حماية ورعاية وتمكين، ثلاثية رئيسية فى منظومة وزارة التضامن الاجتماعي، تقدمها من خلال برامجها المتنوعة، التى تشمل مختلف شرائح المجتمع بدءًا من الألف يوم، الأولى فى حياة الطفل، مرورًا بالحضانات، ثم دور رعاية الأيتام و«بلا مأوى»، ودور الرعاية لكبار السن ورعاية المرأة المعيلة وسيدات برنامج «كرامة وتكافل».. وتنفذ الوزارة خططها بالاشتراك مع عدد من الجهات والوزارات ومنظمات العمل الأهلى والمجتمع المدنى، كما تقدم خدمات الإنتاج والدمج فى المجتمع، عن طريق برنامج «فرصة» لمنح قروض المشروعات الصغيرة، ودعم الأسر المنتجة والمتعافين من الإدمان، عن طريق بنك ناصر الاجتماعى، ونلقى فى هذا الملف الضوء على بعض برامج الوزارة لخدمة المجتمع. ◄ «التكافل الاجتماعي».. عطاء متواصل ◄ رعاية 15 ألفاً من الأسر الأولى بالرعاية قامت المؤسسة العامة للتكافل الاجتماعي، برئاسة د. مايا مرسى، وزيرة التضامن الاجتماعى، بتقديم دعم للأسر الأولى بالرعاية، مع بداية العام الدراسى، تمثل فى صرف 5.5 مليون جنيه، فى هيئة مساعدات مالية وعينية «شنط ومستلزمات مدرسية» لما يزيد على 15 ألف أسرة من الأسر الأولى بالرعاية، ممن لديها أبناء بالمرحلة الابتدائية أو الإعدادية، وذلك على مستوى المقر الرئيسى للمؤسسة والأفرع بالمحافظات. وأوضح اللواء عبد الحكيم حمودة ، نائب رئيس المؤسسة، قام المركز الرئيسى للمؤسسة العامة للتكافل الاجتماعى بالقاهرة، باعتماد صرف مبلغ مليون وأربعمائة ألف جنيه، منحًا دراسية لإجمالى 2270 أسرة، وتوفير الحقائب المدرسية بمستلزماتها لمستفيدى «التكافل الاجتماعى» من الأسر الأكثر احتياجاً والطلاب غير القادرين بالمدارس الحكومية. وتصدرت محافظة قنا، القائمة بإجمالى مساعدات مليون و500 ألف جنيه لإجمالى 3 آلاف أسرة، تليها الغربية بإجمالى 300 ألف جنيه، لإجمالى 1000 أسرة، تليها الدقهلية بإجمالى مساعدات 216 ألف جنيه، لإجمالى 720 أسرة، كما تم إعطاء أولوية للمحافظات الحدودية، وقد تم استهداف 883 طالبًا وتوزيع الشنط المدرسية، شاملة المستلزمات المدرسية بإجمالى 150 ألف جنيه. وتتميز المؤسسة العامة للتكافل الاجتماعى التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى، بانتشار فروعها فى كل محافظات الجمهورية، وتعمل على تقديم المساعدات للأسر الأكثر احتياجاً؛ حيث تهدف إلى معاونة الأسر ماديا واجتماعيا وتحقيق العدالة الاجتماعية، إضافة إلى توفير الأجهزة التعويضية للأشخاص ذوى الإعاقة، والمساهمة فى تحويل الأسر المستفيدة إلى أسر منتجة. ◄ 5.2 مليون أسرة تستفيد من «تكافل وكرامة» حتى الآن ◄ توجيهات رئاسية لإضافة 173 ألف عائلة جديدة خلال شهرين ◄ «تحويشة» لحماية الريفيات اقتصادياً تدرس وزارة التضامن الاجتماعي، حالياً توحيد الجهود والتكامل بين برامج الدعم النقدى المقدمة للأسر الأولى بالرعاية فى الوزارة، والبرامج المنفذة فى المجلس القومى للمرأة، بهدف المساعدة فى إخراج الأسر من دائرة العوز والاحتياج، عن طريق برنامج «تحويشة»، الذى يساعد السيدات والفتيات فى القرى المختلفة بمحافظات مصر، المستفيدات من برنامج تكافل وكرامة على الإدخار.. ويعمل برنامج «تحويشة» على تطوير آلية عمل مجموعات الادخار والإقراض التقليدية، والتى كانت تتم بين مجموعة من السيدات، بهدف ادخار الأموال بشكل أسبوعى فى صندوق، لتتم بطريقة رقمية من خلال التطبيق، والذى أصبح بديلًا لصندوق الادخار الحديدي، المنتشر بالقرى والنجوع؛ حيث قام المجلس القومى للمرأة بتدريب الميسرات، وتزويدهن بهواتف ذكية محمل عليها تطبيق تحويشة، لتقمن بإنشاء مجموعات من السيدات، على أن تضم كل مجموعة سيدات يجمعهن حساب بنكى مشترك، مرتبط بالتطبيق وبطاقة ميزة للدفع الإلكترونى. وفى سياق منفصل بحثت د. مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، مع جان بيير دومارجورى، الممثل المقيم ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمى فى مصر، أنشطة برنامج الأغذية العالمى بمصر، وأوجه التعاون المشترك منها التمكين الاقتصادى للمرأة عبر 3 اتفاقيات، تم توقيعها مع المؤسسة العامة للتكافل الاجتماعي، بميزانية 60 مليون جنيه؛ حيث يستهدف البرنامج إعداد كوادر تدريبية على مهارات التسويق والمساواة بين الجنسين والإقراض للسيدات الريفيات، وقد نجح فى مساعدة أكثر من 70 ألف سيدة، منذ عام 2016. أكدت د. مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعى، أن عدد الأسر، التى تستفيد من برنامج الدعم النقدى المشروط «تكافل وكرامة»، وصل إلى 5٫2 مليون أسرة، بعد إضافة 173 ألف أسرة جديدة، خلال شهرى يوليو وأغسطس الماضيين، بناء على توحيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى، لمساعدة الأسر الأولى بالرعاية. وأضافت أن الوزارة، تعمل على إدخال كل الأسر الباقية فى قوائم الانتظار، ومع دراسة الأسر التى خرجت من نطاق استهداف البرنامج سواء بالحصول على فرصة للتمكين الاقتصادى، أو تغير مصادر الدخل. وأشارت الوزيرة إلى أن إجمالى الدعم النقدى، يشمل 22 مليون مواطن تقريباً، منها 4٫7 مليون أسرة ممولة من موازنة الدولة، بتكلفة إجمالية، تبلغ 41 مليار جنيه سنويا، فضلًا عن 500 ألف أسرة، ممولة من التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموي. وأشاد أعضاء بعثة البنك الدولى، خلال زيارتهم، مؤخرًا، وبعد لقائهم مع وزيرة التضامن، بالنجاحات التى حققها برنامج الدعم النقدى «تكافل وكرامة»، منذ بدايته ودوره البارز فى خفض معدل الفقر بمصر، ودعم الأسر والأفراد الأكثر احتياجًا للخروج من دائرة الفقر، فى وقت الأزمات والكوارث.. وأوضح أن برنامج «تكافل وكرامة» يعد نموذجًا ناجحًا، يتضمن قاعدة بيانات شاملة للمستفيدين على أعلى مستوى، كما يتم العمل حاليًا على تحسين نموذج التمكين الاقتصادى فى مصر لخدمة مستفيدى هذا البرنامج. ◄ «كرامة» ل 522 ألفاً من كبار السن تستهدف وزارة التضامن الاجتماعى، عبر جهودها تحقيق الحماية والاستقرار لفئة كبار السن، والحفاظ عليهم، عبر عدد من الأنشطة والبرامج للارتقاء بالمستوى الاجتماعى لهم وتحقيق الأمن والعدالة الاجتماعية.. وتقدم الوزارة، من خلال برنامج الدعم النقدى «كرامة» مساعدات لإجمالي، عدد المسنين «522 ألفا» بإجمالى 4٫5 مليار جنيه سنويا، ويعفى المسنون فوق سن ال 70 عاماً من مصروفات المواصلات العامة، بما يشمل السكك الحديدية ومترو الأنفاق، بالإضافة إلى إعفاء من بلغوا 65 عاما بنسبة 50%، وتتحمل الوزارة سداد التكاليف عوضًا عنهم، إضافة إلى ما يتم تقديمه من خدمات للكبار «بلا مأوى». وتهدف الوزارة، إلى توفير إقامة مجهزة للمسنين تشمل كل أنواع الرعاية اللازمة: «اجتماعية، صحية، ترفيهية واقتصادية»، فى دور المسنين، فضلاً عن توفير الرعاية الصحية والوقائية والمنزلية «مرافق مسن»، وحماية المسنين من التعرض للعنف والإساءة والإهمال، وتعزيز الاستفادة من قدرات وخبرات المسنين ودمجهم بكل فئاتهم، وتوفير الخدمات الخاصة بأندية المسنين.. ويبلغ عدد دور المسنين 173 داراً على مستوى 22 محافظة، و191 نادياً للمسنين، تقدم لهم المبادرات والخدمات، فى إطار تحقيق الحماية والاستقرار لفئة كبار السن والحفاظ على كيانهم وكل حقوقهم من الظواهر الاجتماعية السلبية، من خلال مجموعة من الأنشطة والبرامج للارتقاء بالمستوى الاجتماعى لهم، وتحقيق الأمن والعدالة الاجتماعية، و26 وحدة للعلاج الطبيعى و27 مكتب خدمة للمسنين. وعملت الوزارة، من خلال مرافق المسن، على تقديم خدمة تستهدف تحقيق الترابط والتماسك الأسرى، حيث توفير الرعاية للمسن داخل المنزل بديلاً عن الرعاية المؤسسية، وتم وضع منهج موحد للتدريب وتوقيع عدد من البروتوكولات مع مؤسسات العمل الأهلى العاملة فى المجال. ◄ مرحلة ثالثة لمبادرة «ازرع» ◄ مليون فدان من «الذهب الأصفر» بالتعاون مع «الفاو» عقدت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، اجتماعاً تنسيقياً موسعاً، بحضور د. عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد، والممثل الإقليمى لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا والقائم بأعمال، ممثل المنظمة فى مصر، ود. محمد يعقوب، مساعد ممثل «الفاو» فى مصر، والسفيرة نبيلة مكرم، رئيسة الأمانة الفنية للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموي، وذلك لبحث تدشين المرحلة الثالثة من مبادرة «ازرع» لدعم زراعة مليون فدان من القمح. وأشارت صاروفيم، إلى مثل هذه المبادرات المهمة، ومنها مبادرة «ازرع»، والتى أطلقها التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، فى نوفمبر 2022، لتطوير الزراعة ودعم صغار المزارعين فى مصر، حيث تستهدف تحسين دخل 100 ألف من صغار المزارعين، وتوفير المحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائى، وتقليل الفاتورة الاستيرادية، وتوسيع رقعة الأراضى المزروعة بالقمح، وتوفير التقاوى الزراعية عالية الجودة، وهى المبادرة الأولى من نوعها التى تتم بشكل تشاركى بين مؤسسات المجتمع المدنى والحكومة والتعاونيات الزراعية لتنمية، وتمكين صغار المزارعين، فضلا عن تقديم عدد واسع من الخدمات التكاملية فى هذا الإطار التنموى. وأكدت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى أنه تم التنسيق مع كل الجهات الإدارية المعنية لتنظيم جولات ميدانية لتلك الفئات فى أماكن عملهم؛ وأوضح اللواء جمال عوض رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى أن قانون التأمين الاجتماعى الجديد ضمن العديد من المزايا للفلاحين وحائزى الأراضى الزراعية وأسرهم بحيث لا يتوقف فقط على توفير معاشات شهرية تزيد سنويا بنسبة تصل إلى 15%، بل يضمن القانون مزايا أخرى للمؤمن عليه عند اشتراكه فى نظام التأمينات الاجتماعية حال بلوغه سن التقاعد أو تعرضه لمخاطر الشيخوخة والعجز والوفاة. ◄ سيدات الإسكندرية.. قصص مُلهمة ■ الإسكندرية - عفاف المعداوي: نجح برنامج تكافل وكرامة بالإسكندرية فى تحسين مستوى المعيشة للفئات الأكثر احتياجًا من خلال تقديم دعم نقدى شهرى، ومعنوى، وتعليمى.. ويبلغ عدد المستفيدين من البرنامج بالمحافظة نحو 95 ألفًا و668 شخصًا، وتتوزع هذه الأعداد بين الأسر المستحقة للرعاية وكبار السن وذوى الإعاقة ممن لا يمتلكون مصادر دخل كافية أو معاشات تقاعدية. ولم يقتصر النجاح على الدعم النقدى فقط، بل أصبح هناك نوع من التكامل مع عدد من المبادرات الأخرى الهادفة لتحسين الظروف الاجتماعية. وكانت رضوى محمود السيد، بنت عروس البحر المتوسط، مثالا يحتذى به لنجاح وتحقيق أهداف التنمية المجتمعية، التى سعى لها البرنامج من خلال تعلم فن الكروشيه والتريكو والإكسسوارات، لتكتب قصة ملهمة عن الإرادة والعمل من المنزل، لتصبح مثالا وقدوة للكثير من السيدات. وجدت رضوى، فى ظروفها العائلية سببًا للابتكار، بدأت مشوارها قبل ثلاث سنوات عندما التحقت بمركز «بشاير الخير» فى منطقة كرموز الذى يعد أحد إنجازات المبادرات الرئاسية لدعم الأسر المنتجة وتوفير فرص عمل لهن فى مجالات متنوعة من خلال الدورات التدريبية المجانية. تقول رضوى: تعلمت فن التطريز والكروشيه هناك، وكانت تلك البداية التى غيرت حياتي، اكتسبت مهارات جديدة مكنتنى من العمل من المنزل، خصوصًا لرعاية ابنتى من ذوى الهمم. من منزلها الصغير، بدأت رضوى تحويل هوايتها الجديدة إلى مصدر دخل، استثمرت كل ما تعلمته فى صنع منتجات مميزة، مثل ملابس الأطفال المصنوعة بالكروشيه، والحقائب اليدوية الأنيقة، وحتى الإكسسوارات التى تضيف لمسات من الجمال لكل من يقتنيها.. وأضافت أنها شاركت فى معرض مديرية التضامن الاجتماعى الدائم المقام على شواطئ الإسكندرية وأنه كان فرصة كبيرة للتواصل مع الجمهور وتوسيع دائرة عملائنا. أما فايزة إبراهيم، تلك الأم البسيطة، فكانت تواجه تحديات كبيرة فى حياتها بسبب الأمية، وشعرت بالعجز خاصة فى مساعدة ابنتها على مذاكرة دروسها، لكن الأمل طرق بابها عبر برنامج محو الأمية ضمن مبادرات «تكافل وكرامة»، والذى غير مجرى حياتها بشكل جذرى. تعلمت فايزة على يد مدربين متخصصين ضمن المبادرة، وتقول بفخر: «لم أكن أتخيل أن يأتى يوم أتمكن فيه من مساعدة ابنتى فى مذاكرة الدروس وفهمها»، وصارت تجربة فايزة فى التعلم مصدر إلهام لسيدات أخريات فى قريتها، حيث شجعتهن على الانضمام لمبادرات محو الأمية. بينما تمكنت مها دعدور، من إقامة مشروع لها من خلال معاش تكافل وكرامة، وتقول: «كنت أعيش أيامًا صعبة مع أسرتى، بالكاد نستطيع توفير احتياجاتنا الأساسية، لكن عندما حصلت على معاش تكافل وكرامة، شعرت أن هناك أملًا يمكننى من تحقيق أحلامى الصغيرة وفكرتُ فى كيفية استثماره فبدأت فى مشروع طهى الطعام من منزلى. وقالت مها إنها نجحت فى كسب الزبائن، بالأطباق التقليدية التى تعكس نكهاتنا المميزة، وشاركت صورها على صفحات الفيس بوك وأصبح المشروع يدر دخلًا جيدًا، ساعدنى على تحسين مستوى معيشة أسرتى، وأصبح لدى قاعدة عملاء ثابتة، بل وحتى بدأت أخطط لتوسيع عملى وإدخال أطباق جديدة. وتضيف مها، إننى أشعر بالفخر أننى استطعت تحقيق هذا النجاح من منزلي، دون الحاجة إلى ترك أطفالى أو إهمالهم؛ الحياة الكريمة التى أعيشها اليوم هى ثمرة دعم معاش تكافل وكرامة وجهودى المستمرة. ◄ الشرقية.. 216 ألف مستفيد ■ الشرقية- سناء عنان: نجحت مديرية التضامن الاجتماعى بالشرقية فى رفع المعاناة عن الأسر الأولى بالرعاية ومحدودى الدخل؛ حيث قامت بإضافة جميع الأسر المدرجه فى قوائم الانتظار الخاصة ببرنامج تكافل وكرامة، وبلغ عدد المستفيدين 216 ألفا و360 مواطنا.. يقول المحافظ المهندس حازم الأشمونى إن برنامج تكافل يقدم مساعدات نقدية للأسرة التى تعانى من الفقر الشديد ولديها أطفال بمراحل التعليم المختلفة أو أطفال صغار يحتاجون لرعاية صحية وتمنح مساعدات نقدية قدرها 425 للأسرة تكون بمبلغ 100 جنيه لطالب الابتدائى و140جنيها لطالب الإعدادى و180جنيها لطالب الثانوى، و200 لطالب الجامعة ويستفيد منه 125 ألفا و229 مواطنا فيما يقدم برنامج كرامة مساعدات نقدية غير مشروطة للأفراد الذين يعانون من الفقر الشديد ولا يستطيعون العمل وكبار السن فوق ال65عاما ومن لديهم عجز كلى أو إعاقة شديدة قدرها 704 جنيهات، وعدد المستفيدين به 91 ألفا و31 فردا. وأشار الأشمونى إلى أن التضامن الاجتماعى لا يقتصر دوره على المساعدات النقدية، بل امتد إلى المساعدات العينية؛ حيث يدعم المرأة المعيلة بمنحها قروضا قدرها 10 آلاف جنيه دون فائدة وتسدد على 18 شهرا لتمويل المشروعات التى تمكنها اقتصاديا وإقامة معارض للملابس والأجهزة الكهربائية. وأوضح أحمد حمدى عبد المتجلى، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالشرقية، أنه يتم توفير التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تقديم خدمات لرعاية الطفولة والأمومة والشيخوخة وذوى الاحتياجات الخاصة، وقال إنه تتم رعاية الأيتام حتى سن 18 عاما ولدى مغادرتهم دور الرعاية الخاصة بهم يتم تدبير وحدة سكنية لكل منهم وصرف إعانة شهرية قدرها 500 جنيه لحين حصوله على فرصة عمل مناسبة. ◄ الفيوم.. درع قوية للأسر الفقيرة ■ الفيوم - محمود عمر: كان لبرامج الحماية الاجتماعية مثل «تكافل وكرامة» و» دعم المرأة المعيلة» دورا كبيرا فى تغيير حياة العديد من الأسر الفقيرة فى الفيوم؛ وفى إحدى القرى الصغيرة على أطراف مدينة الفيوم، كانت «سلوى» تحاول تلبية احتياجات أطفالها الثلاثة خاصة بعد مرض زوجها.. وتقول: ذهبت للعمل فى جمع القطن وفى المنازل، وكلما اقترب موعد المدرسة، كانت تواجه مشكلة جديدة تتعلق بتكاليف الكتب والزى المدرسى، حتى قمت بالتسجيل فى برنامج «تكافل وكرامة» للحصول على الدعم المالى، فتغيرت الأمور بشكل تدريجى؛ فالدعم الذى قدمته الدولة لم يكن فقط مالياً، بل كان مصدر أمل. وأضافت: «منذ أن حصلت على الدعم، أصبح بإمكانى شراء الطعام بشكل منتظم، وتحسين مستوى حياة أولادى، حتى مدرستهم الآن لم تعد عبئا علينا، بل أصبحنا قادرين على تدبير تكاليفها بفضل المساعدة التى نتلقاها سواء من المعاش أو توفير نفقات الحياة بإقامة مشروع يدر الدخل علينا». «أم حسن» أصبحت مسئولة عن رعاية 5 أطفال، بعد وفاة زوجها، وكان عليها العمل فى أكثر من مهنة لسد احتياجاتهم؛ تقول: عملت فى الزراعة وفى الخياطة وفى المنازل أيضا لكن الدخل كان دائما غير كاف، وكنا نعيش فى خوف دائم من المستقبل، حتى التحقت ببرنامج دعم المرأة المعيلة، فتغيرت حياتها بشكل غير متوقع. تقول: مع الدعم الذى حصلت عليه، أصبح بإمكانى شراء الطعام بانتظام، وأخذت أطفالى إلى المدارس بسلام، لم أعد أعيش فى قلق دائم من اليوم التالى. ◄ أسيوط.. تعدد وسائل الحماية ■ أسيوط - محمود مالك رسم برنامج الحماية الاجتماعية «تكافل وكرامة» البسمة على وجوه الأسر الأولى بالرعاية فى أسيوط.. عماد كامل أحد المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة بمحافظة أسيوط يبلغ من العمر 29 عاماً ويعانى من تآكل مفاصل الفخذين، ويقول إنه لولا معاش تكافل وكرامة وبرامج الحماية الاجتماعية التى قدمتها الدولة لكانت معاناته أكبر فقد وفر له برنامج تكافل المعيشة الكريمة وساعده على مواجهة الحياة، وتمنى أن يتمكن من إجراء جراحة تغيير مفاصل الفخذ حتى يستطيع القيام بعمل يعينه على أعباء الحياة. وأوضح عماد أن برنامج تكافل وكرامة قدم له البسمة فى ظل اهتمام الدولة بمحدودى الدخل والأسر الأولى بالرعاية. وقالت الشيماء عبد المعطي، وكيل مديرية التضامن الاجتماعى، بأسيوط إن مستفيدى برنامج «تكافل وكرامة» يبلغ 360 ألف شخص مستفيد موزعين على مراكز المحافظة، وتعددت وسائل الحماية الاجتماعية فى مواجهة لأعباء الأسر الأولى بالرعاية ومنها صرف معاش للطفل بقيمة 350 جنيهًا وذلك للأطفال الأيتام وكريمى النسب، والأطفال بمؤسسات الرعاية كذلك أطفال المطلقة إذا تزوجت أو سجنت أو توفيت وأيضا أطفال المسجون لمدة لا تقل عن شهر والأطفال الأيتام بدور رعاية المؤسسات ويتم صرف 700 جنيه للطفلين فى الأسرة وصرف 1050 جنيها لثلاثة أطفال. وأضافت وكيل الوزارة أن برنامج «تكافل وكرامة» يهدف تقديم المساعدات النقدية للأسر الفقيرة والأكثر احتياجًا، وذلك عن طريق الاستهداف الموضوعى للأسر التى لديها مؤشرات اقتصادية واجتماعية منخفضة تحول دون إشباع احتياجاتها الأساسية وكفالة حقوق أطفالها الصحية والتعليمية بالإضافة إلى مد شبكة الحماية لتشمل الفئات التى ليس لديها القدرة على العمل والإنتاج مثل كبار السن 65 سنة فأكثر أو من هم لديهم عجز كلى أو إعاقة. ◄ قنا.. حياة كريمة للأرامل وكبار السن ■ قنا- أبو المعارف الحفناوي: رسمت تكافل وكرامة السعادة على 231 ألفا و782 أسرة فى كل ربوع محافظة قنا، وسط ترحيب من الأهالى الذين أثنوا على المبادرة. يقول حسن عثمان، وكيل مديرية التضامن الاجتماعى بقنا، إن تكافل وكرامة توفر دعما ماليا للأسر المستفيدة ، وأوضح أن عدد الأسر المستفيدة من برنامج تكافل فى قنا، يبلغ 134 ألفا و247 أسرة، ويتم صرف ما بين 450 وحتى 750 جنيها شهريا، حسب المرحلة التعليمية التى يوجد بها الأبناء. وأشار إلى أن عدد الأفراد المستفيدين من البرنامج 97 ألفا و635، وهو برنامج يختص بالمرضى والشيخوخة وذوى الهمم، ويتم صرف 700 جنيه لكل فرد مستحق. وأضاف وكيل مديرية التضامن الاجتماعى، أنه من الممكن أن تحصل الأسرة على معاش تكافل وكرامة معا، إذا كانت تستحق معاش تكافل، وأحد افرادها تنطبق عليهم شروط كرامة، إذا كان مريضا أو من أصحاب الشيخوخة أو ذوى الهمم، وبهذا يتم صرف معاش تكافل وكرامة. محمد محمود ، 33 عاما، من ذوى الهمم، يقول إنه يحصل على 700 جنيه من برنامج كرامة بشكل شهرى، بعدما أنهى الأوراق اللازمة والكشوفات الطبية، التى أوضحت أنه يعانى من عجز فى الساق اليمنى وتقدم بأوراقه إلى التضامن الاجتماعى، وبعد البحث أخبروه أنه تمت الموافقة على طلبه، وتسلم فيزا يصرف بها 700 جنيه شهريا تساعده فى مصاريف الحياة، خاصة لأنه لا يستطيع أن يعمل بسبب إعاقته. وأوضحت هناء محمد، أنها أرملة وابنتها طالبة فى مرحلة التعليم الفني، وقدمت فى برنامج تكافل، وتقبض شهريا عن طريق الفيزا، موضحة أن المبلغ يساعدها فى تربية ابنتها الوحيدة؛ وأشارت منال السيد، ربة منزل، إلى أن زوجها عامل، ولديها 3 أبناء فى المراحل التعليمية، وقدمت أوراقها إلى التضامن الاجتماعى، وبعد استيفاء الأوراق والشروط، استلمت فيزا وتقبض شهريا من برنامج تكافل، والذى كفل أسرتها، وساعدها فى مصاريف الحياة اليومية. ◄ 801 شقة في 12 محافظة ل«كريمي النسب» بلغ إجمالى الوحدات السكنية، التى قامت وزارة التضامن الاجتماعى، بتسليمها لأبنائها وبناتها من خريجى دور رعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية كريمى النسب 801 وحدة سكنية، ب 12 محافظة على مستوى الجمهورية، وتم تسليم 21 وحدة، خلال شهر أكتوبر، بواقع 8 وحدات سكنية بمدينة بدر بمحافظة القاهرة، و4 وحدات سكنية، بمحافظة دمياط، و3 وحدات سكنية بمحافظة كفر الشيخ، و 3 وحدات سكنية بمحافظة المنوفية، و2 وحدة سكنية بمحافظة السويس، ووحدة سكنية بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة.. ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى بتسليم 1023 وحدة سكنية، من الوحدات التى خصصتها الوزارة لهم بنهاية العام الجاري.. ويتم تسليم الوحدات السكنية كاملة التشطيب والتأثيث والأجهزة الكهربائية، إضافة إلى توصيل المرافق وتركيب عدادات المياه والكهرباء، دون أى تكلفة على الابن؛ حيث تتحمل وزارة التضامن الاجتماعى كل تكاليف الوحدات السكنية وتأثيثها ومرافقها.. وقامت الوزارة، بصرف منح زواج ومولود ل 74 «ابنا/ابنة» من خريجى دور الرعاية، وذلك بواقع 10 آلاف منحة زواج، و5 آلاف منحة مولود عن المولود الأول والثانى، بإجمالى 560 ألف جنيه. ◄ اقرأ أيضًا | أسعار شقق لكل المصريين وأخر موعد للتقديم ◄الغربية.. برامج ميسرة لدعم المرأة المعيلة ■ الغربية - نجوى الفضالي: فى الغربية كان للمرأة المعيلة سواء أكانت أرملة أم مطلقة أم مهجورة اهتماما بالغا.. مروة محمد حامد من قرية دلبشان نموذج حى قائم للمرأة المصرية الصلبة فهى لم يكسرها سجن زوجها لأكثر من 13سنة ولديها ولد وبنت ولم تركن لذلك وإنما خرجت من بيتها بحثا عن فرصة لكسب القوت الحلال لها ولأولاها.. توجهت مروة لإدارة المشروعات بجمعية تنمية المجتمع، وتقدمت بطلب قرض قيمته 4500 جنبه يسدد على 20 شهرا بدون فوائد بواقع 225جنيها شهريا، وأقامت مشروعا لبيع الخضار، واستطاعت تزويج ابنتها واستكمال مسيرة ابنها فى مرحلة التعليم.. فى حين أن صباح محمد سباهى من قرية الدلبشات مركز كفر الزيات انفصلت عن زوجها فتقدمت لتحصل على قرض حسن وأقامت من خلاله مشروعا للمخبوزات؛ وبعد زواج ابنتها حصلت على معاش تكافل وكرامة 490 جنيها.. أما سوسن محمد علام من كفر حشاد مركز كفر الزيات فهى متزوجة ولديها 4 أطفال فى مراحل التعليم المختلفة أكبرهم فى كلية الصيدلة لم تجزع أمام مرض زوجها وتقدمت على طلب قرض ساعدها لإقامة مشروع بسيط لمحل بقالة وبالفعل سددت كل اقساط القرض. ◄ المنيا.. تحويل الأسر إلى «منتجة» ■ المنيا- وفاء صلاح طفرة كبيرة تحققت فى محافظة المنيا بتغيير حياة ملايين الأسر وتحسين مستوى معيشتهم، تقول أم هاشم محمد سعد، إحدى المستفيدات من برنامج تكافل وكرامة، إن البرنامج يوفر فرص عمل صغيرة لتحويل حياتنا لأسرة منتجة.. وأكدت أن حياتنا تغيرت للأفضل ونعبر من خط الفقر لحياة آدمية.. وأضاف محمد جاد، موظف، أن الوزارة نجحت فى إطلاق برنامج فرصة بهدف توفير فرص عمل لأبناء المستفيدين من تكافل وكرامة لمساعدة الأسر غير القادرة على العمل لإنشاء مشروعات صغيرة لتحويلهم من أسر تتلقى مساعدات إلى أسر منتجة.. وأكدت مديرية التضامن الاجتماعى أنها استطاعت الوصول إلى الفئات الفقيرة فى القرى والنجوع بالمحافظة بهدف مساعدة الأسر فى إيجاد مصدر رزق لهم.