ووكالات الأنباء: أدان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بأشد العبارات قرار اسرائيل حظر «الأونروا»، الوكالة الأممية التى تقدم خدماتٍ تعليمية وصحية أساسية لأكثر من 5.5 مليون لاجئ فلسطينى فى مناطق عملياتها الخمس. ونقل جمال رشدى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة العربية عن أبو الغيط قوله: إن القرار يعادل حكماً بمصادرة مستقبل ملايين الفلسطينيين. وشدد أبو الغيط على أن القرار يمثل سابقة خطيرة على الصعيد الدولي، ذلك أن إسرائيل ليست هى من أنشأ الأونروا لكى تحظر عملها، وإنما الوكالة تأسست بقرار أممى عام 1949. ودعا ابو الغيط الدول الأعضاء في مجلس الأمن للتصدي لهذا القرار الخطير، مؤكداً أن العمل الإنساني في غزة سينهار كلياً إذا تم تغييب دور الأونروا أو حظر نشاطها. وكان البرلمان الإسرائيلى «الكنيست» قد حظر رسميًا أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فى فلسطين، رغم معارضة الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة، فى خطوة تُشكّل سابقة تاريخيّة بعد أشهر من تصاعد التوتّر بين الوكالة والدولة العبريّة. وقدّمت الأونروا على مدار أكثر من 7 عقود مساعداتٍ أساسية للفلسطينيين، وقد ندّدت بهذا الإجراء «الفاضح» فى حقّها. وقال فيليب لازاريني، المفوّض العام للأونروا: إنّ الحظر «يُمثّل سابقة خطرة» ويشكّل أحدث حلقة فى «حملة مستمرّة لتشويه سمعة» الوكالة. وأدانت حركة المقاومة الفلسطينية حماس وبقية فصائل المقاومة إقرار هذا التشريع، معتبرة: أنّ ذلك يشكّل «جزءاً من حرب الصهاينة والعدوان على شعبنا». من جانبه قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: «نرفض وندين التشريع الإسرائيلى بخصوص الأونروا». من جانبها قالت جولييت توما، المتحدثة باسم الأونروا: إنه فى حال تطبيق هذا الحظر فسيكون الأمر كارثة، خصوصاً بسبب تأثيره المُحتمل على العمليات الإنسانية فى غزة وفى مناطق عدة من الضفة الغربية.. إنها أكبر منظمة إنسانية فى غزة ولا سيما فيما يتعلق بالمأوى والغذاء والرعاية الصحية الأساسية.ومن جهته أدان الأردن أمس القانون الإسرائيلى معتبراً أن ذلك «استمرار لمساعى اغتيالها سياسياً».وكذلك عبّرت أمريكا عن «قلق عميق» بشأن التشريع. بدورها أدانت بريطانيا وألمانيا وأيرلندا والنروج وسلوفينيا وإسبانيا وتركيا تصويت البرلمان الإسرائيلي. كذلك قال السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: «إنه فى ظل هذه الاضطرابات، أصبحت الأونروا (وكالة) لا بديل لها ولا غنى عنها».