قال الحاكم العسكري لمقاطعة كيفو الشمالية شرق الكونغو الديمقراطية الجنرال بيتر سيريموامي، إن قطاع التعدين في المقاطعة سجل خسائر تجاوزت 5 ملايين دولار أمريكي، خلال الفترة من عام 2020 إلى عام 2024. ووفقا لوسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء، جاءت تصريحات الحاكم العسكري لمقاطعة كيفو الشمالية، خلال افتتاح فعاليات "منتدى يوم جوما للتعدين"، أمس. وشارك في هذا المنتدى الأول من نوعه في مقاطعة كيفو الشمالية حوالي مائة شخصية من ممثلي شركات التعدين والمشغلين العاملين في المقاطعة، حيث استعرض هؤلاء التحديات التي يواجهونها خلال عملهم. وأشار الحاكم العسكري لكيفو الشمالية، إلى أن تراجع مساهمة قطاع التعدين في القاعدة الضريبية للمقاطعة يتفاقم بشكل متزايد؛ بسبب العنف والنزاعات المسلحة. وأضاف: "منذ عام 2020 حتى عام 2024 الحالي، سجلت الخزانة العامة الإقليمية في كيفو الشمالية عجزا قدره 5 ملايين و378 ألف دولار أمريكي". ◄ اقرأ أيضًا | البنك المركزي الكونغولي يتوقع نمو الاقتصاد بنسبة 5.3 % في عام 2024 من جانبه.. قال عضو البرلمان الكونغولي عن مقاطعة كيفو الشمالية كريسبين مبيندول ميتونو: إن "التحدي الرئيسي لشركات التعدين يتمثل في الحرب في شرق البلاد"، مضيفا أن "إدارة تسجيل مناطق التعدين لم تعد قادرة، على سبيل المثال، على الوصول إلى مناجم روبايا. وعليه قدمنا اقتراحا إلى وزارة التعدين بإعلان روبايا منطقة تعدين محظورة وفقا لقانون التعدين". جدير بالذكر، أن حركة 23 مارس المتمردة استولت في أبريل الماضي على منطقة "روبايا" التي يستخرج منها معدن "الكولتان" المستخدم في تصنيع الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية، وفرضت ضريبة إنتاج من المتوقع أن تدر إيرادات شهرية تبلغ نحو 300 ألف دولار شهريا للحركة، وفقا لتقرير استعرضته رئيسة بعثة الأممالمتحدة في الكونغو الديمقراطية بينتو كيتا أمام مجلس الأمن قبل نحو أسبوعين. وحذرت كيتا من أن تهريب المعادن إلى خارج الكونغو الديمقراطية يعزز نفوذ الجماعات المسلحة، ويقوض جهود إرساء السلام.