"لماذا ما زلت عزباء؟" يتردد هذا السؤال على ألسنة العديد من الفتيات في الوطن العربي، في ظل المقارنات الاجتماعية والضغط النفسي، تبدأ الفتاة أحيانًا في الشك بجمالها أو شخصيتها، ولكن قد يكون السبب وراء تأخر الزواج بسيطًا ويتعلق بأشياء مادية في محيطها. وفقًا لخبيرة طاقة المكان الدكتورة سها عيد، يمكن لتفاصيل صغيرة في ديكور المنزل أو الممارسات اليومية أن تؤثر بشكل كبير على الطاقة التي قد تجذب أو تمنع شريك الحياة من الدخول إلى حياة الفتاة. من خلال هذا التقرير، نستعرض نصائح د. سها عيد لفك طاقة التأخير وتعزيز فرصة الزواج باستخدام علم الفونج شوي. تعريف الفونج شوي: يُعرف الفونج شوي على أنه علم طاقة المكان الذي يركز على كيفية ترتيب الأشياء من حولنا لتحقيق توازن في الطاقة، ووفقًا للدكتورة سها عيد، فإن كل شيء في الكون يبث طاقة تؤثر علينا بشكل مباشر أو غير مباشر. ولذا يجب على الإنسان التعامل مع محيطه بطريقة تعزز الطاقات الإيجابية وتحد من السلبية. استشهدت د. سها بآيات من القرآن الكريم لدعم هذه الفكرة، مثل قوله تعالى: "وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم" (الإسراء - 44). أهمية التخلص من الأشياء الزائدة: توضح د.سها عيد أن الفتاة التي ترغب في جذب شريك حياتها يجب أن تبدأ بالتخلص من الأشياء التي لم تعد تحتاجها، خاصة إذا كانت مرتبطة بعلاقات سابقة. هذه الأشياء تحتفظ بطاقة قديمة تعيق دخول طاقات جديدة إلى حياتها، مما يؤثر على فرصها في الارتباط. بالإضافة إلى ذلك، تؤكد أن الاحتفاظ بأثاث قديم أو ملابس وأغراض مكدسة يعكس حالة من الجمود والركود في حياتها الشخصية. تأثير ترتيب الأثاث على طاقة الزواج: تلعب غرف النوم دورًا محوريًا في تعزيز أو تعطيل الطاقة المرتبطة بالزواج. فمن الممكن أن يكون سرير الفتاة ضيقًا أو ملتصقًا بالحائط، مما يحد من دخول فرص الحياة إليها، بما في ذلك فرصة الزواج. كما تشير د. سها إلى أن تكديس جهاز العروس منذ الصغر يمكن أن يسبب احتقانًا في الطاقة، مما يؤثر على نفسية الفتاة ومستوى جذبها لشريك الحياة. تعزيز الأجواء العاطفية في المنزل: إعادة الحس العاطفي إلى المنزل من خلال وضع صور تعبر عن الحب والعاطفة يعد خطوة مهمة لجذب طاقة الزواج. توصي د. سها بضرورة جعل الفضاء المنزلي يعبر عن رغبة الفتاة في الارتباط وتكوين عائلة، حيث أن الصور والمجسمات المعبرة عن الحب تلعب دورًا في تحفيز الطاقات الإيجابية في هذا الجانب. أهمية استعادة الأنوثة: تدعو د. سها الفتيات إلى استعادة هويتهن الأنثوية الطبيعية. تشرح أن الفتاة التي تفقد أنوثتها، سواء كان ذلك بسبب تحملها لأدوار الرجال في المجتمع أو انشغالها بمسؤوليات تفوق طاقتها، قد تجد صعوبة في جذب الرجل المناسب. فالأنوثة ليست مجرد مظهر خارجي بل هي طاقة داخلية تجذب الرجل المناسب. تنصح د. سها بأن تكون الفتاة أنثوية في تصرفاتها، بحيث تعبر عن طبيعتها الحقيقية التي خلقها الله بها، وتترك للرجل المجال ليأخذ دوره الطبيعي في حياتها. متى تفقد المرأة أنوثتها في نظر الرجل؟ طرحت د. سها هذا السؤال على متابعيها الرجال عبر صفحتها "طاقة بيتك"، وجاءت الإجابات متنوعة، تفقد المرأة أنوثتها في نظر الرجل عندما يعلو صوتها وتصبح خشنة الطباع، أو عندما تتصرف بعدوانية أو انتقامية، كما أن التعامل بفجاجة أو قسوة مع الآخرين، وعدم التسامح، كلها عوامل تؤدي إلى تراجع جاذبيتها. وينصح الرجال المرأة بالحفاظ على رقتها وطبيعتها اللطيفة لأنها الصفات التي تجذبهم إليها. نصائح د. سها للمحافظة على الأنوثة: توصي د. سها الفتيات بالتركيز على طاقتهن الأنثوية والتخلص من الأدوار الذكورية التي أُجبرن على تحملها. وذلك يبدأ من تغييرات صغيرة في حياتهن اليومية مثل التخفيف من المسؤوليات الزائدة عن الحد، وإعادة تنظيم مساحات المنزل بما يتناسب مع رغباتهن في جذب شريك الحياة. إن علم الفونج شوي ليس مجرد أسلوب في ترتيب الأثاث بل هو فلسفة تعنى بالطاقة المحيطة بالإنسان وكيفية توظيفها لخدمة أهدافه. كما تنصح الفتيات أن يمكن تطبيق تقنيات بسيطة ولكنها فعّالة لتعزيز فرص الزواج وفتح الأبواب أمام الطاقات الإيجابية.