فى زماننا ظهرت مهن جديدة بفعل سيطرة السوشيال ميديا وانتشرت مصطلحات «انفلونسر» و«بلوجر»، وامتلأ فضاء الإنترنت بالنجوم الذين احتلوا المنصات بعضهم بمحتوى هادف والغالبية بأفعال وألفاظ خارجة وتناحة تجد من يتابعها وتروج لهدم المجتمع بسماجة ضاعت معها القيم والأخلاق. لم يعد هناك فرق بين المدون صاحب الفكر الهادف والذى يتبنى نشر ثقافة وفكر وطرح رؤى مفيدة للمتابعين، وطغت المشاهد المنحلة واستعراض الشكل والجسم والأفعال المشينة، تداخلت معها استعراضات للأكلات والمطاعم والسلع والمنتجات بطرق غريبة، وظهرت فئة انتهجت الابتزاز للترويج للمطاعم والسلع، فمن يدفع يطلع السما ومن يتجاهل ينزل لسابع أرض، خلاف فئة أخرى تتلقى بوستات تنشرها دون فهم أو تحريف! مهنة جديدة استحدثها طغيان السوشيال ميديا، وصنفها البعض بالمهن الحقيرة، فللأسف استغلت بعض السيدات مفاتهن وتدريجيا بدأن تقديم محتوى بلا محتوى يتضمن استعراضات مخلة خارجة تنشر الفجور، أما النجوم الجدد فهن بعض سيدات الريف، لهثن خلف أموال «التراڤك»، وصار السباق بعدد المتابعين ولا عزاء للمضمون أو المحتوى، ضاع الحياء فضاعت الأخلاق وانفضح المستور. جرائم وانحلال وهوس وجنون.. عالم منحرف بلا أخلاق، هجرنا القيم والدين، سباق موتور لركوب الترند، لا قيمة لجسد ولا حياء من الألفاظ البذيئة، ولا اعتبار لمرض ولا رحمة لضعف. انتبهوا لخطر «المحمول» الذى أفسد الأخلاق ولا تتركوا أولادكم أسرى للسوشيال ميديا وإدمان الإنترنت. العودة للفضيلة والأخلاق طريق النجاة.. يا رب سلم.