في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها لبنان جراء النزوح من الجنوب، أكدت باميلا دي كاميلو، مديرة مكتب صندوق الأممالمتحدة للسكان في لبنان، على التزام المنظمة بدعم الحكومة اللبنانية في التصدي لهذه الأزمة. جاء ذلك خلال مداخلة لها عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، حيث أشارت إلى أن الأطفال في لبنان يعانون من عدم القدرة على دخول المدارس والعيش في أماكن مؤهلة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني. اقرأ ايضا بريطانيا تؤكد موقفها الثابت من الحرب الروسية الأوكرانية منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، شهد لبنان تدفقًا كبيرًا من النازحين السوريين، مما أدى إلى ضغوط هائلة على البنية التحتية والخدمات الأساسية في البلاد. ومع تزايد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجنوب، تفاقمت الأوضاع الإنسانية، حيث أصبح أكثر من 700 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال، يعيشون في ظروف صعبة. تدهور القطاع الطبي في لبنان بشكل كبير نتيجة للعدوان الإسرائيلي المتكرر، حيث تأثرت المستشفيات والمرافق الصحية بشكل مباشر من القصف. هذا الوضع أدى إلى نقص حاد في الخدمات الطبية وزيادة الضغط على النظام الصحي الذي يعاني بالفعل من نقص الموارد. تواجه النساء والأطفال النازحون في جنوبلبنان تحديات يومية تتعلق بالحصول على التعليم والرعاية الصحية والمأوى. هذه الظروف الصعبة تتطلب تدخلات عاجلة من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتقديم الدعم اللازم وتحسين الظروف المعيشية لهؤلاء النازحين. في ظل هذه التحديات، يظل دعم صندوق الأممالمتحدة للسكان للحكومة اللبنانية أمرًا حيويًا لضمان تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية وتحسين الظروف المعيشية للنازحين في جنوبلبنان.