تعتبر حاملتا الطائرات من طراز "كوان إليزابيث" الأكبر في تاريخ البحرية الملكية البريطانية، ورغم تأكيد الحكومة البريطانية على أهمية هذه الحاملات ضمن استراتيجيتها الدفاعية، إلا أن التقشف المرتقب في ميزانية الدفاع قد يهدد مستقبلهما. وعلى الرغم من نمو الاقتصاد البريطاني بوتيرة أسرع من باقي دول مجموعة السبع، فإن الحكومة العمالية الجديدة تشير إلى وجود عجز مالي يصل إلى 22 مليار جنيه إسترليني، مما يضع ميزانية الدفاع تحت ضغط كبير في ظل هذه الظروف، وقد تسعى القوات المسلحة لتقليل النفقات، مما قد يترتب عليه تأجيل أو تقليص مشروعات جديدة. تعتبر البحرية الملكية من بين القوات التي ستتأثر، إذ إن كل من الحاملتين تعانيان من مشاكل ميكانيكية تستدعي الإصلاحات، هذا قد يدفع البحرية لوضع الحاملات في حالة "استعداد ممتد"، أي تجميد فعال لها. وفي سياق التقييم الحكومي لقدرات حاملات الطائرات، أكد وزير القوات المسلحة، لوك بولارد، على أهميتها للدفاع، مستدلاً على ذلك بدور البحرية في التصدي لهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر. بينما من المتوقع أن تلعب "إتش إم إس برنس أوف ويلز" دوراً رئيسياً في مجموعة الضربات الجوية في عام 2025، فإن "إتش إم إس كوان إليزابيث" قد تتعرض لنقص في العمليات، مما يجعلها في وضع هش، تجربة الحاملات من نوع "ألباين" في التجميد تدل على أن هذا الأمر ليس جديداً في البحرية الملكية. اقرأ أيضًا | a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4475632/1/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%AF-%D9%84%D9%85%D9%87%D9%85%D8%A9-%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89-%D8%A8%D9%82%D9%8A%D8%A7" title="البحرية البريطانية تستعد لمهمة كبرى بقيادة حاملة الطائرات "الأميرة ويلز"| صور"البحرية البريطانية تستعد لمهمة كبرى بقيادة حاملة الطائرات "الأميرة ويلز"| صور تواجه الحاملتان حالياً تحديات كبيرة، حيث عانت "إتش إم إس برنس أوف ويلز" من مشاكل تقنية متعددة منذ دخولها الخدمة، مما أثر على قدرتها على العمل في البحر لفترات طويلة.