احسب انه أصبح لافتا لانتباهنا جميعا طوال الأيام والشهور الماضية، وعلي امتداد الأعوام الثمانية التي مرت علي أحداث يناير 2011 وحتي الآن، ذلك الإصرار الشديد من البعض علي نشر وترويج العديد من الشائعات الكاذبة والأخبار غير الحقيقية، التي تحمل في طياتها كما هائلا من المعلومات المغلوطة والادعاءات الوهمية. وإذا ما دققنا النظر في ذلك، نجد أن هناك من يسعي بسوء النية وفساد الطوية، إلي إشاعة القلق العام وإثارة الجماهير وهز الاستقرار المجتمعي، والترويج بالقصد لكل ما يمكن ان يؤدي إلي حالة من الاحتقان العام بالمجتمع،...، علي أمل الوصول إلي ما يحقق اغراضهم الشريرة وأهدافهم المريضة وأوهامهم البغيضة، في اثارة القلافل وعدم الاستقرار وتعطيل المسيرة الوطنية. ولعلنا نلاحظ في ذلك، حرص هؤلاء علي استغلال كل الأحداث والوقائع للترويج لادعاءاتهم الكاذبة وشائعاتهم المغرضة، واستخدام جميع الوسائل لاثارة اللغط، ومحاولة خلق حالة من الاستياء العام لدي الجماهير. وفي هذا السياق أصبحنا نسمع في اليوم الواحد أكثر من شائعة مغرضة، في محاولات مضنية من جانب هؤلاء للترويج لادعاءات مشبوهة تدعو للاحباط العام، وتبذر بذور اليأس في نفوس الناس، وتحاول بكل الوسائل إطفاء نور الأمل في قلوبهم. كل ذلك يستوجب منا ويفرض علينا التنبه الشديد لهذه الفئة المضللة، التي تسعي بكل الخسة للتشكيك في كل شئ، والمتاجرة بآلام الناس ومعاناتهم في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الوطن نتيجة تراكمات السنين السابقة. وفي مواجهة ذلك علينا أن نكون جميعا علي قدر المسئولية، وان نعمل بكل قوة علي زرع الأمل في نفوس الناس، والتأكيد الدائم علي أن العمل الجاد والصادق، والوقوف معاً، وعلي قلب رجل واحد هو طريقنا الصحيح للاستقرار والتنمية الشاملة.