تهتم الأمهات الجدد بمعرفة ما إذا كان رضيعهن يحصل على الكمية الكافية من حليب الأم لتلبية احتياجاته الغذائية، خاصة في الأشهر الأولى التي تتسم بتزايد النمو وتغير احتياجات الرضيع بشكل مستمر،في هذا السياق، أوضحت وزارة الصحة ثلاث علامات يمكن للأمهات مراقبتها لتقييم كفاية حليبهن للطفل وضمان نموه وتطوره بالشكل الصحي. ◄ علامات تؤكد حصول الطفل على كمية كافية من الحليب 1. عدد مرات التبول اليومية أحد أبرز المؤشرات على كفاية حليب الأم هو عدد مرات التبول اليومي للطفل. توصي وزارة الصحة الأمهات بمراقبة الحفاضات، حيث يعتبر التبول 6 مرات أو أكثر يوميًا دليلًا على أن الطفل يتناول الكمية الكافية من الحليب،اللون الفاتح للبول يعد أيضًا علامة إيجابية؛ إذ يدل على ترطيب جيد للجسم ويعكس حصوله على ما يحتاجه من السوائل. 2. معدل زيادة الوزن تعتبر الزيادة المنتظمة في وزن الرضيع من أقوى الأدلة على كفاية حليب الأم، تنصح وزارة الصحة بقياس وزن الطفل بشكل دوري للتأكد من تطور نموه، يُعد ارتفاع الوزن بمعدل ثابت (وفقًا للمعدلات الطبيعية التي يحددها الأطباء) إشارة على أن الطفل يحصل على التغذية الكافية من الرضاعة الطبيعية. ◄ اقرأ أيضًا | أطعمة مفيدة للأطفال في مرحلة الفطام 3. سلوك الطفل بين الرضعات إذا كان الرضيع هادئًا ومستريحًا بعد الرضاعة، فهذا يشير إلى شعوره بالشبع، وتوصي وزارة الصحة الأمهات بملاحظة سلوك الطفل بين الرضعات،حيث يشير البكاء المستمر أو العصبية بعد كل وجبة إلى احتمال أن الرضيع لم يحصل على حاجته من الحليب. ◄ دور الأم في تعزيز إنتاج الحليب لضمان استمرار حصول الطفل على الكمية الكافية من الحليب، تشدد وزارة الصحة على أهمية التغذية السليمة للأم. النظام الغذائي المتوازن، وشرب كمية كافية من الماء، والراحة الكافية، كل ذلك يلعب دورًا كبيرًا في دعم إنتاج الحليب،كما تنصح الأمهات بالرضاعة بانتظام وبتكرار الرضعات، إذ يحفز ذلك الثديين على إنتاج المزيد من الحليب. ◄ متى يجب استشارة الطبيب؟ رغم أن العلامات الثلاثة تعتبر مؤشرات عامة على كفاية الحليب، إلا أن هناك حالات تتطلب متابعة طبية، مثل عدم زيادة وزن الرضيع أو بكائه المتكرر الذي لا يهدأ، خاصة إذا كان البكاء يصاحب عدم نشاط الطفل،يُنصح بمراجعة الطبيب في حال الشك، حيث يمكن للطبيب تقديم استشارات متخصصة حول الرضاعة الطبيعية وتقديم الحلول اللازمة. تعد الرضاعة الطبيعية من أفضل طرق التغذية للرضع، إلا أن معرفة الأم بمدى كفاية حليبها أمر أساسي لصحة الرضيع وراحته،من خلال مراقبة علامات التبول، وزن الطفل، وسلوكه بعد الرضاعة، يمكن للأمهات الاطمئنان على حصول طفلهم على كفايته الغذائية. توفر وزارة الصحة هذه الإرشادات لدعم الأمهات في رحلتهن مع الرضاعة الطبيعية وتقديم أفضل رعاية لأطفالهن.