يُعد البروتين، مكونًا أساسيًا في بناء الخلايا والأنسجة في الجسم، وهو ضروري لدعم النمو والإصلاح والمحافظة على وظائف الجسم الحيوية. لكن احتياجات الجسم من البروتين تختلف بناءً على عوامل متعددة، مثل العمر، الجنس، مستوى النشاط البدني، والحالة الصحية. لذا، فإن معرفة كمية البروتين اليومية الصحية يمكن أن تساهم في تحقيق التوازن الغذائي والحفاظ على صحة الجسم. في هذا التقرير، تقدم الدكتورة سارة عبد الله صقر، استشاري التغذية العلاجية بجامعة إسطنبول، في تصريحات ل"بوابة أخبار اليوم"، شرحًا مفصلًا حول كيفية تحديد الاحتياجات اليومية للبروتين بناءً على تلك العوامل. اقرأ أيضا| a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4451497/1/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%BA%D8%B0%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%86%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%8A%D9%84%D8%B9%D8%A8" title="استشاري التغذية العلاجية: " المغنيسيوم" يلعب دورًا حيويًا في وظائف الجسم"استشاري التغذية العلاجية: "المغنيسيوم" يلعب دورًا حيويًا في وظائف الجسم كيفية حساب الاحتياجات اليومية من البروتين توضح الدكتورة سارة أن هناك إرشادات عامة يمكن أن تساعد في تحديد كمية البروتين اليومية التي يحتاجها الفرد، وأهمها: البالغون الأصحاء: توصي معظم المنظمات الصحية بأن يستهلك البالغون الأصحاء حوالي 0.8 جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم يوميًا. على سبيل المثال، الشخص الذي يزن 70 كيلوجرامًا يحتاج إلى حوالي 56 جرامًا من البروتين يوميًا. الأشخاص الذين يمارسون الرياضة المكثفة: يحتاج الأفراد الذين يمارسون الأنشطة البدنية المكثفة أو يحاولون بناء العضلات إلى كمية أعلى من البروتين، تتراوح بين 1.2 إلى 2.0 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم، حسب مستوى النشاط وشدة التمارين. الأفراد ذوو الاحتياجات الخاصة: تشير الدكتورة سارة إلى أن بعض الأفراد، مثل النساء الحوامل، المرضى، كبار السن، أو الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة، قد يحتاجون إلى كميات مختلفة من البروتين يتم تحديدها بالتعاون مع طبيب التغذية بناءً على احتياجاتهم الصحية الفردية. مخاطر زيادة البروتين في النظام الغذائي على الرغم من فوائد البروتين المتعددة، إلا أن تناول كميات كبيرة منه قد يؤدي إلى بعض المشكلات الصحية. توضح الدكتورة سارة بعضًا من أضرار الإفراط في تناول البروتين، ومنها: تأثيرات على الكلى: الإفراط في تناول البروتين قد يزيد العبء على الكلى، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الكلى خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى الموجودة مسبقًا. الجفاف: يمكن أن يؤدي استهلاك كميات كبيرة من البروتين إلى زيادة فقدان السوائل من الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بالجفاف. مشاكل الجهاز الهضمي: تناول كميات كبيرة من البروتين، وخاصة من المصادر الحيوانية، قد يسبب مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الإمساك أو الإسهال، خصوصًا في حال كانت الحمية منخفضة في الألياف. زيادة الوزن: بينما يساعد البروتين في بناء العضلات، فإن تناول كميات زائدة منه دون ممارسة النشاط البدني المناسب قد يؤدي إلى زيادة في السعرات الحرارية وبالتالي زيادة الوزن. زيادة مستويات الكوليسترول: تناول كميات كبيرة من البروتين من مصادر حيوانية قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. مصادر البروتين في الطعام توصي الدكتورة سارة بتنوع مصادر البروتين في النظام الغذائي لضمان الحصول على جميع الأحماض الأمينية الأساسية. وتنقسم هذه المصادر إلى: مصادر حيوانية: اللحوم الحمراء: مثل لحم البقر والضأن. الدواجن: مثل الدجاج والديك الرومي. الأسماك والمأكولات البحرية: مثل السلمون، التونة، والروبيان. البيض: مصدر غني بالبروتين عالي الجودة. منتجات الألبان: مثل الحليب، الجبن، واللبن. مصادر نباتية: - البقوليات: مثل الفاصوليا، العدس، الحمص، والفول. - المكسرات والبذور: مثل اللوز، الجوز، بذور الشيا، وبذور الكتان. - الحبوب الكاملة: مثل الكينوا، الشوفان، والأرز البني. - الصويا ومنتجاتها: مثل التوفو وحليب الصويا. يعتبر البروتين من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحته، ومع ذلك، يجب تحديد الكمية اليومية بناءً على احتياجات كل فرد بشكل خاص، وتجنب الإفراط في تناوله لتفادي أي أضرار صحية، باتباع نصائح التغذية السليمة، يمكن للفرد أن يحقق التوازن المطلوب بين تناول البروتين وممارسة النشاط البدني للحصول على أفضل النتائج الصحية.