تنطلق الثلاثاء القادم الدورة 40 لمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، أربعون عامًا من السينما، و45 عامًا هى عمر المهرجان - توقف 5 مرات لأسباب مختلفة - كان شاهدًا على جزء كبير من تاريخ السينما المصرية، كان البوابة الأولى لمخرجين ومؤلفين ونجوم ونجمات للحصول على الجوائز لأول مرة فى مشوارهم مثل: «نورالشريف، محمود ياسين، محمود عبد العزيز، أحمد زكى، كمال الشناوى، نادية الجندى، نبيلة عبيد، يسرا، إلهام شاهين ، ليلى علوى...» وغيرهم الكثير. وأيضًا كان البوابة الأولى للجلوس على منصة التحكيم فى المهرجانات السينمائية المحلية والدولية.. أربعون دورة من المهرجان الذى احتفى وكرَّم كل نجوم ونجمات السينما المصرية الكبار وعددًا من الشباب، وكثيرًا من الفنانين العرب، ولكل منهم ذكريات بين كواليسه وصالات عروض أفلامه. وطوال تاريخ مهرجان الإسكندرية ومن خلال إدارته المتعاقبة، وهم يحاولون الحفاظ على هذه التجربة حتى وصلوا للدورة 40 حاليًا، وذلك يُمثل تاريخًا عريقًا من رؤساء المهرجانات منذ بداية المهرجان عام 1980على يد المؤسس كمال الملاخ، ووصولًا إلى الرئيس الحالى الناقد الأمير أباظة، ومرورًا برؤساء عظام سخّروا أنفسهم للحفاظ على تاريخ وأهمية المهرجان، من خلال إقامة الدورات السنوية، والتى جعلت الاهتمام بالسينما وصُناعها هدفها فى المقام الأول، فهو مهرجان مختلف للبحر المتوسط ويهتم بالسينما المصنوعة فى هذه المنطقة سواء العربية أو الأوروبية، ودائمًا ما يُقدم أفلامًا تُعبّر عن شخصيته، وهى أفلام البحر المتوسط باعتباره من أقدم المهرجانات السينمائية بها، فلم يكن فى يوم من الأيام مجرد احتفالية فقط، بل إن السينما حاضرة فيه بقوة سواء الفيلم الروائى الطويل أو القصير أو الأفلام الوثائقية. مهرجان الإسكندرية السينمائى من أهم المهرجانات العربية، فهو بمثابة جسر تواصل يربط شعوب البحر المتوسط وكذلك الجنوب بالشمال، وأبرز ما قدمه المهرجان خلال 40 عاماً أنه حقق التقارب بين سينما وثقافات دول البحر المتوسط، فى وقت نهتم فيه جميعًا بتعزيز العلاقات بين مصر وجيرانها شرقاً وغرباً وشمالاً. كان وما زال مهرجان الإسكندرية السينمائى، مهرجانًا سينمائيًا مشرفًا وعريقًا وتكريمه لبعض الفنانين فى الدورة القادمة مثل الفنانة المصرية نيللى والتى تحمل الدورة 40 اسمها، والنجمة منة شلبى، والفنان الكبير لطفى لبيب، والنجم السورى أيمن زيدان، والناقد العراقى مهدى عباس والنجمة المغربية سعاد خيى، والممثلة الفرنسية آن باريو، والإيطالية إيزابيل أدريانى، أمر مميز للغاية لأن تكريم مهرجان كبير بقيمة الإسكندرية السينمائى لهم بعد مشوار فنى طويل، يضيف لرصيدهم الفنى ويكسبهم قيمة أكبر لدى الجماهير.