الأسبوع قبل الماضى كان مؤلمًا للجمهور، مؤلمًا للوسط الفني، مؤلمًا لعشاق الفن برحيل الفنان الأيقونة حسن يوسف وبعدها بساعات رحيل الفنان الجميل الخلق وطيب القلب مصطفى فهمي، لقد سيطر الحزن على الشارع المصرى والسوشيال ميديا التى تحولت إلى عزاء ضخم لنعى الثنائي، عندما نتحدث عن الفنان الراحل حسن يوسف فنعود بذاكرتنا لزمن الفن الجميل وأدوار وأعمال سينمائية أبدا لن تغيب من ذاكرة السينما المصرية والعربية. أعمال قدمها حسن يوسف مع عمالقة الفن فى مقدمتهم العندليب والسندريلا والجميلة لبنى عبد العزيز وغيرهم من عظماء السينما ليسجل حسن يوسف رحلة من الإبداع والتميز تبقى لتتحدث عنه، فمن يستطيع أن ينسى الإمام الشعراوى الذى جسده على الشاشة ونستمتع كلما تم عرضه ونتعلم منه الكثير والكثير من الأمور الدينية والاجتماعية والأخلاقية، الراحل حسن يوسف كان حدوتة متكاملة الأركان لن تغيب برحيله لأننا دوما سنتذكرها وسيذكر اسمه التاريخ الفنى المصرى وخالص العزاء لزوجته الفنانة شمس البارودى. أما الجميل «الجان» الراحل مصطفى فهمى فقد كان حضوره جميلا مثل شخصيته، عندما كنت تجلس معه تجد نفسك فى حضرة فنان مخضرم وصاحب خلق رفيع، وابتسامة هادئة لم تتغير ولم تتبدل مهما حدث، عندما تتحدث له تجد نفسك أمام فنان مثقف ومبدع ومطلع على كل جديد، عندما تمدح عملا قدمه تجد فنانا خجولا أمامك متواضعا لأبعد الحدود وعندما تنتقده يقابل ذلك بابتسامة تحمل وتعبر عن طيبة قلب شخصية من الصعب تكرارها بيننا كثيرا، مصطفى فهمى كان مبدعا وجميلا وخلوقا وطيبا وجميعها صفات رائعة كانت دوما حاضرة بحضوره.. خالص العزاء لشقيقه الفنان القدير حسين فهمى. ورحم الله هذا الثنائى الذى غاب عن حياتنا لكنهما سوف يعيشان بيننا بأعمالهما التى تبقى خالدة.