عواصم-وكالات الأنباء: أغلقت عائلات الرهائن الإسرائيليين طريق أيالون السريع فى تل أبيب، مطالبين نتنياهو بسرعة التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح أبنائهم وأقاربهم. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها «لا يوجد اتفاق متهور، فقط تنازل»، و»نتنياهو يدفن الرهائن». وأرسل أفراد عائلات الرهائن رسالة إلى رئيس نتنياهو وميرى ريجيف، الوزيرة التى تنظم مراسم الحكومة لإحياء ذكرى الهجوم، بحظر استخدام أسماء أحبائهم. وجاء فى الرسالة: نمنع أى ذكر لأحبائنا. 11 شهرًا والحكومة بدون ذاكرة.فى غضون ذلك كشفت وسائل إعلام عبرية، عن محادثة مسجلة تم تسريبها لنتنياهو، خلال اجتماع له مع عائلات الأسرى. ووفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» العبري، فإن المحادثة المتوترة جرت بين نتنياهو، وعائلات الأسرى وتخللها اتهامات له بأنه لا يفعل الكثير للإفراج عن الأسرى المتواجدين فى قبضة حماس بقطاع غزة.وقال نتنياهو، فى المقطع الذى بثته القناة ال12، لاجتماع عقده، الأسبوع الماضي، مع هذه العائلات إن إسرائيل «لم تخسر» فى السابع من أكتوبر، وإن حصيلة الهجوم ضئيلة للغاية مقارنة بحصيلة المحرقة. وبينما دفعه الحاضرون مرة أخرى للتركيز على صفقة الأسرى التى يقوم بتعطليها، قال ساخرا: «نحن نتحدث فقط عن الصفقة. إذا عقدنا صفقة، فسيتم حل كل شيء ستتوقف إيران، إلخ، إلخ... هذا جنون. مجرد وهم. لا توجد كلمة أخرى لوصفه». وردت أسيرة سابقة لا يزال ابنها محتجزا فى غزة: «هذا يعنى أننى لن أرى ابني»، ويتدخل آخر، قائلا: «نعم، هذا بالضبط ما يريده»، وحسب تفريغ الإعلام العبرى للمقطع الصوتى ، صرخت الرهينة التى أطلق سراحها بأنها حاليًا فى محرقة... ابنى هناك، أفضل أن أموت على أن أعيش هنا. يشار إلى أن حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» قد أطلقت سراح 105 أسر خلال هدنة استمرت أسبوعًا فى أواخر نوفمبر الماضي، كما تم إطلاق سراح 4 من الأسرى قبل ذلك. كذلك وصلت القوات الإسرائيلية إلى 7 رهائن أحياء، كما تم انتشال جثث 30 أسيرا، من بينهم 3 قتلوا على يد الجيش الاحتلال أثناء محاولة تحريرهم.فى تطور أخر أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين فى تقريرها الصادر أمس، أن وتيرة العقوبات المفروضة على الأسرى لا زالت مستمرة، وأن ادارة سجون الاحتلال تنتهج أسلوب الانتقام من أسرانا بعزلهم عن العالم الخارجي، ومحاربتهم بالتجويع و التنكيل بهم، الى جانب حرمانهم من أدنى المقومات الآدمية. و قال محامى الهيئة بعد زيارته لسجن النقب، أن الأسرى يعانوا من انتشار كبير لمرض سكايبوس(الجرب) نتيجة الاهمال الطبى وعدم تقديم العلاج اللازم له، الى جانب غياب مستلزمات النظافة الشخصية و العامة للاسرى و الغرف التى يتواجدون بها.. علاوة على التنكيل بهم و تعرضهم للتعذيب على أيدى قوات الاحتلال.