قال مصدر رفيع من حزب الله لوكالة فرانس برس، اليوم السبت 5 أكتوبر، إن الاتصال مع رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين "مقطوع" منذ سلسلة الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة. وأوضح المصدر من دون الكشف عن هويته إن "الاتصال مع صفي الدين مقطوع منذ الغارات العنيفة على الضاحية"، مضيفًا "لا نعلم إذا كان متواجدًا في المكان الذي استهدفته الغارات، ومن كان متواجدًا معه". وأكد مصدر ثان مقرب من الحزب انقطاع التواصل مع صفي الدين. وقال لفرانس برس متحفظا عن كشف هويته "يحاول الحزب الوصول الى المقرّ الذي تمّ استهدافه تحت الأرض، لكن في كل مرة تعود إسرائيل لتنفّذ غارات (في المنطقة) في محاولة لإعاقة أي جهود إنقاذ". وبحسب المصدر ذاته، فإن صفي الدين "كان برفقة قائد الاستخبارات في حزب الله" المعروف باسم الحاج مرتضى. وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة إنه قصف "بشكل موجّه بدقة مقرّ الاستخبارات المركزي لحزب الله" في ضاحية بيروت الجنوبية. وبعد مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بغارات شنّها الجيش الإسرائيلي في 27 سبتمبر، وقال إنها استهدفت "المقرّ المركزي" للحزب الموجود تحت "مبان مدنية" في حارة حريك، برز اسم صفي الدين كمرشح لخلافة نصرالله. ولم يظهر صفي الدين الذي تربطه علاقة وثيقة بطهران، إلى العلن منذ مقتل نصرالله. واستهدفت سلسلة غارات إسرائيلية منطقة في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت بعد منتصف ليل الخميس الجمعة، وأحدثت دويا قويا اهتزت معه الأبنية ووصل صداها وفق شهود عيان إلى مناطق تقع خارج نطاق بيروت وضواحيها. وأظهرت لقطات التقطها مصورو وكالة فرانس برس كرات ضخمة من اللهب ترتفع من الموقع المستهدف مع تصاعد سحب الدخان الكثيف.، تلاها شن اسرائيل غارات متفرقة على ضاحية بيورت الجنوبية.