الخرطوم: وكالات الأنباء اندلعت معارك طاحنة، فجر أمس، بين الجيش السودانى والدعم السريع بمدينة الخرطوم بحرى. وسمعت أصوات الأسلحة الثقيلة والخفيفة بالتزامن مع انفجارات عنيفة هزت المنازل شمال بحرى وشمال أم درمان ترافق ذلك وسط تصاعد كثيف لأعمدة الدخان من عدة مواقع بالمدينة.ويسعى الجيش إلى استكمال تحرير مدينة بحرى بكامل أحيائها، وأشارت إلى أنه أحرز تقدمًا كبيرًا فى محور الحلفايا شمبات شمالى الخرطوم بحرى. وخلال الساعات الماضية أحكم الجيش قبضته على منطقة السامراب شمال شرق الخرطوم بحرى ودمر عددًا من الآليات العسكرية للدعم السريع، وتقدم باتجاه كافورى والعذبة شرق بحرى.وشن طيران الجيش عدة غارات جوية على أهداف وتجمعات لقوات الدعم السريع بعدد من المناطق بولاية الجزيرة وسط السودان والقظينة بولاية النيل الأبيض. جاء ذلك فيما أفادت «شبكة أطباء السودان» بأن قوات الدعم السريع نفذت قصفًا صاروخيًا على المستشفى السعودى بمدينة الفاشر بأربعة صواريخ حارقة، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 40 آخرين من المرافقين والمرضى، فجر أمس الأول، وذلك فى استمرار لاستهداف المرافق الطبية والمستشفيات بولاية شمال دارفور. وجرى إجلاء المرضى لمواقع آمنة خارج موقع القصف. اقرأ أيضًا| «أطباء بلا حدود»: المدنيون في السودان يعانون مستويات مروعة من العنف حيث يستضيف المستشفى أعدادًا كبيرة من المرضى.ويتصدر السودان للعام الثانى على التوالى قائمة الأزمات الإنسانية العالمية التى يجب مراقبتها فى 2025 والصادرة عن لجنة الإنقاذ الدولية المعنية بالإغاثة، الأربعاء الماضى، وتلتها غزة والضفة الغربية وميانمار وسوريا وجنوب السودان.وحذر المجلس النرويجى للاجئين، أمس الأول، من أن أكثر من ثلثى الأسر النازحة فى شرق السودان لا تستطيع توفير ما يكفى من الغذاء. ودعا المجلس النرويجى للاجئين إلى تحرك دولى لمساعدة هذه المجتمعات التى تقف على شفا الانهيار.وقال المجلس فى تقرير يستند إلى دراسات استقصائية أجريت على أكثر من 8600 أسرة فى 6 ولايات بشرق السودان إن 70% من الأسر النازحة و56% من الأسر المضيفة فى شرق السودان غير قادرة على توفير ما يكفى من الغذاء بسبب ارتفاع الأسعار وفقدان الدخل.