في إطار حملته لانتخابات أمريكا 2024، تعهد المرشح الجمهوري دونالد ترامب بتفعيل قانون قديم يعود إلى قرون مضت، بهدف تسريع ترحيل المهاجرين غير الشرعيين. مع بقاء أقل من أسبوعين على انطلاق سباق انتخابات أمريكا 2024، أعاد ترامب إلى الواجهة قانون العدو الأجنبي، الذي يعود إلى عام 1798، ليكون إحدى أدواته في ملف الهجرة، ومن هنا، يبرز التساؤل.. هل يمكن لتفعيل قانون قديم أن يلعب دورًا فعالا في سياسته الأمنية، أم هو مجرد تكتيك انتخابي؟ اقرأ أيضًا| انتخابات أمريكا 2024| «كلينتون» يقدم خارطة طريق لهاريس لإسقاط ترامب قانون العدو الأجنبي أكد المرشح الجمهوري ل الانتخابات الأمريكية 2024، بآخر خطاب له قائلا: "سأعيد تفعيل قانون العدو الأجنبي، الذي وُضع في عام 1798، لتفكيك أنشطة المهاجرين الإجرامية"، لكن هذا الإعلان أثار تساؤلات حول تفاصيل هذا القانون القديم وتداعياته، الذي يتيح للرئيس الأمريكي اتخاذ إجراءات مشددة ضد غير المواطنين من دول تعتبر "عدوة" في أوقات الحرب. وفي ظل اقتراب انتخابات أمريكا 2024، عاد هذا القانون للواجهة، وهو جزء من حزمة "قوانين الأجانب" الصادرة عن الكونجرس بدعم من الرئيس الأمريكي الأسبق، جون آدامز، وقد فعّله الرئيس فرانكلين روزفلت خلال الحرب العالمية الثانية بعد الهجوم على بيرل هاربر، حيث وُصف بعض المهاجرين الأجانب من الألمان والإيطاليين ب"الأعداء الأجانب". كيف يؤثر القانون على انتخابات أمريكا 2024؟ يشترط قانون العدو الأجنبي إعلان الكونجرس الحرب رسميًا ليفعل الرئيس صلاحياته، وهذا ما لم يحدث منذ عام 1942، لكن أكد خبير القانون الدستوري بجامعة تكساس، ستيف فلاديك، أن تغيير أسلوب الصراعات مع الوقت، قلل الحاجة لتفعيل القانون، لكن إحياء ترامب لهذا النقاش قد يُضيف بُعدًا جديدًا لموقفه بالانتخابات الأمريكية 2024. يسعى دونالد ترامب لاستغلال هذا القانون التاريخي لزيادة شعبيته في انتخابات أمريكا 2024، مستندًا إلى مزاعم بوجود تهديدات أمنية من بعض المهاجرين، ويقول المحللون إن هذا القانون قد يكون أداة دعائية أكثر من كونه خطوة قابلة للتنفيذ، خاصة مع تعقيد إجراءات إعلان الحرب في العصر الحديث، وفقًا لشبكة «سكاي نيوز» الأمريكية. اقرأ أيضًا| انتخابات أمريكا 2024| ما مصير ترامب تجاه أزماته القانونية حال خسارته؟