يسعى رئيس الوزراء المكلف المرحلة الانتقالية في دمشق إلى طمأنة المجتمع الدولي بعد أربعة أيام من انتهاء حكم بشار الأسد، فيما وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الأردن اليوم الخميس 12 ديسمبر، لبحث تطورات الوضع. في نهاية هجوم خاطف استمر 11 يوما، أطاح تحالف من فصائل المعارضة المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد الرئيس بشار الأسد الذي فر إلى روسيا. وبينما تشعر دول ومنظمات عديدة بالقلق بشأن طريقة تعامل السلطة الجديدة مع الأقليات في سوريا، يسعى رئيس الوزراء محمد البشير لطمأنتها. اقرأ أيضًا: مبادرات شبابية سورية لتنظيف الشوراع عقب سقوط الأسد| صور وقال البشير في تصريح لصحيفة كورييري دي لا سيرا الإيطالية الأربعاء "سنضمن حقوق كل الناس وكل الطوائف في سوريا". أعلنت هيئة تحرير الشام عام 2016 انفصالها عن تنظيم القاعدة، لكنها لا تزال مدرجة في لوائح "الإرهاب" في العديد من الدول الغربية وأبرزها الولاياتالمتحدة. كما دعا البشير السوريين المغتربين إلى العودة "لإعادة بناء" البلاد ذات الغالبية العربية السنيّة لكن المتنوعة إتنيا ودينيا. احترام الحقوق وفر نحو 6 ملايين سوري، أي ربع السكان، من البلاد منذ العام 2011، عندما أدى قمع الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية إلى اندلاع حرب مدمرة خلفت أكثر من نصف مليون قتيل. والخميس توافد نحو 200 شخص إلى معبر جيلفي غوزو الحدودي التركي، على مسافة 55 كيلومترا من حلب، للدخول إلى سوريا، بحسب ما أفاد أحد عناصر الدرك وكالة فرانس برس. في ظل الاضطراب في منطقة الشرق الأوسط مع تواصل الحرب خاصة في غزة، وصل وزير الخارجية الأميركي صباح الخميس إلى الأردن حيث من المقرر أن يجري محادثات تركز على سوريا، قبل أن يتوجه إلى تركيا. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر "سيكرر بلينكن دعم الولاياتالمتحدة لانتقال جامع نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية". وسيناقش أيضا "ضرورة احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو تشكل تهديدا لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن". وقالت إسرائيل أخيرا إنها نفذت مئات الضربات على مواقع عسكرية استراتيجية في أنحاء سوريا، قائلة إنها تريد "الحؤول دون وقوعها في أيدي عناصر إرهابية". وقصف الجيش الإسرائيلي مجددا مواقع عسكرية على الساحل السوري في الساعات الأولى اليوم الخميس 12 ديسمبر، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ مقرا في بريطانيا ويعتمد على شبكة واسعة من المصادر في سوريا.