_ إيهاب بليبل عن "ديبو": استغرقت في كتابة المسلسل شهرين فقط _ أضفت عنصر التشويق في نهاية كل حلقة _واجهت تحدي في إقامة عمل كوميدي مميز لا يشبه أي عمل أخر _أتحدى الناس تستكمل مشاهدة "ديبو" حتى نهايته _لا توجد "شلالية" في الوسط الفني _لا أستطيع تحديد جيل الشباب بشكل دقيق حقق المؤلف إيهاب بليبل نجاحًا كبيرًا من خلال مسلسله الجديد "ديبو" الذي يقوم ببطولته النجم محمد أنور، ويتناول الفيلم فكرة غير تقليدية في إطار تشويقي كوميدي، حيث تدور أحداثه حول شاب مستهتر يُدعى "ديبو" يضطر للعمل في أحد الفنادق عبر مكتب توظيف لسداد ديونه، ليكتشف لاحقًا أن هذا الفندق مخصص للحيوانات، مما يؤدي إلى تطورات غير متوقعة. اقرأ أيضا | خاص| مؤلف «ديبو»: كنت حريصا أن يحافظ المسلسل على الطابع الأسري وأجرت "بوابة أخبار اليوم" حوارًا مع المؤلف إيهاب بليبل، حيث تحدث عن تفاصيل كتابة مسلسل "ديبو"، وعن عدم قلقه من البطولة المطلقة الأولى لمحمد أنور في العمل، كما تناول رأيه في نظام الشلالية وغيرها من الموضوعات، وإليكم نص الحوار:_ في البداية جاءت لك فكرة مسلسل "ديبو"، وكم المدة التي استغرقتها في كتابته؟ "في البداية، كانت لدينا فكرة عن إنشاء فندق للحيوانات تابع للشركة، وقررنا إنشاء قصة جذابة حول هذا الموضوع، وكتبت فعلاً هذه القصة بالأحداث والشخصيات الموجودة في المسلسل، واستغرقت مني شهرين في الكتابة فقط". وما الصعوبات التي واجهتها في المسلسل؟ "التحدي كان في كيفية تقديم عمل كوميدي مميز لا يشبه أي شيء آخر، ويكون مختلفًا، الرعب الكوميدي ليس جديدًا، فهو موجود منذ زمن، مثل فيلم إسماعيل ياسين في "متحف الشمع" وفيلم "الدساس" أيضا وما ردك علي تشابه البعض بأن مسلسل "ديبو" يشبة مسلسل "البيت بيتي"؟ "اتهمني البعض بأن مسلسل "ديبو" يشبه مسلسل "البيت بيتي"، وأنا أحب هذا المسلسل كثيرًا، لكن إذا شاهد الناس الحلقة الثانية حتى نهايتها ودخلوا في أحداث عبد المعبود ورجدي الشامي، سيجدون أن المسلسل ليس مشابهًا ل "البيت بيتي" على الإطلاق، الذين يعتقدون ذلك لم يشاهدوا المسلسل، ويعتقدون أن أي أوتيل رعب يعني أنه مسلسل "البيت بيتي"، وإذا سألتهم عن شخصية عبد المعبود، لن يعرفوا الإجابة لأنهم لم يشاهدوا المسلسل، وبعد ظهور عبد المعبود، تتغير أحداث المسلسل بشكل كامل، وفكرة المسلسل تدور في مكان وهو "الأوتيل"، فهل يعني ذلك أننا سنلغي الأوتيلات من المسلسلات بشكل نهائي؟ هناك أيضًا مسلسل "غرفة 707"، وأنا أتحدى الناس أن يكملوا مشاهدة المسلسل حتى نهايته، وأنا أكيد لن أقدم مسلسلًا مشابهًا لأي عمل آخر". هل تعمت الحفاظ على الطابع الأسري في المسلسل؟ "بالطبع أحب أن يجلس كبار السن لمشاهدة المسلسل فهي تمثل بالنسبة لي أهمية كبيرة، كما أنني أضفت عنصر التشويق إلى العمل، حيث توجد نهاية مثيرة لكل حلقة تشجع المشاهدين على متابعة الحلقة التالية، لأن المسلسل لا يقتصر فقط على الكوميديا، حيث إن الكوميديا تتنوع حسب الأذواق". هل أبطال المسلسل هم من تم اختيارهم في البداية، أم تم تغييرهم؟ "لم يكن لدي المسلسل في البداية، وكانت هناك تجارب سابقة قبل أن يأتي محمد أنور ومحمد عبد الوهاب المخرج ليقترحوا عليَّ كتابة هذا الموضوع، وقد وافق جميع الأبطال على الفور على أحداث المسلسل، حيث إن رجدي الشامي أبدى موافقته بمجرد قراءة الصفحات الأربع الأولى فقط من العمل". هل الفن أصبح مهتم بجيل الشباب؟ "لا أستطيع تحديد جيل الشباب بشكل دقيق، لأن هناك مسلسلات تنجح رغم أنني لا أستطيع مشاهدتها لثانية واحدة، وهناك مسلسلات ممتازة لكنها لا تحظى بالنجاح المتوقع، لا يمكنني الجزم إذا كانت هذه الأعمال موجهة للشباب أو للكبار، على سبيل المثال، إذا قدمت عملاً يعجب مليون شخص وتبلغ التذكرة 200 جنيه، سأحقق 200 مليون جنيه، وهذا لا يمثل حتى 1% من الشعب، هناك جمهور يفضل مشاهدة المسلسلات العائلية الهادئة، بينما يفضل آخرون الأعمال المليئة بالأحداث المثيرة، كما أن بعض الأعمال تحقق النجاح بعد فترة طويلة من عرضها، وهذا يحدث كثيرًا". وما رأيك في نظام الشلالية؟ "لا توجد "شلالية" في الوسط الفني، بل يتعلق الأمر بشخص يرتاح في العمل معه وآخر لا، فكرة أن شخصًا يحصل على فرصة لأن والده ممثل ليست هي الأساس، بل ما إذا كان سيستمر في النجاح أم لا، وهذا هو الأهم، لدينا العديد من الممثلين الناجحين مثل محمد إمام، كريم محمود عبد العزيز، ودنيا سمير غانم، وهؤلاء يعتبرون جزءًا من الإرث الفني، وليس "شلالية"، أما "الشلالية" فتشير إلى مجموعة من الأشخاص الذين يعرفون بعضهم البعض ويفضلون العمل معًا بسبب تفاهمهم وانسجامهم". وما المعايير التي تكتب لها أعمالك الفنية؟ "الكوميديا بالنسبة لي هي الأهم، وأحب أن أضيف لها لمسة مثل الأكشن، وغيرها، الدراما أسهل بكثير من الكوميديا لأن إضحاك الجمهور أمر صعب للغاية، حاولت تقديم ذلك في مسلسل "مكتوب عليا"، حيث لم يكن الهدف مجرد إضحاك المشاهدين بل التحدث عن القدر، وفي مسلسل "حامل اللقب"، سعيت لتصوير معاناة الرجل بشكل يشبه التحديات التي تواجهها المرأة". وما الخطوط الحمراء لك في الكتابة؟ "من المستحيل أن أكتب مسلسلاً أو فيلمًا يتناول موضوعات الدين أو الجنس، فأنا لا أحب العمل على هذا النوع من المواضيع". هل يعني كلامك أنك ترفض فيلم "الملحد" لأنه يتناول موضوع الدين والإلحاد؟ "لا، أنا لست ضد فيلم "الملحد"، مثلا يمكنني تقديم فيلم بعنوان "الكافر" وأوجه رسالة للجمهور تحذر من الكفر، لذا من الممكن أن يكون الفيلم مُقدّمًا من هذه الزاوية، رغم أنني لم أشاهد الفيلم، إلا أنني أتساءل عما إذا كان يدعو للإلحاد أو للإيمان وكيف يتناول فكرة الإيمان بالله، من المؤكد أن صناع الفيلم يسعون لنقل رسالة ضد الكفر".