أثارت خطوة منح الرئيس الأمريكي جو بايدن الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام أسلحة أمريكية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية، مخاوف اندلاع الحرب العالمية الثالثة. يأتي قرار بايدن بالتزامن مع انتشار القوات الكورية الشمالية لدعم موسكو، وهو ما وصفه الخبراء بأنه قد يقود العالم إلى أجواء الحرب العالمية الثالثة، حيث نشرت روسيا 50 ألف جندي في منطقة كورسك جنوبي البلاد، التي شهدت هجومًا مضادًا مفاجئًا من أوكرانيا خلال الصيف، وتحاول موسكو استخدام المنطقة ك«ورقة ضغط» في أي مفاوضات مستقبلية، لكن أمريكا تسعى لتمكين كييف من السيطرة عليها لأطول فترة ممكنة لتقويض النفوذ الروسي. اقرأ أيضًا| هل ستتحول الحرب إلى صراع دولي بعد موافقة أمريكا على ضرب روسيا من قِبل كييف؟ القوات الكورية الشمالية تدخل الصراع دفعت روسيا آلاف الجنود الكوريين الشماليين إلى ميدان الحرب الروسية الأوكرانية، مما زاد تعقيد الوضع، في حين أثار هذا الوجود العسكري مخاوف لدى إدارة بايدن من أن يكون بداية مرحلة أكثر خطورة، قد تُدخل النزاع في أبعاد جديدة مع تصاعد التوترات الدولية، أو حتى اشتعال الحرب العالمية الثالثة، وفقًا لشبكة «سي إن إن» الأمريكية. اقرأ أيضًا| تقرير| بعد فوز ترامب.. أمريكا بين المطرقة الروسية والسندان الأوكراني هل يُشعل قرار بايدن الحرب العالمية الثالثة؟ كانت واشنطن قد رفضت سابقًا منح أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى خشية التصعيد، لكنها تراجعت عن موقفها مؤخرًا، وتم تسليم هذه الصواريخ في أبريل الماضي، مع استمرار الضغط الأوكراني لاستخدامها لضرب أهداف داخل روسيا ضمن «خطة النصر» التي أعدها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لإنهاء الحرب. هل تغيّر الصواريخ مجرى الصراع؟ على الرغم من محدودية صواريخ «ATACMS» في المخزون الأمريكي، تعتبرها كييف أداة حاسمة لتحقيق مكاسب استراتيجية، لكن في المقابل، أظهرت روسيا استعدادها لتصعيد الردود، بما في ذلك التلويح باستخدام الأسلحة النووية، مما يضع العالم أمام خطر تصعيد غير مسبوق، وفي ذات الوقت يثير مخاوف اشتعال فتيل الحرب العالمية الثالثة. اقرأ أيضًا| خشية حرب عالمية ثالثة.. «الناتو» ينظم أكبر مناورة عسكرية في تاريخه منذ الحرب الباردة الحرب العالمية الثالثة| حماية أوكرانيا حتى عام 2025 تحركت إدارة جو بايدن لضمان استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا حتى عام 2025، تحسبًا لتغير السياسات في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي أكد أنه كان بإمكانه منع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، متعهدًا بحل الأزمة في يوم واحد، دون تقديم تفاصيل حول خطته. ومع دخول القوات الكورية الشمالية إلى ساحة المعركة التي دخلت عامها الثالث، تتزايد التساؤلات حول قدرة الإدارة الأمريكية الحالية على احتواء التصعيد من اشتعال الحرب العالمية الثالثة بينما يُلقي زيلينسكي ثقله على الدعم الغربي، يبقى مصير الصراع مفتوحًا على سيناريوهات قد تكون «كارثية».. اقرأ أيضًا| «وثائق سرية» تكشف استعداد ألمانيا لمواجهة حرب عالمية ثالثة