تعاود بورصة الذهب العالمية التداول على الأوقية غداً الاثنين الموافق 21 من أكتوبر الجاري، بعد أن أغلقت تعاملاتها مساء الجمعة الماضي، على مكاسب أسبوعية بنحو 64 دولار. في ظل ترقب الأسواق لمصير أسعار الفائدة والذي سيحسم باجتماع احتياطي الفيدرالي في نوفمبر القادم. وارتفعت أسعار الذهب العالمية خلال تعاملات الأسبوع الماضي لمستوى قياسي، وكسرت الأوقية حاجز 2700 دولار، لارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن بسبب بشدة التوترات بالشرق الأوسط، واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية. واختتمت بورصة الذهب العالمية تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى2721 دولار، بعد أن استهلت التعاملات عند مستوى 2657 دولار لتبلغ مكاسبها نحو 64 دولار. وتأثرت أسعار الذهب العالمية وأداء الأوقية بالبورصة العالمية، على مدار تعاملات الأسبوع الماضي بعدد من البيانات والأحداث الاقتصادية الهامة، والتي تعزز من استمرار بنك احتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة. وانخفضت إعانات البطالة في الولاياتالمتحدة بمقدار 19 ألف طلب لتسجل 241 ألف طلب جديد خلال الأسبوع الماضي، ما يعكس انتعاش سوق التوظيف، وهو ما جاء أقل من توقعات الأسواق التي كانت تشير إلى زيادة طلبات الإعانات ل 260 ألف طلب. كما ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.27%، محققاً أداء إيجابيا في ظل قوة البيانات الاقتصادية الأمريكية، والتي تعزز من قوة الذهب وتزيد من احتمالات خفض الفائدة مجدداً باجتماع بنك احتياطي الفيدرالي في نوفمبر القادم. وكشفت البيانات الاقتصادية الرسمية بالولاياتالمتحدةالأمريكية عن نمو مؤشر فيلادلفيا التصنيعي عند 10.3 نقطة خلال سبتمبر، من 1.7 نقطة في أغسطس، وهو ما جاء أفضل من توقعات الأسواق نمو إلى 4.2 نقطة فقط. كما سجلت مبيعات التجزئة الأمريكية نمواً بنسبة 0.4% خلال سبتمبر، من نمو بنسبة 0.1% بشهر أغسطس، وجميعها ستؤثر على قرار بنك احتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة، والتي تؤثر على أسعار الذهب العالمية وأداء الأوقية بالبورصة العالمية. جدير بالذكر أن قرار البنك المركزي الأوروبي، بخفض أسعار الفائدة على الودائع بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الثالثة هذا العام عزز من ارتفاع أسعار الذهب. اقرأ أيضاً | رئيس شعبة الذهب: زيادات غير مسبوقة في أسعار المعدن الأصفر