أحمد الزناتى أول ما شدَّنى إلى هذا الكتاب هو صورة الغلاف، حيث نرى كاتبًا مديد القامة يدعس بإصبعه رجلًا آخر، الأول يضع القلم خلف أذنه، والثانى ممسك بالقلم فى يده. صورة غلاف تقول الكثير، وكأن كاتبًا لا يبزغ نجمه إلا إذا خسف بالآخرين الأرض. صدر هذا العمل فى ألمانيا عن دار شبه مغمورة قبل سنوات عدة، وعثرتُ عليه بالصدفة وأنا أتسكّع تسكعاتى الأسبوعية على مواقع الكتب الجديدة والقديمة فى منصات التواصل الاجتماعي. عنوان الكتاب بترجمة حرفية (كُتّاب يسبّون كُتابًا: أبجدية الأحكام اللاذعة)، ولو ترجمتُ العمل كاملًا لاستعرتُ عنوان كتاب مصطفى صادق الرافعى المشهور، وعدّلتُه قليلًا وقلتُ: (ملاسنات الأدباء.. على السفّود الغربي)، وفى المعجم الوسيط: لَسَنَ فلاناً لَسْناً، أى عابه بلسانه وذكره بالسوء، والسَّفُّود فى اللغة هى الحديدةُ التى يُشوَى بها اللحم، ويُجمَع السفُّود على سَفافيد. الكتاب إذًا هو سفافيد الكُتاب/الفلاسفة/الشعراء الغربيين فى بعضهم البعض. ليس للكتاب مقدمة، حيث يبدأ المحرّر بجمع آراء أساطين الأدب والفكر الغربى فى بعضهم البعض، ولقد صُعِقت لما قرأتُ الكتاب، لأنى لم أتخيّل أن تكون هذه آراء الكُتاب فى بعضهم البعض. ليس مبعث استغرابى هو الآراء، فهذا حال الكُتاب فى كل مكان، كل واحد يظنّ نفسه هوميروس أو شكسبير، ولكن فى أنّ أغلب هذه الآراء لا تنبنى على أسس موضوعية راسخة، وإنما مبنيّة على انطباعات وخلفيات العداء السياسى أو الإيديولوجى أو العقائدي. ربما أبدأ بالكلمة الختامية (التعقيب) الذى ختم به المحرّر (جامع الشتائم) فيقول: «(ليست الكراهية، وإنما الحب هو الذى يفرز الغث من السمين)، تبدو لى عبارة فريدريش شليجيل السابقة «كاتب وشاعر ألمانى من القرن 18»، موضع شك. ومن هنا نبتت فى ذهنى فكرة جمع هذه الاقتباسات. صحيح أن الأدباء يستطيعون الكلام عن بعضهم بمحبة وامتنان، لكنهم لا يفعلون ذلك إلا عندما يكون الأديب الممدوح فى عداد الأموات. وهم لا يحسدون بعضهم على محبّة الجمهور ولا مديح النُقاد ولا حتى على عدد نسخ المبيعات، ويمكن لأى إنسان أن يلعب الدور المحورى للنرجسية فى نفسية الفنانين عمومًا، ويشرح لنا لِمَ يتصرّفون هكذا، وقد قال هارولد بلوم، وتيودور أدورنو ما فيه الكفاية فى هذا الشأن. هذه مذبحة أدبية أعدتها صفوة العقول «الغربية» من كل العصور والأمم. سوف تطالعون آراءً طافحة بالغدر والخسّة والغرور نطق بها كبار الشعراء والمفكّرين فى العالم. ثُلة من مدمنى الكوكايين والمرتزقة، وربما يكون الساسة ونقاد الأدب هم الحملان الوديعة أمام هذه السلالة الموبوءة فى العالم. لا يوجد مؤلف واحد اتُفِق على تصنيفه. كتاب عظيم، ثرى الأفكار، لا غنى عنه لكل مَن يعمل فى مجال الكتب». ثم يمضى المحرر فى إيراد آراء الأدباء والفلاسفة فى بعضهم بعضًا دون تعليق أو رأي، وكأنه يقول: اتفرّجوا عليهم واتبسطوا. وقد اخترتُ فى السطور التالية فقرات من الكتاب، واستبعدت الأسماء غير المعروفة للقاريء العربى (أسماء مثل لودفيك تيك أو إدوارد موريكه أو برينتانو لن تقول شيئًا). الناقد الألمانى إيكهارد هينشايد عن الكاتبة إنجبورج باخمان: «من المضحك أن يُطلق اسم مسابقة كبرى لتأليف القصص على اسم شخص لا يستطيع أن يقصَّ حكاية مُكتملة، ولا يحكى إلا أقل القليل، كاتبة ليس لديها ما تقوله فى النهاية». الناقد الألمانى إيكهارد هينشايد عن إيتالو كالفينو: «كيف يمكن للمرء أن يُعدَّ الطابع الأكاديمى المثالى لرواية «لو أن مسافرًا فى ليلة شتاء» لإيتالو كالفينو نثرًا مفعمًا بالحيوية. أراهن أن هذه الرواية، شأنها شأن جميع أعماله، ذاتية وبسيطة ومملة إلى حد بعيد». أوجين يونسكو عن برتولد بريشت: «لا أحب بريشت، لأنه رجل صاحب أسلوب تعليمي، وعظى وإيديولوجي. وهو ليس رجلًا بسيطًا، وإنما رجل ساذج، وهو لا يحفّز على التفكير، لأنه شخصيًا مجرد ردّ فعل على ما حوله، هو الناطق بلسان الإيديولجيا «يقصد الماركسية»، ولا يعلمّنى شيئًا، بل يعمد إلى التكرار على الدوام. شخوصه المسرحية مُسطّحة، تفتقر إلى البعد الميتافيزيقي، شخصيات مصنوعة من الورق المُقوى». الكاتب والصحفى الإيطالي/اليونانى ألبيرتو سافينو عن فلوبير: ليس عمل فلوبير أكثر من مجرد عرض للكاميرا. كان فلوبير مصورًا فوتوغرافيًا، ولم يكن فنانًا حقيقيًا». فريدريش دورينمات عن ماكس فريش: ماكس فريش رجل لطيف، لكن ما يكتبه يكون فظيعًا فى بعض الأحيان، إنه يكتب غلطات أدبية، وليس نثرًا. لنأخذ على سبيل المثال مسرحية «بيدرمان ومشعلو الحرائق»، حيث استخدم خطر الحريق كرمز للتهديد الوجودي. وهذا أمر لا ينطبق على الحقيقة، فكل شخص فى سويسرا لديه تأمين ضد الحريق! الكاتب والممثل والصحفى النمساوى إيجون فريدل عن سيجموند فرويد: نظرياته مزيج من التلمود وأدب المدارس الثانوية! أنطون تشيخوف عن إيفان جونشاروف: «أنا مدهوش من نفسي: كيف رأيتُ جونشاروف كاتبًا من الدرجة الأولى حتى اليوم؟ إن رواية «أوبلاموف» هى عمل بالغ التفاهة. من المؤكد أن إيليا إيليتش، وهو شخصية ثرثارة، ليس عظيماً لدرجة أن يستحق تأليف كتاب كامل عنه...عمل بارد..بارد..بارد!» أرنو شميدت عن جوته: «بالنسبة إلى جوته ليست الرواية شكلًا من أشكال الفن، بل هى صندوق خردة؛ أجزاء متباينة من الحبكة ألصِقَت إلى جوار بعضها بالقوة، مجموعة من الروايات القصيرة المربوطة بخيط ربطًا رديئًا غير مُحكَم، مع مجموعة من الأقوال المأثورة، والمباديء التعليمية المتناقضة، والنِكات العامة». أرتور شوبينهاور عن هيجل: هيجل مجرد دجّال أخرق، وتعاليمه شعوذة فلسفية. موظف بدرجة وزير فى ديوان الفلسفة. صفيق مُلطّخ بالهراء، كلامه مضيعة للورق والوقت والعقل. ثرثرة غير منطقية. تقيّؤ، كان لهيجل تأثير مُدمّر فى الفلسفة، وبالتالى فى الأدب الألمانى برمّته. إن تاريخ الأدب بأكمله، قديمه وحديثه، لا يحتوى على مثال للشهرة الزائفة التى حظيت بها شهرة فلسفة هيجل. لم يحدث قط، ولا فى أى مكان، أن أُشِيدَ بالأفكار الرديئة كل الرداءة، والخاطئة كل الخطأ، والخلوّ من المعنى على نحو لا تخطئه العين مثلما أشيد بفلسفة هيجل، وبمثل هذه الوقاحة». الشاعر الألمانى جوتفريد بن «كاره البشرية كلها فى ظني» عن الفيلسوف مارتن هايديجير: عن كتابه (دروب الغابة): عندما يُخرِجُ فيلسوف من فمّه مثل هذه الكلمات والأفكار والمسميات، فماذا نُطلق عليه إذن؟ رجل ذو روح شاعرة! أفَّ! ولكن بعيدًا عن كل الإشكاليات التى يطرحها والمآسى الجدلية التى يسوقها، فكتاباته مؤذية. إنه رجل لا تكاد تصدّق أنه يعانى من الوضع الذى يشكو منه، ولا يمكنك أن تستشعر أنه قلِق من الوجود أو من القذف به إلى الوجود أو ما شابه. ظاهرة عجيبة، هذا الفارق الهائل بين المفكّر والكاتب، ربما يكون الأول حقيقيًا وعميقًا، والأخير ثانويًا وغير مُنتج. أم أن الأول ليس عميقًا من الأساس؟ الشاعر الألمانى جوتفريد بن عن هيرمان هسّه: هسّه رجل صغير، نموذج مُجسد للانطواء الألماني، ومن هنا جاءت جائزة نوبل، وهى لائقة جدًا عليه داخل قارة أوروبا العفنة هذه. طالما وجدته روائيًا متوسّط القيمة بسبب كلامه عن تنمية الشخصية والزواج الناجح والروحانية الداخلية، وهو لائق نموذجى ولائق بالألمان! جوتفريد بين عن جيمس جويس: رجل مُهتاج، التهم الشبقُ بالنهود والفروج رأسَه. الشاعر الألمانى جوتفريد بن عن الشاعر الرومانسى هولديرلين: قصائدة مفرطة الطول وبشعة ولا قيمة لها فيرجينا وولف عن جيمس جويس: إذا كان أحد مواطنى بلدك يُدعى جيمس جويس، ويريد أن نطبع روايته الجديدة، فسوف أتردّد أن أضع المخطوط فى يد باربارا فى الأرجح صديقتها أو مساعدة لها، مع أنها امرأة متزوجة. إن صراحة اللغة واختيار الأحداث قد أثارا خجلًا هائلًا تضرّج له وجهي. هل هذه هى الجودة الأيرلندية؟ حسنًا، يجب أن أغتسل على الفور، لأن حبر الطابعات يملأنى بالكامل... لا أحب أن يكون جويس حتى فى الغرفة المجاورة لي. أنا الآن أقرأ جويس، وانطباعى بعد إنهاء قراءة مئتى صفحة من أصل سبعمائة صفحة، هو أن الشاب المسكين لا يملك إلا فضلات عقله مقارنة بجورج ميريديث. أعنى أنه إذا تمكنتُ من وزن المعنى اعتماداً على عدد صفحات جويس، فسيكون أخف بحوالى عشر مرات من كتاب هنرى جيمس. شارل بودلير عن فيكتور هوجو: رجل باعث على الرثاء، ضعيف الأثر، لدرجة أن قد يثير اشمئزاز كاتب العدل، هوجو فى عزلته الكهنوتية على هذا الشكل دائمًا: جبهته منخفضة، منخفضة جدًا بحيث لا يستطيع رؤية أى شيء أبعد من سُرَّته. بورخيس عن ماركيز: «مئة عام من العزلة؟ ثمانون عامًا ستفى بالغرض، ماركيز جميل جدا أن تقرؤه...وجميل جدا أن تنساه!» أرنو شميدت عن كافكا: لقد كان مجرد «كاتب». أى أنه كان ينتمى إلى الأغلبية الساحقة من الكُتاب الذين لا يفكرون كثيرًا عندما يكتبون؛ نعم، بل أكثر من ذلك، إنه واحد من أولئك الذين يكرهون التفكير فى دخيلة نفوسهم. الناقد الألمانى إيكهارد هينشايد عن ميلان كونديرا: «كائن لا تُحتمل خفّته»؟؟ يا إلهى كيف ولماذا يكتب روائى عملًا مثل هذا؟ إنه حتى لا يرقى إلى درجة عمل متوسّط القيمة، بل هو عمل ضحل وقذر، يخاطب الجمهور صاحب الطموحات الأدبية التافهة، يبنى أو يقتبس أشياء مُترجمة عن أنواع الحب المزيّف كافة». الكاتب الألمانى ألفريد دوبلن (مؤلف رواية ميدان ألكسندر – برلين) عن توماس مان: أنا لا أقبل أى تمجيد فى حقّ توماس مان، فهذا الرجل برهان ساطع على انحطاط الطبقة العليا. بول فاليرى عن نيتشه: غجريّ متفلسف! تولستوى عن شكسبير: عندما قرأتُ «هاملت» و«ماكبث» لم أشعر بأدنى متعة، بل انتابنى شعور بالاشمئزاز والملل الذى يستحيل التغلب عليه. عندى قناعة راسخة لا لبس فيها أن الشهرة غير القابلة للمساس للكاتب العظيم والرائع، والتى يتمتع بها شكسبير، هى سبب لتقليد كُتّاب عصرنا إياه، لذا فإن هذه الشهرة، مثلها مثل أى كذبة، هى شر عظيم. لا تلبى أعمال شكسبير متطلبات الفن الحقيقي، علاوة على ذلك، فإن مدرسته الفكرية هى الأحقر شأنًا، وهى مدرسة غير أخلاقية. كلما أسرع الناس إلى تحرير أنفسهم من عبادة شكسبير الزائفة، كان ذلك خيرًا لهم. لنكتفى بهذا القدر! نلاحظ أن شاعرًا مُجيدًا مثل جوتفريد بين، لم يترك أحدًا إلا وسخر منه وسبّه، والأرجح فى تقديرى أن الرجل كان يعانى من اضطرابات شخصية، وكان عاجزًا عن التأقلم مع المجتمع. والحقيقة أننى لم أعثر على كلمة سبِّ واحدة من هيرمان هسّه ضد شخص بعينه، ربما كان هسّه ينتقد بشدة تيارًا أدبيًا لا يحبّه، أو يهجو الزيف والتملّق والادعاء والنفاق، لكنه لم يسبّ شخصًا بعينه، كان عفيف اللسان، أو يستطيع تلجيم لسانه، وهذه ثمرة الأدب والتأمل فى الداخل واعتزال الناس التى انتقدها جوتفريد بن، بالطبع لم يكن هسّه ملاكًا، لكنه لم يكن يحب إيذاء نفسه أو إيذاء غيره بالسباب، وما أسهله. الملاحظة الأساسية ليست فى الآراء الصادمة ولا الشتائم المقذعة (من جوتفريد بن أو شوبنهاور مثلًا)، فهذا طابع من طباع البشر، لاسيما من يعانون من اضطرابات نفسية أو عائلية، لكن فى أن الاتفاق على قيمة كاتب/فيلسوف/شاعر واحد، مهما علا قدرُه، هو ضرب من المستحيل. ولكن هذا يجرّنا إلى نقطة ثانية: مَن الذى يتكلّم عن مَن؟ أقصد أن مَن تكلَّم وسبَّ وانتقد هو قامة فكرية أيضًا، رجل يمتلك من الرسوخ العلمى أو التكوين الثقافى والمعرفى ما يؤهلّه للكلام أو النقد. يحتاج الإنسان إلى سنوات طويلة جدًا من التروّى والقراءة الجادة والمتابعة (وإتقان أكثر من لغة) ليصدر حكمًا أدبيًا أو فنيًا على كتاب أو كاتب. يمسى الرجل إمعة طوال السنة، لا يقدّم على صفحته كتابًا عليه القيمة أو يناقش فكرة جديرة بالنقاش، وفى الأغلب يشارك صور كتب لم يقرأها (ولن يقرأها)، ثم يتحول يوم توزيع جوائز نوبل بغتة إلى ماثيو أرنولد، أو هارولد بلوم (حتى هارولد بلوم لم يسبَّ كاتبًا فيما أعلم، مع نقده اللاذع لتيارات النقد ما بعد الحداثى والتفكيكية، إلخ)، أو يتقمص دور على الراعى أو لويس عوض، فيقول هذا يستحق نوبل وهذا لا يستحق، وهذه كاتبة ركيكة، وهذا كاتب متوسط القيمة، وهذه كاتبة خالية من العُمق الفلسفي، فأقول فى نفسي: بأمارة إيه إن شاء الله، وكأنه مقطّع نفسه فى قراءة كانط وبروست ليلًا ونهارًا، ثم يقول: فلان كاتب ممل ونثره بارد، ليس فيه حبكة ولا قصة ولا حدوتة، وهو ما يشكّكني: هل سمع شيئًا عن واحد يكتب اسمه بيكيت أو روبرت موزيل، أو بيتر هاندكه أو توماس بيرنهارد؟ هل تساءل أحد: لِمَ انحسرت أضواء نوبل عن قارة أمريكا اللاتينية فى السنوات الأخيرة؟ اضطهاد؟ ولِمَ نالها الشعراء مثل لويزا جلوك شاعرة من طراز رفيع؟ أو لِمَ نالها موديانو أو آنى أرنو أو هاندكه أو قرنح؟ مزاج شخصي؟ سياسية؟ تبريرات وأعذار والمعنى بعيد بعيد. النقطة الأخيرة هى مسألة الصداقات التى كان يعقدها الكُتاب، وهى ملاحظة عابرة أشار إليها المحرّر (جامع الشتائم)، وهى هيمنة الجفاء والغِل بين الأدباء والفلاسفة، وأنَّ أغلب أصدقائهم الحقيقيين من خارج دائرة الأدب، وفى ذلك عمل صغير لكاتب غربى غير معروف عثرتُ عليه ربما نتكلّم عنه مستقبلًا. أفكَّر شخصيًا فى أقرب الأصدقاء إليَّ، وهو تاجر قطع غيار سيارات فى التوفيقية، عمل معى Doc. Controller فترة من الزمن، واستقال ليتفرّغ لعمله الخاص، أثق به ثقة عمياء، لم يقرأ الرجل رواية واحدة ولا حتى الجرائد، ولا يعرف نجيب محفوظ إلا من تتر فيلم بين القصرين، لكننا حين نتقابل فى أى مقهى بلدي، أنصت إليه، وأتعلّم منه كثيرًا عن الحياة والصبر، وأرى فيه أديبًا حقيقيًا بالمعنى الذى صرت أفهمه لكلمة الأدب.