تتسارع الأحداث على الساحة الإقليمية، حيث تقف إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي على شفا مواجهة قد تهدد استقرار المنطقة، وفي ظل تصاعد التوترات، تتبادل الدولتان التهديدات والتحذيرات، فبينما تؤكد طهران قدرتها على الرد على الهجمات الإسرائيلية، تدعو واشنطنطهران إلى تجنب التصعيد. تفاصيل هذه التوترات تعكسها تصريحات المسؤولين وبيانات القادة العسكريين في الجانبين، إضافة إلى تقارير وكالات الأنباء العالمية التي تقدم صورة أوضح عما يحدث خلف الكواليس. اقرأ أيضا: خبراء: الضربة الإسرائيلية لطهران بتنسيق أمريكي أبعاد التصعيد الإيراني الإسرائيلي أفادت شبكة "سي إن إن" نقلًا عن "مصدر رفيع" بأن إيران تنوي الرد على إسرائيل "بشكل حاسم ومؤلم"، وقد يحدث ذلك قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل، هذا التهديد، وإن لم يتم تأكيد مصدره، يبدو أنه يعكس التصعيد المتزايد في اللهجة الإيرانية عقب الهجمات التي تعرضت لها منشآت عسكرية في طهران ومدن أخرى. في المقابل، خرج مسؤولون إسرائيليون بتحذيرات حازمة، فقد دعا عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان إلى "عدم الانتظار" وأكد على ضرورة التحرك الاستباقي قائلًا: "لقد أثبتنا قدرتنا في 26 أكتوبر، وعلينا ممارسة هذه القوة بكاملها". اقرأ أيضا: واشنطن تحذر طهران من شن هجمات على إسرائيل موقف واشنطن من احتمالية التصعيد في البيت الأبيض، حاولت المتحدثة الرسمية كارين جان بيير تهدئة الوضع، مشددة على أن إيران "لا تحتاج إلى الرد على الرد الإسرائيلي"، وأكدت التزام الولاياتالمتحدة بالوقوف إلى جانب إسرائيل في حال تعرضها لأي هجوم. أما المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، فأكد أن واشنطن لن تتحدث عن تفاصيل التواصل الدبلوماسي بين البلدين، ولكنه أشار إلى ضرورة عدم تصعيد الوضع. اقرأ أيضا: نيبينزيا: الولاياتالمتحدة وحلفاؤها يحرضون على التصعيد في الشرق الأوسط الهجوم الإسرائيلي وأبعاد الأضرار الإيرانية بحسب وكالة "أسوشييتد برس"، فإن صور الأقمار الصناعية الأخيرة كشفت عن أضرار كبيرة لحقت بموقع "شاهرود" الفضائي الذي يديره الحرس الثوري الإيراني، ويقع على بُعد حوالي 370 كيلومترًا شمال شرق طهران، وتُظهر الصور تدمير مبنى مركزي بالكامل، ما اعتبره مراقبون دليلاً على حجم الضربة الإسرائيلية. وفي المقابل، قال وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده، في تصريحات له، إن الهجوم "لم يعطل وتيرة إنتاج الصواريخ"، مؤكدًا أن إيران جاهزة للرد، وأضاف: "إيران لن تتسامح مع أي انتهاك لمجالها الجوي، وستكون ردة فعلنا قاسية". اقرأ أيضا: موسكو: دعم واشنطن إسرائيل للهجوم على إيران ينتهك القانون الدولي ردود فعل إيرانية ودعوات للانتقام في الأيام التالية للهجوم، شدد قادة إيرانيون، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، على حق إيران في الرد، وأعلنوا أن طهران تحتفظ بالحق في الانتقام "في الوقت المناسب"، ورغم التقارير الدولية التي تحدثت عن حجم الأضرار، تحرص طهران على التقليل من شأن الأضرار وإظهار القدرة على الإصلاح السريع، ما قد يُعتبر محاولة لاحتواء الضغوط الداخلية والخارجية. اقرأ أيضا: خبير: الهجوم الإسرائيلي على إيران استمر 4 ساعات تقديرات وردود أفعال إسرائيلية في تل أبيب، يتوقع مسؤولو دولة الاحتلال ردًا إيرانيًا، إلا أنهم لا يعرفون بدقة الشكل الذي قد يتخذه، ومع ذلك، فقد أدت الهجمات الإسرائيلية الأخيرة إلى تضرر عدة منشآت دفاعية إيرانية، منها بطاريات الدفاع الجوي، ما يجعل طهران معرضة بشكل أكبر لهجمات مستقبلية. اقرأ أيضا: جالانت لنتنياهو: الحرب أصبحت بلا هدف ويجب إعادة تحديد الأهداف الرد الإيراني في انتظار قرار خامنئي ما زال القرار النهائي للرد بيد المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي أصدر مؤخرًا بيانًا غير مباشر ألمح فيه إلى "حسابات خاطئة" من الجانب الإسرائيلي، وأشار إلى أن طهران "يجب ألا تقلل من أهمية الاعتداءات الإسرائيلية"، ما قد يُفسر على أنه موقف متردد حيال الانتقام المباشر. في ظل هذه التطورات، يبدو أن المنطقة على حافة بركان قد ينفجر في أي لحظة، مع تزايد التهديدات الإيرانية وتأكيدات إسرائيلية على استعدادها للرد، ووسط الترقب، يتضح أن القرار النهائي سيعتمد على التوازنات الدقيقة التي يتخذها القادة، ليس فقط في طهران وتل أبيب، بل أيضًا في واشنطن التي تراقب عن كثب مجريات الأحداث قبيل انتخابات مصيرية. اقرأ أيضا: رد إسرائيلى ب «يد مرتعشة»