بعد ساعات تنطلق أهم انتخابات رئاسية فى العالم على كأس السوبر للبيت الأبيض. تعد الانتخابات الرئاسية لهذا العام من أكثر السباقات صعوبة فى التنبؤ، وذلك بسبب الانقسام الشديد فى الشارع الأمريكى وقوة المنافسة بين المرشحين. وفقًا للاستطلاعات الأخيرة، تتقارب فرص الفوز بين دونالد ترامب وكامالا هاريس، ولكن هناك عوامل محددة قد تميل الكفة لصالح أحدهما. كامالا هاريس لديها ميزة الدعم من ناخبى الحزب الديمقراطى الذين يفضلون الاستقرار واستمرار السياسات الحالية، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية، كما أن هاريس تتلقى دعمًا كبيرًا من الفئات الشبابية والنساء والأقليات، مما قد يساعدها فى ولايات رئيسية مثل ميشيغان وبنسلفانيا. أما دونالد ترامب، فيحافظ على قاعدة قوية بين الجمهوريين، خاصة بين ناخبى الطبقة العاملة والمحافظين فى الولايات الريفية. رغم القضايا القانونية التى يواجهها، فإن شعبيته لا تزال قوية بين قاعدته التى تراه رمزا لمواجهة النخبة السياسية و«القيم التقليدية الأمريكية». فى النهاية، يبدو أن الناخبين المستقلين والمترددين هم العامل الحاسم. تشير الاستطلاعات إلى أن العديد من هؤلاء الناخبين لم يحددوا موقفهم النهائى بعد. هؤلاء الناخبون غالبًا ما يكونون حساسين تجاه القضايا الاقتصادية، لذا قد يعتمد قرارهم النهائى على كيفية رؤية المرشحين لحل مشكلات التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة. تشير التوقعات إلى أن كامالا هاريس قد تكون لها أفضلية طفيفة فى التصويت الشعبي، لكن ترامب يمكن أن يحقق نتائج قوية فى الولايات المتأرجحة، مما يمنحه فرصة كبيرة فى المجمع الانتخابي.