أفادت صحيفة «Hindustan Times» الهندية، صباح اليوم الأحد 29 سبتمبر، بمقتل 112 شخصًا على الأقل وفقدان 70 آخرين جراء السيول التي غمرت عاصمة نيبال كاتماندو ومحيطها في الساعات ال24 الماضية. وأضافت الصحيفة الهندية ذاتها، نقلا عن مركز الأرصاد الجوية في نيبال، أنها سجلت هطول أمطار بلغ 240 ملم في كاتماندو، بينما هطلت على بعض المناطق الأخرى 322 ملم من الأمطار، وهو أعلى مؤشر لهطول الأمطار منذ عام 1970، وفقًا لموقع «روسيا اليوم» الإخباري. اقرأ أيضًا| مقتل 119 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين في زلزال نيبال وصرح ممثل الشرطة المحلية بالبلاد، دين باخادور كاركي، بأن عدد القتلى جراء الأمطار والفيضانات الناجمة عنها سيرتفع على الأرجح مع استمرار عمليات الإنقاذ، وأضاف أنه حتى صباح اليوم الأحد قامت فرق الإنقاذ المحلية بإجلاء نحو 3.3 ألف شخص إلى أماكن آمنة. وفي 27 سبتمبر الجاري، علق مطار كاتماندو كل رحلات جوية مخططة، واستأنفت الرحلات الداخلية من وإلى كاتماندو صباح اليوم. وترى وسائل إعلام محلية أن أحد الأسباب الرئيسية لتزايد خطر الفيضانات والانهيارات الأرضية في النيبال يعود إلى تغير المناخ. وفي سياق آخر، ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة الناجمة عن أمطار غزيرة بسبب العاصفة بوريس التي تضرب وسط وشرق أوروبا إلى 8 قتلى، فضلا عن العديد من المفقودين وجرى إجلاء الآلاف. وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين - في رسالة على موقع التدوينات القصيرة "إكس"، أوردها راديو "لاك" السويسري، اليوم الأحد عن تضامنها مع جميع المتضررين من الفيضانات المدمرة، معلنة أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم الدعم. وذكر الراديو أن دولة رومانيا أكثر الدول تضررا من الفيضانات تليها بولندا وسلوفاكيا، مضيفا أنه بعد وفاة أربعة أشخاص في رومانيا أمس السبت، ارتفع عدد الضحايا اليوم الأحد بعد العثور على جثتين أخريين، وفقد آخر في جنوب شرق البلاد، كما لقى شخص مصرعه غرقا في بولندا، وتوفي رجل إطفاء أثناء القيام بعمله في النمسا، بالإضافة إلى ذلك، فقد أربعة أشخاص في جمهورية التشيك. من جانبه، دعا رئيس الوزراء البولندي، دونالد تاسك، المواطنين إلى "عدم رفض" إجلائهم.. قائلا: إن أوكرانيا عرضت عليه تقديم المساعدة على الرغم من الحرب الدائرة على أراضيها. وانقطعت حركة السكك الحديدية بين بولندا وجمهورية التشيك، وكذلك جزء من الاتصالات في النمسا، وتم تصنيف المنطقة الأكثر تضررا من العاصفة هي النمسا السفلى، على أنها منطقة كوارث طبيعية يبلغ عدد سكانها مليونًا و72 ألف نسمة، وهي الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد بعد فيينا". يذكر أن خبراء بالفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ «جي آي إي سي» قد قالوا - في تقرير صدر عام 2022 - إنه من المتوقع أن تتزايد الفيضانات المرتبطة بالأمطار الغزيرة في وسط وغرب أوروبا في عالم يواجه ارتفاعا في درجات الحرارة بنسبة 5ر1 درجة مئوية في المتوسط.