اصبح لافتا لانتباهنا جميعا طوال الأيام والأسابيع والشهور الماضية، ذلك الإصرار الشديد لدى البعض، على نشر وترويج العديد من الشائعات الكاذبة والأخبار غير الحقيقية، التى تحمل فى طياتها كماً هائلاً من المعلومات المغلوطة والإدعاءات الوهمية. وإذا ما دققنا ذلك نجد أن هناك من يسعى بسوء النية وفساد الطوية، إلى إشاعة القلق العام وإثارة الجماهير وهز الاستقرار المجتمعى، والترويج بالقصد لكل ما يمكن أن يؤدى إلى حالة من الاحتقان العام بالمجتمع،...، على أمل الوصول إلى ما يحقق أغراضهم الشريرة وأهدافهم المريضة، فى إثارة القلاقل وعدم الاستقرار وتعطيل المسيرة الوطنية للتقدم. وأحسب أننا نلاحظ حرص هؤلاء على استغلال كل الأحداث والوقائع للترويج لادعاءاتهم الكاذبة وشائعاتهم المغرضة، واستخدام كل الوسائل لإثارة اللغط، ومحاولة خلق حالة من الاستياء العام لدى الجماهير. وفى هذا السياق أصبحنا نسمع فى اليوم الواحد أكثر من شائعة مغرضة وخبر كاذب، فى محاولة مستميتة من جانب هؤلاء المضللين للترويج لادعاءاتهم المشبوهة، الهادفة للإحباط العام وإشاعة اليأس فى نفوس المواطنين، والسعى الدائم لإطفاء نور الأمل فى قلوبهم. وكل ذلك يفرض علينا ويتطلب منا، التنبه الشديد واليقظة الدائمة، لهذه المحاولات المشبوهة وتلك الفئة المضللة، التى تسعى بكل الخسة للتشكيك فى كل شىء، والمتاجرة بآلام المواطنين ومعاناتهم، فى ظل الأزمة الاقتصادية التى يمر بها الوطن. وفى مواجهة ذلك علينا أن نكون جميعا على قدر المسئولية، وأن نعمل بكل قوة على زرع الأمل فى نفوس المواطنين، والتأكيد الدائم على العمل الجاد والصادق والوعى العام بالمصلحة القومية والوطنية،...، وأن نعمل جميعا وبكل الوعى لزرع الأمل فى النفوس، والقضاء على الادعاءات الكاذبة بنشر الحقيقة ودحض الشائعات المضللة وتبديد سحب الشك والإحباط.