أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن بشار الأسد «استقال» من الرئاسة السورية وغادر البلاد، من دون أن تكشف وجهته، وذلك بعد ساعات من إعلان فصائل مسلحة دخولها دمشق وإسقاطه. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا «بعد مفاوضات بين بشار الأسد وعدد من المنخرطين فى النزاع المسلح على الأراضى السورية، قرر (الأسد) الاستقالة من منصبه الرئاسى ومغادرة البلاد، مع إعطاء التعليمات بالشروع فى عملية انتقال سلمية للسلطة»، وأعلنت موسكو أن قواعدها العسكرية فى سوريا وضعت فى حال تأهب من دون أن تواجه «خطرًا جديًا». اقرأ أيضًا | دمشق تخوض معركة السيادة والوعى من جهته، قال وزير الخارجية التركى هاكان فيدان أمس إنّه بات بوسع ملايين السوريين الذين فرّوا من بلادهم جراء النزاع، العودة إلى ديارهم. وقال فيدان فى منتدى الدوحة للحوار الدولى فى قطر «بوسع ملايين السوريين الذين أجبروا على ترك منازلهم العودة إلى أرضهم»، مضيفا أن «الوقت قد حان لتوحيد وإعادة بناء البلاد». وزعمت وكالة «بلومبرج» أن الرئيس السورى بشار الأسد، طلب من واشنطن المساعدة على وقف الأعمال القتالية فى البلاد، مقابل إنهاء التعاون مع حزب الله والجماعات الأخرى المدعومة من إيران. قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى شون سافيت أمس إن الرئيس جو بايدن وإدارته يراقبان الأوضاع المتسارعة فى سوريا عن كثبت. كما أعرب مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان فى وقت سابق أمس عن قلق واشنطن إزاء الوضع فى سوريا. من جانبه، صرح المبعوث الأمريكى الخاص أموس هوكشتاين بأن تطورات الأحداث فى سوريا ستضعف «حزب الله» فى لبنان. وقال هوكشتاين خلال منتدى الدوحة، أمس الأول «أعتقد أن الأحداث فى سوريا تخلق نقاط ضعف ل«حزب الله» لأنها تعرقل بشكل ملموس توريدات الأسلحة من إيران التى تقلص حضورها فى سوريا». من جهته، علق الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب، على التطورات الدراماتيكية فى سورية عبر منصته «تروث سوشيال»، قائلاً: «الأسد رحل. لقد هرب من سوريا. روسيا لم تعد ترغب فى حمايته. روسياوإيران أصبحتا الآن دولتين أضعف». وفى سوريا، اقتحم محتجون سوريون السفارة الإيرانية وقاموا بنهبها وتمزيق اللافتات وتحطيم محتوياتها، بعد ساعات من دخول المعارضة المسلحة دمشق. وأعلن التلفزيون الرسمى الإيرانى أن سفارة طهران فى سوريا تعرّضت للتخريب، عارضا مشاهد من مقرها فى دمشق نقلا عن قنوات أخرى لتأكيد ذلك. وكان الدبلوماسيون الإيرانيون قد غادروا سفارة بلادهم قبل تعرضها للهجوم.