قد تبدو وضعية الجلوس مسألة بسيطة لا تستدعي التفكير، لكنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية، كشف خبراء صحيون عن المخاطر المرتبطة بوضعيات الجلوس السيئة، خاصة بين العاملين في المكاتب، وكيف يمكن لهذه الوضعيات أن تسبب الصداع، الأرق، وحتى القلق، وعلى النقيض، تعزز الوضعية الصحيحة الثقة بالنفس، الطاقة، والصحة العامة،بحسب ما جاء من ميرور. اقرا أيضأ| دراسة جديدة تحذر: الوقوف لفترات طويلة قد يزيد من المخاطر الصحية المخاطر المرتبطة بوضعيات الجلوس السيئة تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من نصف الأشخاص في أوائل العشرينات يعانون من وضعيات جلوس غير صحية، مما قد يؤدي إلى: آلام الرقبة والصداع: نتيجة إجهاد العمود الفقري بسبب انحناء الرقبة أو الميل للأمام، وهو ما يُعرف ب"عنق التقنية". ضعف التوازن وضعف الإدراك: تأثير الجلوس السيئ يمتد إلى وظائف الدماغ، مسببًا انخفاضًا في الوعي والذاكرة. مشاكل نفسية: مثل الأرق، القلق، وحتى الاكتئاب. مشاكل جسدية مزمنة: مثل آلام العمود الفقري وانخفاض الإنتاجية. أوضاع الجلوس الضارة التي يجب تجنبها بحسب الدكتورة ديبورا لي والدكتور ستيفان مينديا: 1.الجلوس مع الأرجل معلقة: يسبب ضغطًا على الدورة الدموية. 2.الجلوس منحنيا أو مائلا إلى جانب واحد: يؤدي إلى إجهاد العضلات. 3.وضع الساقين أو الكاحلين فوق بعضهما: يفسد توازن الجسم ويؤثر على المفاصل. 4.الجلوس لفترات طويلة دون تغيير الوضعية: يؤدي إلى ضعف الدورة الدموية وإجهاد العضلات. أفضل طريقة للحصول على وضعية جلوس مثالية للحفاظ على صحة العمود الفقري والجسم بشكل عام، ينصح الخبراء بالالتزام بالتالي: الحفاظ على العمود الفقري مستقيماً: الجلوس بحيث يدعم الكرسي الانحناء الطبيعي للعمود الفقري. الأقدام مسطحة على الأرض: لضمان توزيع وزن الجسم بالتساوي وتقليل الضغط على الركبتين والظهر. تعديل ارتفاع الكرسي: بحيث تكون الركبتان موازيتين للأرض، ما يمنع الضغط على الساقين. تجنب تعليق القدمين أو تقاطع الكاحلين: لتحسين الدورة الدموية وتجنب الإجهاد. إمالة طفيفة للخلف: ينصح الخبراء بالإمالة للخلف قليلاً مع دعم جيد من الكرسي لتخفيف الضغط على الأقراص الفقرية. أهمية الكرسي المناسب أكدت الدكتورة ديبورا على أهمية اختيار كرسي يدعم توزيع الوزن بشكل متساوٍ، مما يمنع إجهاد العضلات ويحسن من وظائف التنفس والدورة الدموية. تشكل وضعية الجلوس جزءًا لا يُستهان به من صحة الجسم والعقل، لذا، فإن اتباع الوضعيات الصحيحة وتجنب الممارسات الخاطئة يساهمان في تحسين الصحة العامة وتقليل المشكلات المرتبطة بالجلوس لفترات طويلة، راقب وضعيتك يوميًا واحرص على اختيار كرسي يناسب احتياجاتك الصحية.