أجمع عدد من الدبلوماسيين أن القمة العربية الإسلامية جاءت فى الوقت المناسب لتوصيل رسالة عن وحدة الموقف العربى الإسلامى الرافض لأفعال إسرائيل و اعتدائها على غزه و لبنان، و أضافوا أن البيان يعكس ثوابت المواقف المصرية الواضحة على مدار القضية الفلسطينية من رفض للتهجير و تصفية القضية و حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره. وأكد السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق أن مواقف مصر كانت واضحة سواء فى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أو خلال لقاءات د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية وهى المطالبة بوقف فورى لإطلاق النار و منع تهجير الفلسطينيين سواء داخليا أو خارجيا ,و منع الإعتداء على قرارات الأممالمتحدة و حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره, كما تناشد مصر المجتمع الدولى التصدى للاعتداء الإسرائيلى الذى امتد إلى لبنان و ضرورة تنفيذ قرار الأممالمتحدة الخاص بتنظيم الوضع الأمنى فى جنوبلبنان. السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق و شدد حسن على أن أهم نقطة جاءت فى كلمة الرئيس السيسى هى أن مصر بدأت عملية السلام مع إسرائيل منذ عام 1977 ,و وصلنا ل 45 عاما و مازلنا ملتزمين بها لكن الجانب الأخر لا يحترمها و يعتدى على الحدودو المصرية و الأمن القومى المصرى بضرب معبر رفح و وجوده فى محور صلاح الدين "فلادليفيا". و أوضح حسن أن إسرائيل تخل بشروط عضويتها فى الأممالمتحدة لأن كان هناك شرط لقبول عضويتها و هو قبول قرارين هما التقسيم إلى دولتين فلسطينية و إسرائيلية و تأييد حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لمنازلهم و أعمالهم, و إسرائيل لم تحترم القرارين. أقرا أيضا رئيس البرلمان العربي: مخرجات قمة الرياض خطوة مهمة لوقف نزيف الدماء بفلسطين ولبنان و أضاف حسن أن من المواقف الأخرى المهمة فى هذه القمة الاستثنائية وهى تعتبر تطور: الأول توقيع اتفاق التعاون بين الجامعة العربية و منظمة العالم الإسلامى و الاتحاد الأفريقى للعمل على تجميد عضوية إسرائيل فى الأممالمتحدة, و هو عدد دول ليس بالقليل 57 دولة و لها حضور فى الأممالمتحدة, و الموقف الثانى هو ان السعودية كانت حريصة على إرسال وزير الدفاع السعودى إلى طهران لمقابلة نظيره الإيرانى مما يعطى رسالة قوية لترامب بأن إيران لم تعد الفزاعة التى يخوفوا بها دول الخليج, بلإضافة لذلك أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تحدث عن وقف التعاون التجارى مع إسرائيل حتى تتوقف عن القتال. و اتفق معه فى الرأى السفير على الحفنى عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية, و أضاف أن هذه القمم و ما يسبقها من اجتماعات تساهم فى صياغة البيان الذى سيصدر عن القمة, و أشار أن انعقاد القمة فى هذا الوقت الحساس و الدقيق لضرورة عدم ترك الأمور على ما هى عليه و منع توسيع نطاق هذه العمليات بشكل يؤدى إلى صراع أوسع خاصة فيما يتعلق بإسرائيل و إيران. السفير على الحفنى عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية و قال الحفنى أن مصر دائما ما تؤكد على مدار تاريخ القضية الفلسطينية أن الحل الوحيد لتحقيق السلم و الأمن هو إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 و عاصمتها القدسالشرقية و حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره و هى ثوابت نسعى دائما لتأكيدها, و أضاف أن الإعلان الصادر عن القمة جاء فى وقته ليؤكد على ثوابت الموقف العربى الإسلامى و دوله ثمثل ربع العضوية فى منظمة الأممالمتحدة فهى قوة لا يستهان بها كما يجب أن تأخذ مواقفها فى الاعتبار لذا فالقمة رسالة لجميع القوى الدولية المعنية بالقضية الفلسطينية و هى رسالة أيضا قبل أن يتولى ترامب منصبه رسميا عن وحدة الموقف العربى الإسلامى.