أعد الملف: حمدى كامل ومصطفى على ومدحت نصار وخالد عز الدين مصر أصبحت من أكبر الدول المنتجة للتمور فى العالم، واشتهرت محافظات مصر بإنتاج التمور عالية الجودة وتصديرها إلى الخارج، وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى تم البدء فى تنفيذ أكبر مزرعة نخيل تمر بتوشكى على مساحة 38 ألف فدان، بواقع 2.5 مليون نخلة مثمرة، وتُنتج أكثر من 44 صنفًا من التمور، لتضع مصر فى صدارة أهم 10 دول منتجة ومصدرة للتمور حول العالم، وسُجلت المزرعة بموسوعة جينيس كأكبر مزرعة فى العالم، وهناك 15 مليون نخلة فى مختلف المحافظات تقوم بإنتاج 1.8 مليون طن تمور سنويا. وعلى الرغم من أن إنتاج التمور فى مصر يفوق أى دولة أخرى فى منطقة الشرق الأوسط ومن بين الأكبر على مستوى العالم، إلا أن حجم الاستفادة الفعلية من هذا الإنتاج الكبير ما زالت محدودة للغاية. وبلغة الأرقام يمكن التأكيد على أن مصر من أكبر دول العالم امتلاكًا لثروة النخيل وإنتاج التمور، حيث إن هناك 15 مليون نخلة فى مختلف المحافظات تقوم بإنتاج 1.8 مليون طن تمور سنويا، ولكن إجمالى ما يتم تصديره لا يقارن بهذا الحجم الكبير من الانتاج، حيث تصدر مصر نحو 2.7% فقط من إنتاجها وهو يمثل بذلك 4% من حجم التجارة الدولية للتمور، وبهذا تحتل مصر المركز الثامن بين الدول المصدرة للتمور فى العالم. ومن أجل التوسع فى الاستفادة من تلك الثروة بدأت مصر فى إيلاء أهمية خاصة للتمور، التى تكللت بالإعلان عن أكبر مزرعة نخيل فى العالم بتوشكى على مساحة 38 ألف فدان، بواقع 2.5 مليون نخلة مثمرة، وتُنتج أكثر من 44 صنفًا من التمور. من جانبه، أكد علاء فاروق وزير الزراعة أن مصر من أكبر الدول المنتجة للتمور فى العالم ولكن التصنيع والتصدير ليس على مستوى طموحاتنا وحجم انتاجنا، مشيرا إلى أن القيمة المضافة للناتج القومى تكمن فى تعظيم الاستفادة من التصدير. وأكد فاروق إمكانية دراسة إنشاء بورصة سلعية خاصة بالتمور، والاهتمام بإقامة معارض دولية للتمور وكذلك منح شهادات للمزارع المتميزة تسهم فى تسويق منتجاتها، وأكد كذلك تشجيع القطاع للاستثمار فى مجال صناعة التمور للحد من الفاقد والهدر. بينما أوضح د. علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أن التوجه بالنهوض فى زراعات النخيل يتوافق مع حركة المشروعات الحديثة العملاقة التى تنفذها مصر حالياً فى إطار التوجيهات الرئاسية، التى تتضمن إنشاء أكبر مزرعة نخيل فى العالم تضم 2.5 مليون نخلة بمنطقتى توشكى والعوينات، وأضاف أن الوزارة تسعى إلى تحقيق نهضة شاملة لقطاع النخيل والتمور تقوم على التطوير السريع والمستدام لمنظومات إنتاج وتجميع وتعبئة وتصنيع وتصدير التمور والاستفادة من المنتجات الثانوية ومخلفات النخيل والتمور، بما يؤدى إلى زيادة الدخل القومى ويعود بالنفع على المستثمرين والمصنعين والتجار وبوجه خاص صغار المزارعين والفئات الأكثر احتياجاً. وأشار رئيس قطاع الإرشاد الزراعى إلى أن مصر تعتبر الأولى عالميا فى إنتاج التمور، وأن الدولة مهتمة بالتوسع فى زراعة النخيل والاهتمام للوصول إلى القمة فى هذا المحصول كما ونوعا، وأضاف: نظراً للظروف المُناخية المتنوعة ووفرة المساحات الزراعية فإن مصر تزرع العديد من أصناف التمور فى العديد من محافظات الجمهورية مثل الوادى الجديد، أسوان، الجيزة، الشرقية، البحيرة، دمياط، ومطروح، وغيرها حيث تزرع الأصناف الرطبة، الجافة، ونصف الجافة. وأوضح «عزوز» أن هناك تعاونا وثيقا بين وزارتى الزراعة والصناعة للنهوض بزراعة وتصنيع وتصدير هذا المحصول المهم إستراتيجياً، وقامت وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة الصناعة فى إصدار الاستراتيجية المصرية لتطوير قطاع التمور بمصر بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو»، وجار حالياً تحديث الاستراتيجية بالتعاون مع كل الأطراف المعنية. وأكد أن وزارة الزراعة من خلال قطاع الإرشاد الزراعى تقدم كل أوجه الدعم الفنى لجميع المزارعين المهتمين بزراعة وإنتاج التمور من خلال الندوات الإرشادية وغيرها لتعظيم الاستفادة من زراعة النخيل وزيادة الإنتاجية بجودة عالية، وأوضح أن الدولة مهتمة بتنظيم مهرجانات التمور، التى تساهم فى الانتقال من مرحلة الزراعة التقليدية فى التمور إلى مرحلة زيادة سلاسل القيمة المضافة والاهتمام بالتعبئة والتغليف والتصنيع لجميع منتجات التمور. وقال: تعمل وزارة الزراعة على تشجيع زراعة أصناف النخيل المطلوبة عالمياً لتصديرها بالجودة العالمية المطلوبة مما يؤدى إلى زيادة صادرات مصر من هذا المحصول المهم، وأيضاً التوسع فى استخدام التقنيات الحديثة لزراعة الأنسجة، كما تقوم الوزارة بتنفيذ الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء وإصدار النشرات الإرشادية والنصائح للمزارعين لمساعدتهم فى التغلب على القضاء على هذه الحشرة وحماية زراعات النخيل لديهم ومتابعة مكافحة سوسة النخيل بالمناطق المنزرعة بالنخيل من أجل الحفاظ على هذا المحصول الاستراتيجى الهام مع العمل على الاكتشاف المُبكر لها مما يسهل القضاء عليها قبل انتشارها. كما تنتشر فى مصر فى الوقت الحالى نحو 23 نوعًا من البلح أشهرها البلح الحيانى والزغلول والسمانى والأمهات وبنت عيشة، وأم الفروخ والعرابي، والحلاوى والكبي، والكبوشي، وصفر الدوميين، والسرجي، والسلمي، وأصفر، وسلالة بذرية، وهناك مجموعة أصناف من التمور نصف الجافة، وهى السيوى والصعيدى والعمري، والعجلاني، وحجازى أبيض، وهناك 11 نوعًا من التمور الجافة تنتشر بجنوب مصر أشهرها السكوتى «الأبريمى والبركاوي»، والبرتمودا «بنتمودا»، الملكابي، والجندلية، الجراجودا، الدجلة، والشامية، والكولمة، ومن أهم الأصناف المستوردة البرجى والحلاوى والخضراوى وأسطة عمران والزاهدى وأم الدهن وأصبع العروس وحلوة الجبل. الواحات.. قلعة الإنتاج 4 ملايين نخلة بالوادى تنتج 165 ألف طن من أجود الأنواع تحول كبير تشهده زراعة وتصنيع التمور بمحافظة الوادى الجديد، التى تعتبر أكبر مزرعة للنخيل فى مصر، يعتبر النخيل من الثروات القومية الموجودة فى محافظة الوادى الجديد وهو المحصول الإستراتيجى الأول بالمحافظة الذى يعتمد عليه 70% من أهالى الواحات فى الحياة المعيشية بعد جمع المحصول وبيعه للإنفاق الأسرى على الأبناء وتسديد الديون المتراكمة طوال السنة. رفع كفاءة 46 مصنعًا تمهيدًا للدخول فى القائمة البيضاء للتصدير تعد الوادى الجديد المركز الأول على مستوى الجمهورية فى إنتاج التمور، فهى تضم نحو 4 ملايين نخلة من إجمالى 22 مليونا على مستوى الجمهورية، وتنتج سنويًا نحو 165 ألف طن من البلح الخام، بجانب أصناف أخرى عالمية تم زراعتها الفترة الماضية فى ظل ما تشهده المحافظة الفترة الحالية من توسعات فى زراعة النخيل واستصلاح الأراضى الصحراوية، خاصة فى أكبر محافظات مصر مساحة ومقومات اقتصادية هائلة. ويقول صابر حسن أحد مزارعى التمور بالوادى الجديد أن مرحلة جنى البلح تبدأ فى شهر سبتمبر حتى أكتوبر، حيث تختلف فترة النضج من واحدة لأخرى، وحسب عمر النخلة، النخيل كبير السن يطرح مبكرا وتنضج مبكرا على عكس النخيل ذى الطرح الحديث يطرح متأخرا وينضج أيضا فى نهاية الموسم. «الأخبار» التقت بأحد الشباب المتميز فى اعمال تعبئة وتغليف التمور فى الوادى الجديد علاء الطحان أحد أصحاب المصانع الخاصة بالمحافظة ونجح هذا الشاب ومعه العديد من شباب الوادى الجديد فى اعادة وضع خريطة جديدة لاستهلاك التمور الخام وتحويلها الى انواع اخرى من المشروبات والمخبوزات. هؤلاء الشباب نجحوا بفضل مساعدة المحافظين السابقين والحاليين فى مضاعفة إنتاجها من الصناعات التحويلية وجذب انتباه أكبر الشركات السياحية والمطاعم والكافيهات نحو استهلاك منتج التمور باستخدام اضافات صناعية أعطت للتمور مذاقا خاصا ومنها بلح باللوز والشكولاتة بطعم الموز والتوت والمانجو ومخبوزات من المعمول بأنواعه. واستطاع الكثير من أبناء الوادى الجديد فى الحصول على شهادات معتمدة من هيئة السلامة والغذاء والحصول على شهادة الايزو لتصدير منتجاتهم من التمور. هؤلاء الشباب ومنهم علاء الطحان استطاع ان يقوم بفتح عدد 4 مصانع جديدة فى شبرامنت وانشاص وبنها والوادى الجديد وفتح ثلاثة مصانع فى السعودية والامارات والمغرب وقريبا تركيا. يقول علاء الطحان إن البلح الخام طعمه صريح وعالى القيمة الغذائية وعال من ناحية السعرات الحرارية. وقد تم جلب خطوط انتاج كاملة لعمل مزيج من المشروبات التى يتقبلها الجميع بإضافة التمور الى الكثير من انواع المشروبات وتصنيع مخبوزات تلقى جميعها رواجا كبيرا داخل مصر وخارجها. وأضاف علاء أن آخر المنافذ تم فتحها الفترة الماضية كانت فى محافظة مطروح ومن قبلها كان منفذا فى محافظة أسوان بحضور محافظ اسوان السابق اللواء أشرف عطية والوادى الجديد اللواء محمد الزملوط. يقول سمير خير احد المهتمين بسوق التمور بالوادى الجديد إن تحرك الأسعار العالمية وارتفاع سعر الدولار أدى إلى خلخلة كبيرة فى عمليات التصدير التى تتم بشكل ضعيف الى دول جنوب شرق آسيا ودولة المغرب مشيرا الى اهمية مساعدة المصدرين ومنتجى البلح على التصدير مطالبا بتخفيض الرسوم المقررة على تصاريح خروج التمور الخام، التى يصل ثمنها الى 1400 جنيه كرسوم محلية اى ان لو لدينا سيارة تحمل 50 طن بلح خام فهذا معناه ان المصدر مطلوب منه دفع 70 ألف جنيه. يقول الدكتور محمد عبداللطيف أستاذ وقاية النبات بالمعهد القومى لوقاية النبات إن مصر من خلال وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارات الصناعة والتنمية المحلية ومنظمة الأغذية العالمية وجائزة خليفة للتمور بدولة الإمارات وضعوا خطة مشتركة للنهوض بزراعة أشجار النخيل ومضاعفة الأعداد لتكون بين 22 الى 25 مليون نخلة بحلول عام 2025 وهى برامج تتم بناء على المبادرة الرئاسية لمضاعفة أشجار النخيل فى مصر وهو ما تم فى مناطق توشكى جنوب البلاد، ويجرى حاليا تنفيذه فى الوادى الجديد التى تستهدف زراعة 2.5 مليون نخلة إضافية ليكون إجمالى ما يتم زراعته بالوادى الجديد خلال السنوات القادمة 5 ملايين نخلة. يقول وكيل وزارة الزراعة بالوادى الدكتور مجدى المرسى إن إجمالى عدد أشجار النخيل المثمر وغير المثمر نهاية عام 2023 يتخطى ال 4 ملايين نخلة بإجمالى مساحة 53 ألف فدان، تنتج نحو 165 ألف طن قابلة للزيادة، مشيرا إلى ارتفاع إنتاج التمور بالمحافظة بواقع آلاف الأطنان سنوياً، وأضاف د. المرسى أنه تم خلال الفترة السابقة زراعة 1.5 مليون نخلة ضمن أعمال المبادرة الرئاسية للنخيل، مشيرا الى ان حجم التوسعات الراهنة يقابلها زيادة عدد مصانع التعبئة والتغليف أجود أصناف التمور التى يتم تصديرها للخارج، مثمنا نواتج الملتقيات التسويقية التى يجرى تنظيمها على أرض المحافظة خلال السنوات القليلة الماضية، والذى يعد فرصة كبيرة لتسويق منتجات التمور وتعظيم الاستفادة، وتبادل الخبرات العلمية فى مجال زراعة النخيل وتصنيع التمور، مشيرا الى ان مصانع تعبئة وتغليف البلح تتجاوز ال46 مصنعا تقوم بتسويق منتجاتها الى مختلف البلدان العربية والأجنبية. كما نعمل على تطوير تلك المصانع تمهيدا للحصول على القائمة البيضاء لتصدير التمور بالتعاون مع المجلس التصديرى للتمور وهيئة سلامة الغذاء المصرية. يقول اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد إن الوادى بلد النخيل وأنه خلال الفترة السابقة تم التنسيق العلمى مع المعاهد العلمية والبحثية ومن خلال وزارات الزراعة والصناعة بالتعاون مع منتجى ومصدرى التمور فى تحويل الاهتمام بمحصول التمور وزراعة أصناف جديدة من أصناف التمور عالى القيمة مثل البارحى والبارتمودا والصقعى والخلاص واصناف اخرى كثيرة، فضلا الى التوسع فى زراعات أشجار النخيل للبلح الصعيدى الأكثر استهلاكا فى مصر والوطن العربي. وأوضح أننا نسعى مع أصحاب المصانع والشركات فى تطوير المنتج النهائى من التمور والصناعات الأخرى القائمة عليه من مشروبات ومخبوزات نظرا للإقبال الكبير من المواطنين والشركات السياحية فى استهلاكه وأشار إلى أن هذه الجهود عادت بالخير على أبناء الوادى الجديد فى التوسع الزراعى ومضاعفة الإنتاج من التمور والتوسع فى إنشاء المصانع داخل الوادى الجديد او فى دول الدول العربية مثل الإمارات والسعودية والمغرب. «السيوى».. فى المقدمة مكافحة دائمة للأمراض.. و12 مصنعاً للتجفيف تتعدد أصناف وأنواع البلح الذى تنتجه واحة سيوة، التى تعد واحدة من الواحات ذات الطبيعة الخاصة نظرا لما تمتلكه من مقومات طبيعية فريدة والطبيعة الساحرة بأجمل بقاع الأرض فى واحة سيوة كواحدة من أهم الواحات المصرية، التى تتبع محافظة مطروح إداريا وتضم بين جنباتها أشجار النخيل والزيتون وعيون المياه المتدفقة من باطن الأرض، التى يعود تاريخها إلى العصور الرومانية القديمة. وتمتاز منتجات الواحة الزراعية بأن زراعتها لا تستخدم الكيماويات فى عملية الزراعة، كما تتم مكافحة الآفات فطرياً لذلك فرضت الأصناف المتنوعة للتمر السيوى، وجودها فى الأسواق المحلية والدولية، لتميزها بالجودة وتعدد أصنافها، خاصة فى ظل الكميات الكبيرة التى تنتجها الواحة من التمور. يقول صبحى أبو القاسم محمد موسى أحد أكبر تجار التمور فى مطروح وسيوة إن أهالى المحافظة والزوار يقبلون على شراء أهم منتجات التمور الخاصة بالواحة من أهمها التمر السيوى الطرى والتمر البشاير الرطب ويباع الكيلو بمبلغ 40 جنيها والبلح الغزالى ويتميز بأصنافه المختلفة رقم 1 و2 و3 وتتراوح أسعاره بين 30 و35 جنيه للكيلو وكذلك التمر الكعيبى الناشف ب40 جنيها للكيلو. وأضاف تتعدد أنواع وأصناف التمور التى تنتجها واحة سيوة من بينها البلح باللوز والبلح بالكاجو والبلح المعبأ داخل علب لشركات خاصة بالواحة وتتراوح الأسعار بين 40 و60 جنيها ويصل حجم إنتاج الواحة من التمور إلى أكثر من 800 ألف نخلة. ويقول الشيخ عمر راجح شيخ قبيلة أولاد موسى أكبر قبائل سيوة إن هناك عددا من المصانع والشركات لتعبئة وتجفيف التمور وتنمية الحاصلات الزراعية بسيوة يصل إلى 12 مصنعا. كما أن هناك مراحل لتجميع التمور بعد الحصاد من الاشجار حيث يتم استلام التمر من المزارعين، ثم يمر بمرحلة الغسيل والتجفيف، ثم الفرز واختبار المنتج، قبل نقله إلى قسم التعبئة فى عبوات كبيرة وصغيرة، ثم قسم التغليف والوصول للمرحلة النهائية وهى عرض وتسويق المنتج فى السوق المحلى، حيث يتم إنتاج التمر العادى والمحشو بالمكسرات بأنواعها المختلفة أو الشيكولاتة، ودخلت منتجات جديده منها البلح بالفراولة والبرتقال كما يتم صناعة مربى البلح والرُب أو ما يسمى بعسل البلح. أكد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح أن واحة سيوة تشهد طفرة كبيرة فى مجال التصنيع الزراعي، وتطويره فى مجال التعبئة والتغليف مع التوسع فى مجال التسويق لمنتجات سيوة فى الأسواق المحلية، والعالمية تماشيا مع حرص الدولة المصرية على النهوض بقطاع التمور باعتباره من القطاعات الواعدة من حيث خلق فرص العمل وزيادة الصادرات وتحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية المنشودة، كما يتوافق هذا التوجه مع حركة المشروعات الحديثة العملاقة التى تنفذها مصر حالياً فى إطار التوجيهات الرئاسية، التى تتضمن إنشاء أكبر مزرعة نخيل فى العالم تضم 2.5 مليون نخلة. وقال إن مشاركة تمور واحة سيوة فى مهرجانات محلية وعالمية فى محافظات مصر المختلفة، وكذلك فى دبى وموريتانيا وإقامة مهرجان التمور الدولى خلال 7 دورات على أرض واحة سيوة يعد فرصة لتبادل الخبرات لتطوير صناعة التمور على مستوى الجمهورية. زيادة القدرة التنافسية استراتيجية وطنية لتشجيع المستثمرين على إنشاء شركات جديدة استراتيجية وطنية متكاملة أعدتها وزارة الصناعة خلال الفترة الماضية لتطوير قطاع التمور فى مصر، التى تستهدف الارتقاء بقطاع التمور وزيادة قدرته التنافسية بما يسهم فى زيادة الصادرات المصرية وتوفير فرص عمل للشباب والحد من معدلات البطالة، بالإضافة إلى دورها فى تحقيق انطلاقة جديدة للاقتصاد المصرى تضع مصر فى مكانها المناسب على خريطة التنافسية العالمية ليس فقط على الصعيد المحلى والإقليمى والدولى أيضاً. وفى الإستراتيجية يتم ربط سلسلة الموردين من خلال إدخال التمور فى صناعات غذائية ذات قيمة مضافة، بالإضافة إلى التعاون مع الجهات البحثية التابعة لوزارة الزراعة لإدخال المنتجات المبتكرة من التمور ذات القيمة المضافة المرتفعة كمكون أساسى بالمنتجات الغذائية كاستخدام مسحوق التمور المجففة كبديل للسكر فى كثير من المنتجات، إلى جانب تشجيع المستثمرين والمصدرين على إنشاء شركات جديدة لإنتاج وتصنيع وتصدير، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفنى لأكثر من 50 مصنع تمور بالمحافظات بهدف رفع القيمة المضافة للمنتجات والتأهيل للحصول على الشهادات الدولية.. كما شملت جهود الوزارة رفع الوعى بأهم الممارسات الجيدة فى سلسلة القيمة المضافة للتمور من خلال عقد ورش العمل الدورية المتخصصة، والعمل على تعميق التصنيع المحلى من معدات وخطوط إنتاج التمور والتعبئة والتغليف، والترويج لمنتجات التمور المصرية بالخارج وإعداد دراسات الأسواق الخارجية، إلى جانب التنسيق مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية لتنفيذ عدد من المشروعات لتعظيم القيمة المضافة للتمور بصعيد مصر، وذلك بهدف إحداث تطوير شامل لسلسلة إنتاج التمور، والتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة فى تنفيذ مشروع تطوير سلسلة القيمة لسلسلة التمور بمصر، كأول المشروعات المنبثقة عن استراتيجية تطوير قطاع التمور.