في العقد الأخير، شهد العالم انتشار العديد من الفيروسات الخطيرة التي تسببت في حالة من الذعر العالمي وتحديات صحية كبيرة. وبالإضافة إلى جائحة فيروس كورونا (COVID-19) الذي اجتاح العالم في 2020، كانت هناك فيروسات أخرى أثرت على الصحة العامة بشكل كبير. اقرأ أيضًا | رئيس المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض: لقاح جدري القرود آمن تمامًا نظرة على بعض هذه الفيروسات: فيروس كورونا (COVID-19) - 2019 يعد فيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2) أخطر الفيروسات التي ظهرت في العقد الأخير، اكتُشف الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان، الصين، في ديسمبر 2019، وتسبب في جائحة عالمية أدت إلى إصابات بالملايين ووفيات بمئات الآلاف. يتميز هذا الفيروس بسرعة انتشاره والتسبب في مضاعفات تنفسية خطيرة، وخاصة لدى الفئات الأكثر عرضة مثل كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن الفيروس كان سببًا رئيسيًا في إغلاق الدول وتعليق الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية لاحتواء انتشاره، كما ساهمت اللقاحات التي طورت بسرعة كبيرة في الحد من انتشار الفيروس وتقليل الوفيات. فيروس إيبولا - 2014 فيروس إيبولا، المعروف أيضًا باسم حمى الإيبولا النزفية، كان وراء انتشار كبير في غرب إفريقيا في عام 2014، تسبب الفيروس في مقتل أكثر من 11,000 شخص، خاصة في ليبيريا، سيراليون، وغينيا. ينتقل فيروس إيبولا من خلال الاتصال المباشر مع سوائل الجسم المصابة ويؤدي إلى نزيف داخلي وخارجي حاد، لا يزال الفيروس يمثل تهديدًا كبيرًا في بعض المناطق بأفريقيا، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تم تطوير لقاحات جديدة للإيبولا ساعدت في الحد من تفشيه في بعض المناطق، ولكن لا يزال خطره قائمًا في مناطق معينة. فيروس زيكا - 2015 فيروس زيكا هو فيروس ينتقل عبر البعوض، وكان تفشيه الرئيسي في أمريكا الجنوبية والوسطى في عام 2015، كانت المخاوف الكبيرة من الفيروس مرتبطة بتأثيره على النساء الحوامل، حيث يمكن أن يؤدي إلى تشوهات خلقية خطيرة مثل صغر حجم الرأس لدى الأطفال حديثي الولادة، في البرازيل وحدها، تم تسجيل آلاف الحالات. لا يوجد علاج محدد لفيروس زيكا حتى الآن، ولكن الوقاية منه تعتمد بشكل رئيسي على تجنب لدغات البعوض، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) - 2012 تم اكتشاف فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV) لأول مرة في المملكة العربية السعودية في عام 2012. ينتمي هذا الفيروس إلى عائلة فيروسات كورونا مثل COVID-19، يصيب الجهاز التنفسي ويسبب مضاعفات خطيرة مثل الفشل الكلوي والالتهاب الرئوي الحاد، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، انتشر الفيروس في العديد من الدول، ولكنه ظل محدود الانتشار مقارنة بكورونا. فيروس الإنفلونزا H1N1 (2009-2010) على الرغم من أن هذا الفيروس ظهر لأول مرة في عام 2009، إلا أن آثاره استمرت خلال العقد الماضي، ويُعرف أيضًا ب"إنفلونزا الخنازير"، وأدى إلى ملايين الإصابات حول العالم، ورغم أن هذا الفيروس يشبه في أعراضه الإنفلونزا الموسمية، إلا أن سرعة انتشاره كانت أكبر، وخاصة بين الأطفال والشباب، تم تطوير لقاح خاص لمواجهة الفيروس ساعد في الحد من انتشاره.