أجرى وزير الخارجية والهجرة د. بدر عبد العاطي، اليوم الخميس 5 ديسمبر، اتصالاً هاتفياً مع "كايا كالاس" الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، لتقديم التهنئة لتوليها منصبها الجديد. وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي، أكد على تطلعه للعمل مع الممثلة العليا الجديدة خلال الفترة المقبلة، والبناء على الزخم في العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي والتنسيق الوثيق حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيداً بما وصلت إليه العلاقات بين الجانبين بعد توقيع الرئيس السيسي والسيدة "أورسولا فون ديرلاين" رئيسة المفوضية الأوروبية على الإعلان السياسي المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي لترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة. وأكد وزير الخارجية على التطلع لتعميق كافة أوجه التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي والعلمي بين الجانبين في إطار تنفيذ محاور الشراكة الإستراتيجية الشاملة، مشددًا على أهمية التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين مصر والاتحاد الأوروبي، متناولاً في هذا الخصوص حزمة التمويل الأوروبية لمصر من حيث سرعة صرف الشريحة الأولى، وتكثيف التواصل لاعتماد البرلمان الأوروبي للشريحة الثانية التي تبلغ 4 مليار يورو. كما استعرض الوزير عبد العاطي، التطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف فورى لإطلاق النار في قطاع غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مستعرضًا مجريات مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة الذي استضافته القاهرة يوم 2 ديسمبر، كما تناول التطورات في سوريا حيث شدد على موقف مصر الثابت والداعم للدولة السورية وأهمية احترام سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، وأشار على الأهمية البالغة لحماية المدنيين، منوهاً إلى ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد والعمل على التهدئة. واستعرض الوزير عبد العاطي، نتائج زيارته إلى السودان في 3 ديسمبر، التي جاءت بتكليف من رئيس الجمهورية حيث استعرض موقف مصر الداعم للمؤسسات السودانية وضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضي السودانية، مبرزًا الجهود المصرية في سبيل نفاذ المساعدات الإنسانية إلى السودان وتمكين المنظمات الإقليمية والدولية الإنسانية من الاضطلاع بمهامها في ظل تفاقم الوضع الإنساني. وتطرق الوزير عبد العاطي إلى التطورات في القرن الأفريقي حيث شدد على موقف مصر الداعم لاحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها ودعم مؤسساتها الوطنية لمكافحة الإرهاب، كما تناول قضية الأمن المائي حيث أكد أنها تعد قضية وجودية لمصر لا تهاون فيها.