طالب عدد من المشرعين الديمقراطيين من ولاية ماساتشوستس وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بإيقاف أسطول طائرات V-22 أوسبري بالكامل، حتى يتم معالجة المشكلات المستمرة في سلامتها. جاء هذا في وقت شهدت فيه الحوادث المتعلقة بالطائرة زيادة ملحوظة خلال السنوات الخمس الماضية، رغم تقليص ساعات الطيران. المشرعون يضغطون أيضاً على وزارة الدفاع للإفراج عن تقرير "مجلس التحقيق في السلامة"، الذي يتضمن نتائج وتوصيات لمعالجة التحديات التي تواجه طائرة V-22 أوسبري. وتعتبر طائرة V-22 أوسبري طائرة هجومية متعددة المهام تستخدم تكنولوجيا المحركات الدوارة المائلة، مما يدمج أداء الطائرة المروحية العمودية مع سرعة ونطاق الطائرة ذات الأجنحة الثابتة. وفي رسالة مفتوحة، استشهد المشرعون بتقرير وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس"، الذي أشار إلى زيادة الحوادث المتعلقة بالطائرة خلال السنوات الخمس الماضية، رغم تقليص عدد ساعات الطيران. وفي يناير 2024، تمكنت رئيسة اللجنة الفرعية المعنية بالأفراد، السيناتورة إليزابيث وارن، من الحصول على التزامات من وزارة الدفاع لضمان الشفافية والنزاهة في حماية سلامة الأفراد العسكريين. وبعد تدقيق وتدريب، وافق مشاة البحرية الأمريكية في أبريل 2024 على إعادة استخدام طائرات MV-22 أوسبري، مع التركيز على ضمان السلامة وجاهزية المهمات. وفي يونيو 2024، عقدت اللجنة الفرعية المعنية بالأمن القومي، الحدود والشؤون الخارجية جلسة استماع بعنوان "معالجة قضايا الرقابة والسلامة في برنامج V-22 أوسبري التابع لوزارة الدفاع". اقرأ أيضًا| الدفاع البريطانية تشتري 10 آلاف جهاز رؤية ليلية متطور ب152 مليون دولار وناقش الأعضاء كيف أن مسؤولي وزارة الدفاع قد عرقلوا جهود الكونجرس للتحقيق في سلسلة الحوادث التي تعرضت لها الطائرة أوسبري والتي أودت بحياة العديد من العسكريين الأمريكيين. وقد تسببت هذه الحوادث في إيقاف الطائرة عدة مرات، ما كلف وزارة الدفاع مليارات الدولارات من الأصول الجوية غير المتاحة. كما أظهرت تقارير سلامة من تحقيقات سلاح الجو بشأن الحادث المميت في نوفمبر 2023 في اليابان الذي أسفر عن مقتل ثمانية عسكريين، أن الحادث كان نتيجة "قائمة طويلة من المشكلات المؤسسية والتصنيعية"، داعية إلى إعادة النظر في عملية صلاحية الطيران للطائرة. تقرير التحقيق العام أشار جزئياً إلى خطأ الطاقم لعدم الانتباه لإشارات التحذير، رغم أن الطيارين أفادوا بأن هذه الإشارات تُعتبر "عادية" و"جزءاً من تشغيل الطائرة". كما أكدت التقارير، على أن فشل البرنامج كان وراء الحادث، وأن الجيش كان على علم بتلك المشاكل لعدة سنوات. المشرعون يعربون أيضاً عن قلقهم من أن سلاح الجو قد يزيد من مخاطر السلامة من خلال إلزام بعض الفنيين بتوقيع اتفاقيات عدم الإفشاء بشأن الحوادث والوقائع، وهو ما يؤثر سلباً على قدرة الكونغرس على مراقبة الوضع وضمان سلامة العسكريين مستقبلاً.