أعلن رئيس الجامعة اللبنانية، بسام بدران، "تمديد وقف التدريس في كافة كليات ومعاهد وفروع الجامعة حتى مساء الأحد في 13 أكتوبر الحالي". وأشار بدران، في بيان إلى أن، "العمل الإداري يُستأنف بالحد الأدنى المطلوب "مداورة" لتسيير المعاملات والحاجات الملحة في الإدارة المركزية والوحدات التي تسمح الظروف الأمنية بالوصول إليها اعتبارا من صباح يوم الإثنين الواقع فيه 7 أكتوبر الجاري، مع ضرورة مراعاة شروط السلامة العامة، نظرا لاستمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على لبنان وحرصًا على تأمين الحد الأدنى من الأعمال الإدارية والمالية المرتبطة بحقوق العاملين والطلاب". اقرأ أيضًا| «ميقاتي» يطالب بالضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار في لبنان وفي سياق آخر، شنّت إسرائيل غارات جوية عنيفة على ضاحية بيروتالجنوبية، خلال الليل وحتى صباح اليوم الأحد 6 أكتوبر، تسببت باندلاع حرائق متواصلة، عشية الذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها الفصائل الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي. يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء عمليات عسكرية جديدة في منطقة جباليا بشمال القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر، معلنا استهداف "عشرات الأهداف العسكرية" بغارات جوية. اقرأ أيضًا| «ميقاتي» يطالب بالضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار في لبنان وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن الضاحية الجنوبيةلبيروت "شهدت أعنف ليلة" منذ بدء حملة القصف الإسرائيلي الكثيفة قبل أسبوعين، وأحصت "أكثر من 30 غارة سمعت أصداؤها في بيروت". وأوضحت أن الغارات استهدفت أحياء عدة مثل الجبيري والصفير وبرج البراجنة وحارة حريك والمريجة والليلكي، إضافة الى "محطة وقود على طريق المطار" الواقع عند أطراف الضاحية الجنوبية. كما طالت الغارات "مبنى فيه مستودع للمستلزمات الطبية" على طريق المطار ما أدى لاندلاع النيران فيه "وسمعت أصوات مدوية بسبب وجود قوارير أوكسجين بكمية كبيرة"، بحسب الوكالة. وصباح الأحد، أفادت الوكالة عن غارة جديدة "بين الليلكي والمريجة"، مشيرة الى أنها "استهدفت مبنى قرب محطة" وقود، وشاهد مصوّر في فرانس برس الدخان يتصاعد من مكان الغارة فوق الضاحية، بينما سمع صوت انفجار. وقال مهدي زعيتر صاحب ال 60 عاما، الذي يملك متجر خضار ويقطن في المريجة "كانت ليلة عنيفة جدا، الغارات من كل الجهات، لا يقصفون أهدافا عسكرية، بل أهداف مدنية، ومصالح ناس". أضاف الرجل الذي بقي مع عائلته في منزلهم في الضاحية "أصوات الانفجارات كانت عنيفة، كانت الليلة الأعنف... الغارات أشبه بزلزال كلما قصفوا يهتز المبنى بنا، لم ننم طوال الليل". وخلال الليل، شاهدت مراسلة لفرانس برس في منطقة صبرا القريبة من الضاحية الجنوبية عشرات الأشخاص المذعورين في الشوارع، بعضهم يحمل حقائب، وهم يفرون من المنطقة سيرا أو على دراجات نارية فيما دوي الانفجارات يتواصل. وأصدر الجيش الإسرائيلي بين الساعة العاشرة والنصف ليلا والأولى فجرا، سلسلة تعليمات لإخلاء أحياء في الضاحية الجنوبية مؤكدا أنه سيقصفها. وعلى إثر القصف، اندلعت نيران في المناطق المستهدفة وارتفعت من إحداها كرة هائلة من اللهب ظلت تتصاعد لأكثر من أربعين دقيقة بحسب مشاهد لفرانس برس. وشاهد مصوّر لفرانس برس الأحد دمارا هائلا في منطقة الجبيري، كما عملت جرافات على فتح الطريق القديم للمطار بعدما تناثر عليها الركام. وفي منطقة المريجة، كانت أصوات انفجارات خفيفة ودخان لا تزال تتصاعد حتى الصباح من مبنى تعرّض للقصف خلال الليل، بينما حضر سكان ليأخذوا ما تبقى من حاجياتهم وأمتعتهم، وأفرغ بعضهم متاجرهم من البضاعة، على وقع تحليق متواصل للمسيّرات الإسرائيلية. ولم تقتصر الغارات الليلية على الضاحية الجنوبية، اذ أفادت الوكالة الوطنية عن تعرّض قرى في جنوبلبنان لضربات مماثلة، بعد غارات خلال النهار طالت جنوبلبنان وشرقه وشماله. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان الأحد بأن غارات السبت "على بلدات وقرى جنوبلبنان والنبطبة والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان والشمال أدت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد 23 شخصا وإصابة 93 بجروح". وأعلن حزب الله عن سلسلة عمليات استهدفت القوات الإسرائيلية البرية خلال الليل، وأفاد بأنه استهدف قوة بقذائف مدفعية بعد محاولتها التسلل "باتجاه خلة شعيب في بليدا"، وقوة أخرى "بصلية صاروخية" خلال "إجلاء الجنود الجرحى والقتلى" في منطقة المنارة الحدودية بعيد منتصف الليل. ووجهت إسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين سلسلة ضربات الى حزب الله، كان أبرزها اغتيال أمينه العام حسن نصرالله بقصف جوي في الضاحية في 27 سبتمبر. وشدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي السبت على مواصلة "ممارسة الضغط على حزب الله وإلحاق خسائر إضافية، من دون تنازلات ومن دون هوادة". وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري خلال مؤتمر صحفي السبت إن القوات الإسرائيلية قتلت منذ بداية العمليات البرية في جنوبلبنان الاثنين، "نحو 440 إرهابيا، بينهم 30 قياديا برتب مختلفة". ومع اقتراب ذكرى اندلاع حرب غزة، أعلنت إسرائيل السبت أنها "في حالة تأهب"، وأنها تعدّ ردّا على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها الثلاثاء.