يُعتبر تعنيف الأطفال للحيوانات ظاهرة مقلقة تشير إلى وجود مشكلة قد تتطور إلى سلوك عنيف لاحقًا من المهم أن يتنبه الأهل لهذه التصرفات ويعملوا على معالجتها في وقت مبكر، في إطار حملة "الهوية أولوية أسرة واعية = فطرة سليمة"، نستعرض أسباب تعنيف الطفل للحيوانات وكيفية التصدي لهذه المشكلة،وفقاً لما ذكره موقع " psychologytoday ". أسباب تعنيف الأطفال للحيوانات تُظهر الأبحاث أن قسوة الأطفال تجاه الحيوانات غالبًا ما تكون مؤشرًا مبكرًا على تطور سلوكيات عنيفة في المستقبل، الأطفال الذين يعنفون الحيوانات قد يكونون قد تعرضوا للعنف أو شهدوا أحداث عنيفة، مما يدفعهم تكرار هذه التصرفات،كما أن الأطفال الذين يكبرون في بيئات عنيفة هم الأكثر عرضة للإساءة للحيوانات. الفضول أو الضغوط الاجتماعية بعض الأطفال قد يتعمدون إيذاء الحيوانات بدافع الفضول، لاكتشاف ردود فعل الحيوان، في حالات أخرى، قد يواجه الطفل ضغوطًا من أقرانه، حيث يتم تشجيعه على الإساءة للحيوان كنوع من "التحدي" أو لإثبات ذاته، هذه السلوكيات يجب أن يتم التعامل معها بحذر من الأهل لتصحيح هذا الانحراف السلوكي. اقرا أيضأ|دراسة| تقنيات الإنجاب المساعد تزيد من خطر الإصابة بعيوب خلقية في القلب تحسين الحالة المزاجية قد يلجأ بعض الأطفال لتعنيف الحيوانات كوسيلة للتخلص من المشاعر السلبية مثل الاكتئاب أو الملل،هذا السلوك قد ينبع من شعور الطفل بالعجز عن التحكم في حياته، فيجد في إيذاء الحيوان مخرجًا لهذه المشاعر، التدخل المبكر وفهم دوافع الطفل يمكن أن يساعد في توجيهه نحو سلوك أكثر إيجابية. الخوف أو التقليد بعض الأطفال يعنفون الحيوانات بدافع الخوف منها، حيث يرون في العنف وسيلة لحماية أنفسهم، أما البعض الآخر فقد يقلدون سلوكيات عنيفة رآها من أفراد الأسرة أو المحيطين بهم، التعامل الصحيح مع هذا السلوك يتطلب توعية الطفل بأن العنف ليس حلاً وأن الحيوانات تستحق الاحترام والرفق. الأطفال والتعرض للعنف المنزلي الأطفال الذين يتعرضون للعنف المنزلي هم الأكثر عرضة لإيذاء الحيوانات، في هذه الحالات، تعنيف الحيوان قد يكون تعبيرًا عن المشاكل النفسية العميقة التي يعاني منها الطفل،هنا، يجب على الأسرة طلب مساعدة مختص لعلاج هذه المشكلة وتقديم الدعم النفسي اللازم للطفل. اضطرابات سلوكية لدى المراهقين عندما يتجاوز الطفل سن الثانية عشرة ويستمر في الإساءة للحيوانات، فقد يكون ذلك ناتجًا عن اضطراب سلوكي أعمق، هذا السلوك قد يكون مؤشرًا على ميل أكبر للعنف والمعاداة للمجتمع،من الضروري في هذه الحالة التدخل من قبل المختصين في الصحة النفسية لمعالجة المشكلة ومنع تفاقمها. تعنيف الأطفال للحيوانات هو مؤشر مهم على وجود مشاكل نفسية أو اجتماعية قد تتفاقم إذا لم تُعالج بشكل صحيح،على الأسرة أن تكون يقظة تجاه هذه التصرفات وأن تطلب المساعدة عند الضرورة لتوجيه الطفل نحو السلوك الصحيح، احترام الحيوانات يُعد جزءًا من تربية الأطفال على الرحمة والتعاطف.