قال الرئيس السيسى ذات يوم :- " وروا الشباب والنشء الجديد الانجاز الحقيقي الذي يحدث على أرض الوطن كل يوم " فالرئيس السيسي لديه عين فاحصة ومتأملة في تاريخ الدولة المصرية بل هو شاهد على كل ما حدث خاصة في الفترات الحرجة من عمر هذا الوطن ، وربما كان يتمنى إبان 2011 م إلى 2013 أن يكون لدينا جيلا قويًا واعيًا من الشباب يحمي الوطن من أهل الشر وما فعلوه من فرقة بين أبناء الوطن الواحد . لذا تؤمن القيادة السياسية بأن صناعة الوطن لا تقتصر علي المدن والمباني والمشاريع القومية فحسب ولكن علينا صناعة جيل جديد لديه وعي وإدراك ناضج يستطيع أن يحمي الوطن من أي توترات سياسية ، ليس من المطلوب أن نكون جميعًا محنكين في السياسة وأدواتها بل على الأقل أن نمتلك ما يكفينا من الوعي المطلوب للحفاظ على الوطن من أي هجوم معنوي أو اغتيال فكري للرموز. وبمبادرة جميلة ومستمرة من قبل وزارة الداخلية و إيمانا بدورها المجتمعي والإنساني بجانب دورها في حوكمة الأمن الداخلي وكأن الدورين يكملان بعضهما البعض، فالأمن المجتمعي يتكامل مع الأمن القومي والأمن العام ، قامت وزارة الداخلية بمبادرة " جيل جديد" لطلبة وطالبات المناطق الحضارية بالعاصمة الإدارية الجديدة في جولة لهم بالقطار الكهربائي من محطة عدلي منصور إلى العاصمة الإدارية الجديدة ، حيث قاموا بزيارة مسجد الفتاح العليم وكنيسة الميلاد في العاصمة الإدارية لأنهم لابد أن يعلموا ويدركوا قيمة المواطنة والتعايش والتآخي بين جناحي الأمة ويكونوا كالسد المنيع إذ ما حاول أهل الشر بث الفتنة والفرقة بينهم، كما زاروا مدينة الثقافة والفنون إيمانا أن الحضارة الحقيقية في الأمة السليمة هي التي تستطيع إن تلحم حضارتها القديمة وتحافظ على الهُوية المصرية والتاريخ المصري القديم وتلحمه بالثقافة والفن الراقي الحديث . كما تأتى أهمية زيارة مقر مجلس النواب ومجلس الشيوخ في فهم طبيعة الحياة السياسية في مصر، وآلية المشاركة في الحياة السياسية فلا نصطدم بجيل لم يحتك بالحياة السياسية على الإطلاق وفجأة عندما طرأ تغير سياسي على المجتمع المصري ذات يوم منذ 13 عام ، لم يكن مجُهزا لممارسة الحياة السياسية بل فوجئ أنه عليه أن يشترك في انتخابات برلمانية ورئاسية بل عليه اختيار مصيره ومصير الدولة بأكملها ! كما حرصوا على الاضطلاع على المشروعات القومية الجديدة ، ربما تغير من نظرتهم في التعليم العالي وتحفز رغباتهم في دراسة المجالات المرتبطة بتلك المشروعات الجديدة إن ذلك الاستثمار البشري والاهتمام بذلك النشء هو استثمار طويل الأجل ، أقوي حتي من الدروع العسكرية ، فعندما تصمت المدافع عن حماية الوطن ، تعلو أصوات شباب الأمة لحمايته بأرواحهم وهو الاستثمار الحقيقي