يعد المنتدى الحضري العالمي (WUF) منصة فريدة لأصحاب المصلحة من جميع أرجاء الأممالمتحدة، ويعتبر فرصة تعقد كل سنتين للدول الأعضاء والحكومات المحلية والقطاع الخاص والمجتمع المدني للمشاركة في مناقشات بناءة حول التحضر - الاتجاه الضخم لهذا القرن - والذي سيحدد ما إذا كنا سننجح أم سنفشل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومنذ ما يقرب من عقدين، اجتمع الممارسون الحضريون في المنتدى الحضري العالمي لتبادل الأفكار والتعرف على الحلول الحضرية المبتكرة وتعزيز الشراكات التي تفيد الفئات الأضعف في المجتمع. يعتزم موئل الأممالمتحدة مواصلة هذا التقليد المتمثل في الجمع بين المفكرين والمبتكرين ومديري المدن والمجموعات المهنية للمساعدة في مناصرة الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الحضرية وتوسيع الفرص لهم للمشاركة في جعل التحضر السريع يعمل لصالح الجميع في كل مكان. - مجالات رئيسية للتغيير واستجاب المجتمع الدولي بالفعل باعتماد جداول أعمال عالمية بعيدة المدى، مثل خطة عام 2030، والخطة الحضرية الجديدة واتفاقية باريس، على سبيل المثال لا الحصر. الدورة العاشرة للمنتدى الحضري العالمي (WUF10) هي فرصة لنا للالتزام بتنفيذ هذه البرامج العالمية. سيسعى موئل الأممالمتحدة للحصول على الدعم من شركائنا وجميع أصحاب المصلحة من أجل الخطة الإستراتيجية لموئل الأممالمتحدة 2020-2023، والتي تؤكد على النتائج والآثار في أربعة مجالات رئيسية للتغيير: الحد من عدم المساواة والفقر، والرخاء المشترك في المدن والمناطق، وتعزيز العمل المناخي والبيئات الحضرية، ومنع الأزمات والاستجابة لها في المناطق الحضرية. - توطين أهداف التنمية المستدامة يكشف موئل الأممالمتحدة أيضاً عن منصة جدول الأعمال الحضري الجديد للسماح للدول الأعضاء وأصحاب المصلحة الآخرين برصد التقدم المحرز في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة مع العناصر الحضرية. كما تشجعنا جهود الحكومات المحلية لإجراء مراجعات محلية طوعية، والتي تتعقب توطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المدينة والمجتمع. نحن ممتنون للغاية للدول الأعضاء وكذلك مؤسسة المجموعة الاستشارية لأصحاب المصلحة (SAGE) لرغبتهم في المساهمة بوقتهم ومواردهم للمساعدة في ضمان تلبية المنتدى الحضري العالمي لأهدافه. نشجع الوفود على استخدام المنتدى كمنصة لتوجيه الموارد نحو التحضر المستدام بين أعضائها، سواء كانوا حكومات أو هيئات مهنية أو أكاديمية أو من القطاع الخاص أو المجتمع المدني. المنتدى الحضري العالمي هو حقاً منصة شاملة تعمل بروح عدم ترك أي أحد يتخلف عن الركب. في هذا السياق، يتم تعريف الثقافة على نطاق واسع للإشارة إلى أسلوب حياتنا وتقاليدنا بالإضافة إلى التكيفّات الحديثة التي ترتبط بالتحضر وتشكله. - التحديات الحضرية تتطور الثقافة باستمرار أثناء بنائها، ومواجهتها للتحديات والاختلاف عليها في البيئات الحضرية. كما أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالابتكار، من الحفاظ على التراث المادي والوثائقي إلى طرق التفكير والتجربة الجديدة التي تؤدي إلى خلق بيئات حضرية فريدة. إنها المدينة التي تجذب الأشخاص والمجتمعات الإبداعية والمبتكرة، وتوفر مساحة لمواجهات الصدفة، وللأفكار الجديدة للقاء المواهب ورأس المال، وحيث تجد التحديات الحضرية الأكثر إلحاحاً حلولها. في النهاية، ستكون الدورة الثانية عشر للمنتدى الحضري العالمي (WUF10) حدثاً هاماً في الفترة التي تسبق عام 2030. نعتزم أن نجعل إرثها الأكثر ديمومة بمثابة الفرصة لتحويل المدافعين إلى مشاركين والسياسة إلى ممارسة؛ والأثر الملموس والإجراءات التي سنقدم عنها التقارير في المنتديات اللاحقة حتى عام 2030. سيكون هذا تكريماً مناسباً خلال العام الذي يصادف الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الأممالمتحدة حيث نضمن عدم تخلف أي فرد في أي مكان عن الركب في عالمنا سريع التحضر. - متى تأسس المنتدى الحضري العالمي تأسس المنتدى الحضري العالمي في عام 2001، وهو التجمع الأول في العالم بشأن القضايا الحضرية. يدرس المنتدى تأثير التحضر السريع وانعكاساته على السياسات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في المجتمعات والمدن والبلدات. موئل الأممالمتحدة، الجهة الداعية إلى انعقاد المنتدى، هو جهة التنسيق في الأممالمتحدة للتنمية الحضرية المستدامة التي تعمل من أجل مستقبل حضري شامل ومزدهر. ستجمع الدورة العاشرة للمنتدى في شباط/ فبراير 2020 حوالي 12,000 مندوب من أكثر من 150 دولة. وسيوفر فرصة لتعزيز العلاقات والمشاركة وإثبات جدوى دمج الممارسات المستدامة والقائمة على السياق في البلدان المتقدمة والنامية. - تأهيل المتطوعين من جانبها، أعلنت إدارة المنتدى الحضري العالمي، في نسخته الثانية عشر والمقرر إقامتها في مصر، تولي التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي الإشراف على ملف إدارة المتطوعين واختيارهم، على أن تتولى الأكايمية الوطنية للتدريب، عضو التحالف الوطني، تدريب وتأهيل المتطوعين على الأدوار التي سيقومون بآدائها، خلال المنتدى. ويعكس إقامة هذا الحدث الدولي في مصر كأول دولة تستضيفه في أفريقيا منذ 20 عاما، الدور الريادي والاستراتيجي لمصر على المستويين الدولي والإقليمي كمركز للتنمية والتحضر والسلام والتطور الاستثنائي الذي تقوم به الدولة المصرية في النهوض بملف التنمية الحضرية والعمرانية المتكاملة كونها من أوائل الدول التي تبنت الأجندة الحضرية الجديدة. - مشاركات ضخمة وتمثل ذلك في العديد من المشروعات القومية والعمرانية الضخمة من مدن الجيل الرابع ومشروعات تحسين جودة الحياة للمواطن مثل مشروع حياة كريمة والقضاء على العشوائيات، بالإضافة إلى التطور الاستثنائي فى المرافق والبنية التحتية من مياة وصرف وكهرباء وغيرها من المشروعات الحيوية على مستوى الجمهورية والتي انعكست بشكل إيجابي على حياة المواطنين وعززت من تصنيف مصر في العديد من المؤشرات الدولية. ويستضيف المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر على مدى 5 أيام، آلاف المشاركين من جميع أنحاء العالم بينهم ممثلون من الحكومات الإقليمية والدولية والشركات وقادة المجتمع المحلي ومخططي المدن ومنظمات المجتمع المدني، حيث سيضم أكثر 500 حدث ومعرض حضري موسع وأسبوع القاهرة الحضري، وهو برنامج من الأنشطة التي تربط المنتدى بالمجتمع. - التجربة المصرية كما سيتم بث الجلسات الرئيسية للمنتدى مباشرة بجميع لغات الأممالمتحدة الست، بالإضافة إلى لغات الإشارة الدولية والعربية، ويتصدر هذه الجلسات حدث خاص بالحكومة المصرية لتسليط الضوء على التجربة المصرية على المستوى العالمي والمتعلقة بالتنمية الشاملة وتعزيز الإطار البيئي والبنية التحتية والاجتماعية وإعطاء الأولية لجودة ونوعية الحياة لجميع السكان وتوفير حياة كريمة لجميع المواطنين بالإضافة إلى استعراض إنجازات الدولة المصرية في التحول الأخضر ودفع التعافي الشامل والمستدام وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية. ويركز المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر على بناء تحالفات قوية لتنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومعالجة التحديات العالمية الرئيسية التي تفرضها أزمة الإسكان العالمية وتغير المناخ ومواجهة تعقيدات التنمية الحضرية المستدامة بشكل مباشر. - تكافؤ الفرص كما سيناقش الاستراتيجيات الأساسية للشراكات لربط الأهداف العالمية بالواقع المحلي، وكذلك تسليط الضوء على قوة التعاون في دفع التقدم المحلي بين مختلف الأطراف. وسيتم ضمان التكافؤ بين الجنسين، والتمثيل الجغرافي، وإشراك مختلف الأعمار، وتنوع أصحاب المصلحة والنهج في جميع الجلسات الرئيسية، ولن يقتصر المنتدى الحضري العالمي 2024على المنافشات فحسب، بل هو أيضا يمثل دعوة لتبني الحلول المبتكرة والممارسات المتميزة، ودعوة للمشاركين ليقودوا التحول والتغيير المحلي، وحتى الآن سجل أكثر من 6500 مشارك من 160 دولة