترم القانون على العين والرأس لكن وزارة الإسكان ترى غير ذلك وترى أن المخالفين هم على حق فيما يفعلونه.. هذه بداية الحكاية التى أكتب عنها اليوم لكى أقوم بطرحها على معالى وزير الإسكان المهندس شريف الشربينى فهو جاء إلى منصبه من داخل منظومة الإسكان ويعلم كل كبيرة وصغيرة عنها. فقد لجأ بعض أصحاب البنايات إلى بناء الأسطح فى المدن الجديدة وخالفوا القانون الذى يحدد الارتفاعات وشروط البناء ووجدوا مخرجا لهم فى قانون التصالح الذى سمح لهم بتقنين أوضاعهم مقابل دفع رسوم ففازوا بدور إضافى على كامل المسطح كما سمح لهم ببناء غرفة خدمات أعلى المبنى السكنى تحت نظر الحكومة وبموافقتها.. الكثير مما خالفوا دفعوا رسوما مقابل التصالح وانتهت مشكلتهم. أما الذين التزموا ورفضوا مخالفة القانون فقد دفعوا ثمن التزامهم واحترامهم للقانون الذى لا يفرق بين الجميع.. وحينما أعلنت الوزارة ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة عن تيسيرات لبناء مسطح دور السطح «الروف» تعرض هؤلاء الملتزمون للظلم فقد اشترطت وزارة الإسكان عليهم بناء 75% فقط من المسطح مقابل دفع رسوم أقرب كثيرا من المدفوع فى قانون التصالح وأن يشمل المسطح غرفة الخدمات التى تم بناؤها من قبل على نحو 40 مترا بما يعنى أن التعلية لن تزيد على 50% فقط من المسطح فلماذا هذه التفرقة فى المعاملة فالمخالف قام ببناء كامل المسطح ولم تعاقبه هيئة المجتمعات العمرانية على المخالفة وتم تسوية حالته وحصل على رخصة البناء بشكل شرعى وأخرج لسانه لكل ملتزم من جيرانه رفض أن يحذو حذوه . المهم أن من رفضوا مخالفة القانون استبشروا خيرا بالتيسيرات الجديدة لكنهم وبعد الموافقة على بناء دور السطح بهذه النسبة لن يستطيعوا بناء غرفة خدمات أخرى فوق المسطح أسوة بالمخالفين. ناهيكم أن الإجراءات غير واضحة حتى الآن فلم تعلن الهيئة عن سعر المتر واكتفت بتحديد 80% من قيمة مقابل التصالح فى ظل القانون رقم 187 لسنة 2023 وهو سعر يختلف من منطقة لأخرى ولا يعرفه الكثيرون فهو غير محدد وهل هناك تقسيط كما فعلت مع المخالفين؟ وهل سيتم خصم ما نسبته 25% من المبلغ فى حال تم السداد كاش أيضا كما حصل المخالفون على هذه الميزة؟ وكل المطلوب من اللجنة الرئيسية للتخطيط والمشروعات التى وافقت على قرار بناء الدور الأخير فى 19 أكتوبر الماضى هو توضيح كل الشروط والمستندات اللازمة للسير فى الإجراءات. كل التقدير للمهندس شريف الشربينى الذى قام بفتح ملفات كثيرة للنهوض بوتيرة العمل وتنفيذ المشروعات المؤجلة والمبادرات الرئاسية لتوفير المسكن المناسب لكل الفئات ولجميع المواطنين. السلامة لسوريا وشعبها عندما قام العدوان الثلاثى بالهجوم على مصر عام 1956، كانت سوريا عند الوعد والمساندة والدعم.. قالت إذاعة دمشق جملتها الشهيرة «هنا القاهرة»، تعبيرًا عن مساندتها لشقيقتها مصر، كان الأشقاء فى سوريا يشاركوننا فى محنتنا ودفاعنا عن بلادنا.. ظلت دمشق على مر السنين شريكًا مهمًا لمصر، وقام الجيش المصرى والجيش العربى السورى بالتنسيق معًا يوم 6 أكتوبر 1973 لاستعادة الأراضى التى احتلتها إسرائيل عام 1967، ونتذكر الرئيس جمال عبد الناصر عندما فكر فى اتحاد عربى يدعم فكرة القومية العربية، اختار سوريا التى كانت على الدوام رقمًا مهمًا فى العالم العربي، قلبى وعقلى مع الشعب السورى الذى اختار مرحلة جديدة، بعد أن تخلص من نظام بشار الأسد وطوى حُقبة أسرة حافظ الأسد إلى غيرِ رجعة، وأتمنى أن يحافظ السوريون على وطنهم وأن يتم تشكيل حكومة فى أقرب فرصة لإدارة المرحلة الانتقالية.