أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، اليوم 21 سبتمبر، عن أن قصف مبنى في الضاحية الجنوبية وانفجارات أجهزة النداء واللاسلكي «البيجر» في لبنان، أسفرا عن استشهاد 70 مواطنا. وأوضح الوزير اللبناني، في مؤتمر صحفي اليوم، أن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية، أسفرت عن استشهاد 31 مواطنا بينهم 3 أطفال و7 نساء، إضافة إلى إصابة 68 آخرين. اقرأ أيضًا: حكومة طهران تدين تفجيرات لبنان وتصفها بأنها «عمل إجرامي وممارسات إرهابية» وأشار «الأبيض»، إلى أن انفجارات أجهزة النداء واللاسلكي في لبنان أسفرت عن استشهاد 39 مواطنا وإصابة 770 بينهم 152 ما زالوا في العناية المركزة. ووصف فراس، الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية أمس بجريمة حرب. ومنذ قليل، كشفت وكالة «وفا» الفلسطينية، عن استشهاد مواطن سوري، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي، على أطراف الناقورة، جنوبلبنان. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، بأن مسيرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في منطقة حامول عند أطراف الناقورة، ما أدى إلى استشهاد من كان يقودها، وهو سوري الجنسية. اقرأ أيضًا| «حزب الله» يستهدف مرتفع أبو دجاج الإسرائيلي بقذائف المدفعية ويدمر دبابة ميركافا وفي يوم أمس، حذر مندوبو الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي ومسئولون وممثلون أمميون، من خطورة الأوضاع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، مشيرين إلى أن الوضع ينذر بتصعيد مقلق، ما يرفع من مستوى تهديد الأمن والاستقرار ليس فقط في لبنان بل في المنطقة برمتها.. وناشدوا جميع الأطراف، ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد. جاء ذلك خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، لمناقشة التطورات الأخيرة في لبنان، لاسيما سلسلة الانفجارات الدامية التي طالت أجهزة اتصال لعناصر في «حزب الله»، وذلك بناء على طلب الجزائر. قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، إن تبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله على الحدود ينذر بتصعيد مقلق، مشيرة إلى أن أكثر من 100 ألف شخص هجروا من جنوبلبنان و40 ألفا "هجروا" من شمال إسرائيل. واستهلت روزماري ديكارلو، كلمتها أمام مجلس الأمن بالقول إنه "منذ حوالي عام تقريبا تبادل حزب الله وسائر المجموعات المسلحة.. والقوات الإسرائيلية، النيران على طول الخط الأزرق بشكل شبه يومي، ما مثل انتهاكا متكررا لوقف "الأعمال العدائية" وكذلك القرار رقم 1701". واعتبرت أن هذه الضربات وتبادل النيران توسعت إلى أن طالت عمق الأراضي اللبنانية والاسرائيلية، مضيفة أن أكثر من 100 ألف شخص تعرضوا للتهجير من جنوبلبنان، وعلى الأقل 60 ألفا قد "هجروا" من شمال إسرائيل، حيث إن تبادل النيران تسبب بعدد من الإصابات، بما في ذلك صفوف المدنيين، وكذلك تسبب بأضرار كبيرة للمنازل والبنى التحتية المدنية والأراضي الزراعية من جانبي الخط الأزرق.