تعرض علماء من معهد سكريبس في كاليفورنيا لانتقادات شديدة بعد نشرهم دراسة توضح كيفية تعديل فيروس إنفلونزا H5N1 المعروف بإنفلونزا الطيور، مما أثار مخاوف من إمكانية حدوث جائحة جديدة مشابهة لجائحة كوفيد-19. الدراسة تضمنت إضافة طفرات إلى سلالة فيروس H5N1 التي أصابت الأبقار والعاملين في مزارع في ولاية تكساس في وقت سابق من العام، بهدف تعزيز قدرة الفيروس على الانتقال بين البشر. العلماء أكدوا أن هذه الطفرات جعلت الفيروس أكثر قدرة على الالتصاق بالخلايا البشرية، وهو ما يعزز إمكانية حدوث انتقال بشري للفيروس على نطاق واسع. من جانبها، حذرت الدكتورة فيليبا لينتزو، الباحثة في تهديدات الأحياء من جامعة كينغز كوليدج في لندن، من أن هذه الدراسة قد تلهم البعض لصناعة جائحة بشرية مصطنعة، وهو ما يثير القلق في ظل التوسع الكبير في الأبحاث البيولوجية الخطرة حول العالم. رغم تأكيد العلماء على عدم وجود خطر من تسرب الفيروس من المختبر، إلا أن الخبراء في مجال الأوبئة عبروا عن قلقهم من إمكانية تحور الفيروس ليصبح أكثر قدرة على العدوى بين البشر، ما قد يؤدي إلى كارثة صحية عالمية. اقرأ أيضًا| دراسة حديثة: فيروس إنفلونزا الطيور على وشك أن يصبح أكثر خطورة في الوقت نفسه، لا يزال فيروس H5N1 ينتشر بين الحيوانات في بعض المناطق، مما يزيد من المخاوف بشأن انتقاله إلى البشر في المستقبل، رغم أن الخطر العام يبقى محدودًا حتى الآن. العلماء يواصلون دعواتهم للاستعداد لمواجهة التطورات المحتملة.