ارتفعت حدة التوترات على الجبهة اللبنانية وسط مخاوف من اندلاع حرب وشيكة بين إسرائيل وحزب الله حيث تبادل الجانبان القصف والتصريحات النارية فيما طالب منشور سكان مخيم الوزانى ومحيطه بإخلاء مناطقهم لكن الاحتلال اعتبر أنه «سلوك فردي». واستمرارًا للهجة التصعيد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إن الوضع الحالى فى شمال إسرائيل لن يستمر مؤكدًا أن الحكومة ستفعل كل ما يجب لإعادة السكان إلى منازلهم. اقرأ أيضًا | أسابيع الحسم فى السباق نحو البيت الأبيض ..من يستحق الصوت العربى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية؟ جاء ذلك بعدما كشفت القناة 13 الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قرر توسيع العملية العسكرية على الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني. ونقلت القناة عن مصادر مقربة من نتنياهو قوله إنه لم يتم تحديد موعد لعملية عسكرية، مشيرة إلى أن هذا الأمر قد يحدث خلال أسابيع أو حتى أشهر. وأضافت أن توسيع العملية العسكرية فى الشمال يتعلق باستعداد الجيش الإسرائيلى وبالدعم السياسى الدولي. وفى وقت سابق قال، عضو مجلس الوزراء الإسرائيلى السابق لشؤون الحرب بينى جانتس، «حان وقت الشمال» وأضاف أن «حكومة نتنياهو المشلولة والمنفصلة تواصل إهمال سكان الشمال.. لقد حان الوقت لممارسة القوة ضد حزب الله وإعادة السكان سالمين إلى منازلهم». وفى مقابلة مع صحيفة «معاريف»، دعا عضو الكنيست الإسرائيلى من حزب الليكود أريئيل كلينر، إلى احتلال شريط أمنى فى لبنان يصل إلى نهر الليطاني. وقال «الحدود لا تستطيع توفير الأمن لسكان الشمال» وأضاف «طالما أن لبنان دولة معادية، وطالما أن هناك واقع حزب الله على الجانب الآخر.. فليس هناك طريق آخر سوى سيطرتنا الكاملة». فى المقابل، قال نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله ، «ليست لدينا خطة للمبادرة فى حرب لأنَّنا لا نجدها ذات جدوى، ولكن إذا شنَّت إسرائيل الحرب فسنواجهها بالحرب وستكون الخسائر ضخمة بالنسبة إلينا وإليهم أيضا». وأضاف فى خطاب فى بيروت مساء أمس «إذا كانوا يعتقدون بأنَّ هذه الحرب تعيد ال100٫000 نازح» الى شمال إسرائيل، «فمن الآن نبشركم أعدوا العدة لاستقبال مئات الآلاف الإضافية من النازحين». من جهة أخرى، نفى جيش الاحتلال إلقاء منشورات فى جنوبلبنان لمطالبة سكان مخيم الوزانى ومحيطه بإخلاء مناطقهم وقال إنه «سلوك فردي». ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الجيش قوله إن عميدا فى لواء بالشمال ألقى منشورات فى لبنان من دون إطلاعه. وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلى أكدت إلقاء الطيران الإسرائيلى منشورات فى جنوبلبنان. وقالت الوكالة اللبنانية إن المنشورات تطالب سكان الوزانى بترك منازلهم قبل الرابعة عصر أمس بالتوقيت المحلى وعدم الرجوع إلى المنطقة حتى نهاية الحرب. وحذرت المنشورات من أن أى شخص موجود فى المنطقة بعد هذا التوقيت «سيُعتبرُ عنصراً إرهابياً وستُستباح دماؤه». ميدانيا، أعلنت وزارة الصحّة اللبنانية إصابة 4 أشخاص فى غارة إسرائيلية استهدفت محيط بلدة الكواخ شمال الهرمل. وأعلن جيش الاحتلال أنّ الطيران الحربى شن غارات فى الساعات الأخيرة على مخازن أسلحة تابعة لحزب الله فى البقاع وفى بعلبك داخل العمق اللبناني. وأوضح أن الغارة قصفت مستودعاتِ أسلحة ومبنى عسكرى لحزب الله فى سبع مناطق مختلفة من جنوبلبنان، هى الصرفند وشيحين وكفركلا والطيبة وميس الجبل وعيترون والجبِّين. وفى وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيليّة، صباح أمس، أنه تم تسجيل إطلاق نحو 60 صاروخاً باتجاه عدة مستوطنات فى الجليل الأعلى والجولان السورى المُحتل مما ادى إلى اندلاع حرائق فى المناطق المفتوحة هناك. وتحدثت تقارير أخرى عن سقوط طائرة مُسيرة فى مستوطنة المطلة الإسرائيلية المحاذية للحدود مع لبنان لكنها لم تسفر عن وقوع إصابات لكنها ألحقت أضرارا بالممتلكات. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن السلطات الإسرائيلية دعت سكان بلدات بالجليل الغربى للامتناع عن التجمهر والبقاء قرب أماكن محصنة، خوفا من صواريخ حزب الله. وأعلن حزب الله أنه دمر بصاروخ موجه التجهيزات التجسسية فى موقع رويسات العلم فى تلال كفرشوبا اللبنانيةالمحتلة.