استثمار الموارد الطبيعية والصناعية هو الطريق الذى تسلكه كل بلاد العالم للتنمية لمواجهة متطلبات الحياة... ولكن هل يستطيع الإنسان المريض أو الجاهل مواكبة العصر واستخدام أدواته التكنولوجية ومجابهة التحديات العالمية ناهيك عن نقص الموارد الطبيعية بصفة عامة على مستوى العالم؟ الإجابة بالطبع لا، فكيف لإنسان لا يستطيع أن يجد قوت يومه الاستمرار فى حياة تضج بالتغييرات والمتطلبات... ولذلك فقد أعلن الرئيس السيسى عن مبادرة بناء الإنسان المصرى لتشارك فيها وزارات التربية والتعليم والصحة والرياضة والتضامن والعمل... وإذا كانت قوامة أى بلد قوى فى ملفى الصحة والتعليم فلا تكتمل إلا بالأخلاق ومن هنا جاءت مشاركة الأزهر والكنيسة لترسيخ مبادئ الأخلاق.. المبادرة بدأت السابع من شهر سبتمبر وتستمر 100 يوم... ومن أهداف المبادرة المتعددة بناء الإنسان المصرى عن طريق تحسين النظام الصحى وتطوير المناهج التعليمية مع توافر برامج تدريب متقدمة للمعلمين وتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة وتعظيم دور بيوت الثقافة والمسرح والسينما. والخطة التى وضعتها الحكومة لتنفيذ ذلك هى التنسيق بين الوزارات المشاركة فى ظل آليات متكاملة مع متابعة مركزية ولكن من خلال تطبيق لا مركزى بكل محافظة لضمان تحقيق أهداف المبادرة التى من بينها إعداد برامج لتعزيز وتحسين الرعاية الصحية المبكرة للأطفال من سن يوم إلى 6سنوات والعمل على الحد من الوفيات. كذلك تعميم التأمين الصحى الشامل فى مرحلته الثانية.. وعلى جانب آخر الاهتمام بالطالب والمعلم بمنظومة تعليمية تغلفها الأخلاق. وإذا كانت قناعتى لبناء أى إنسان أو إى دولة متكاملة هو تحسين ملفى الصحة والتعليم فما بالنا بمنظومة تعليمية ثقافية صحية رياضية تأهيلية للعمل وكلها تنمية للمهارات وتشجيع للمواهب والعمل على النهوض بها وإبرازها... أعتقد إذا نجحنا فقد أصبنا الهدف.... اللهم كلل الجهد بالنجاح وارفع شأن بلادنا عاليا.