لا بد من فصل ميزانية قصور الثقافة لتصبح مستقلة وتأجير موازنة قصور الثقافة لا تكفي ويمكن تأجير مواقع بها للبريد أو ماكينات الصراف أو أبراج محمول سيتم حصر فوضى النشر في قطاعات الوزارة.. المجلات الثقافية ستصبح إلكترونية فقط سنوقف طباعة المجلات الثقافية لأنها تباع ب5 جنيهات وتكلفتها 400 جنيه. أجاب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة عن أسئلة الأخبار عن خطته للاستثمار الثقافي والتسويق الثقافي وكيف سيحقق استقلالية قصور الثقافة في ظل وجود لوائح تقيد تطبيق ذلك، مؤكدًا إن هناك أربعة محاور أساسية للدعم المادي للعمل الثقافي وهي الاعتماد الكامل على الحكومة، أو الدعم الخاص أو دعم الجمعيات الأهلية، أما الرابع والأهم الذي نعول عليه هو الشراكة بين الثلاثة، وهناك تجارب ناجحة في العديد من الدول التي أثبتت ضرورة وجود دعم مشترك للعمل الثقافي. واستكمل هنو، أنه من الصعب تطبيق اللوائح القديمة، التي تم وضعها سنة 1960 وكان وقتها عدد سكان مصر 15 مليون نسمة، والآن إذا تم تفعيل العمل الثقافي على شكل أفقي قوي فذلك يستهدف الوصول لعشرين مليون من خلال الأنشطة والفعاليات، لذلك لابد من تغيير تلك اللوائح لتتناسب مع العصر، فقصور الثقافة مقسمة ثلاث فئات إما قصور ثقافة كبيرة ومجهزة بأعلى مستوى وتوجد بأماكن حيوية ورئيسية أو قصور في القرى والنجوع وأخرى تحت الإنشاء والصيانة، وعلينا إيجاد تعاون مشترك لدعم تلك القصور، فلدينا مشاكل كبيرة في البنية التحتية والكفاءات البشرية والحل هو الاستثمار وذلك لا يعني فقط "الفلوس" ولكننا سنستثمر في العقليات والكفاءات والبنية التحتية. وأشار الوزير إلى إحدى جوالاته الميدانية بقصر ثقافة مطروح قائلًا: فوجئت أن قاعة المسرح والسينما على "الطوب الأحمر"، على رغم أن القصر بالكامل مجهز وبسؤالي عن السبب علمت أنه تم هدمها في 2018 ضمن خطة التطوير وتم بيع كل متعلقاتها، والآن إذا أردنا تجهيز تلك القاعة ستتكلف من 200 إلى 300 مليون جنيه، وما أخطط لتطبيقه أن يتيح لنا الاستثمار والشراكات مع العائلات الكبيرة في مطروح والمجتمع المدني ورجال الأعمال وحتى الإعلاميين أو المحافظة نفسها لأن هذا القصر لديه العديد من مناطق القوة أولاً موقعه مميز ثانيًا المحافظة ليس لديها أماكن لعقد الاجتماعات ويمكن أن تستفيد بقاعات القصر في فعالياتها، وذلك قصر ثقافة الفيوم فالمحافظة كلها لا يوجد بها سينما وتعتمد على قصر الثقافة الذي يعاني من نفس المشكلة منذ خمس سنوات ويحتاج ما لا يقل عن 400 مليون جنيه. وتابع: "وعلى الجانب الآخر لديا قصور ثقافة على مستوى عال من التجهيزات مثل قصر ثقافة البحر الأحمر يبعد عن البحر 150 مترا وملحق به فندق يضم 37 غرفة وذلك سيتم طرحه بشكل كامل للاستثمار لتصبح إدارته بالكامل إدارة استثمارية ويمكن أن يعرض به أنشطة فنية بحيث أن يصبح هذا القصر هو مصدر دخل للإقليم يمكن أن يوفر احتياجات أربع قصور أخرى بنفس الإقليم، لذلك ميزانية قصور الثقافة يجب أن تنفصل وتصبح مستقلة وكل منها يحقق دخل يوفر احتياجاته من خلال العروض المسرحية، كما يمكن أن يتم تأجير أماكن داخل القصور للبريد أو ماكينات صراف آلي، أو أبراج محمول، لأن الاعتماد على الموازنة لن يحقق كل ذلك وإذا حققه سيخرب في اليوم الثاني ولكن عندما يرى القائمون على القصور ثمرة عملهم تعيد عليهم ربحًا سيحافظون عليه. وفيما يخص التسويق الثقافي طلب الوزير من صحفيين الملف الثقافي دعم أنشطة الوزارة بالنشر والدعاية المسبقة لها لتصل للجمهور واستنكر تجاهل الإعلام للحديث عن الفعاليات، مشيرًا إلى أن الأغلب يهتم برصد ونشر السلبيات ولكن عندما تقدم فعالية بشكل مشرف لا يرصدها أحد، مؤكدا أنه سيبحث إمكانية دراسة خطة تسويق عبر السوشيال ميديا للوصول لأكبر شريحة من الشباب والمجتمع المصري. وفيما يخص التعاون مع وزارة الاتصالات ، قائلًا لدينا كنوز مثل المكتبة الموسيقية ومشروعات عظيمة لن نستطيع استكمالها مثل مكتبة الأسرة فالكتاب تكلفته الأن كبيرة جدا ولن نستطيع طبعه وبيعه بعشر جنيهات ولكننا يمكن أن نستكمل السلسلة بنشرها إلكترونيًا دون الحاجة للطبع، وسيتم إتاحة خصائص تكنولوجية متعددة للكتب مثل الكتاب الصوتي، وسيتم استغلال توفر 40 مليون تابلت مع الطلبة بتحميل تطبيق خفيف يوضع عليه 11 ألف كتاب إلكتروني، وسعر الكتاب يمكن أن يصل سعره لجنيه واحد فقط، وذلك إلى جانب عرض 11300 وثيقة من كنوز دار الكتب والوثائق على منصة مصر التراثية، بالإضافة إلى تطبيق قصر الثقافة الإلكتروني يمكن للجمهور الدخول عليه وعرض إبداعاتهم في كل المجالات واستقبال التقييمات والتفاعلات عليه من الجمهور والمتخصصين. وأوضح وزير الثقافة دكتور أحمد فؤاد هنو أن بروتوكولات التعاون التي تم توقيعها مع وزارة التربية والتعليم لديها شقين مهمين الأول أن العمل الثقافي المقدم لأطفال المدارس وهم قطاع كبير جدا يصل ل 26 مليون، ولذلك تأخذ الثقافة الأعمال الفنية التي تم انجازها داخل المدارس وطرحها بقصور الثقافة، وليس العكس لأن المدارس لديها آليه فنية لتدريس وتعليم المواهب الفنية ولكن هدفنا ان نستقطب تلك المواهب لقصور الثقافة، بهذا يمكن تحقيق حلم وصول الثقافة بشكل أفقي كبير. وأشار هنو إلى الهدف الأصيل والأهم بالنسبة للأطفال في التكريمات والجوائز ليس الفوز فقط وإنما كل طفل من المشاركين يريد أن يراه الناس ويشعر بقيمته وتأثيره وعندما يعود لمنطقته يفخر بما قدم وهذا الشعور سيكبر بداخله ويصبح لديه أمل في غد أفضل. وأكد وزير الثقافة أنه تم الاتفاق مع دكتور أيمن عاشور أن يتم تقديم دورتين تدريبيتين مع الملحقين الثقافيين عن النشاط الثقافي وتفعيل دور القوة الناعمة المصرية بكل دولة، لكي يستطيع الملحق الثقافي فتح مجالات تعاون ثقافي مشترك في كل دولة، موضحا أن الأسبوع المقبل سيتم عقد اجتماع مع كل الملحقيين الثقافيين قبل سفرهم. وعلى هامش لقاءئه بمحرري الثقافة أعلن وزير الثقافة دكتور أحمد فؤاد هنو أنه سيتم حصر فوضى النشر في القطاعات والهيئات التابعة لوزارة الثقافة وذلك عن طريق حصر النشر في مكانين فقط وهما الهيئة المصرية العامة للكتاب والمركز القومي للترجمة، كما أن المجلات الثقافية جميعها ستعود ولكن بشكل إلكتروني وليس مطبوعا فالمجلة الواحدة مثل الخيال تباع ب5 جنيهات وتكلفتها 400 جنيه. وأشار وزير الثقافة أن لقاءه بالصحفيين كان ضمن سلسلة لقاءات بالمثقفين والمؤثرين في الشأن الثقافي التي سيتبعها لقاءه مع وفد من اتحاد الكتاب المصريين برئاسة دكتور علاء عبد الهادي الأسبوع المقبل، يليها لقاء مع وفد من المسويقيين والمسرحيين وأخيرًا الفنانين التشكيلين عقب انتهاء انتخابات نقابتهم.