التصدى للشائعات والتشكيك

بدون تردد

أصبح لافتا للانتباه ومثيرا للاستهجان والاشمئزاز وليس الاستياء فقط، ذلك الإصرار المريض لدى بعض الفلول والشراذم الكارهة لمصر وشعبها، على الترويج المستمر والدائم للشائعات الكاذبة والادعاءات المضللة، التى تحمل فى طياتها وقائع باطلة ومختلقة، عن قصور فى الأداء العام أو خلل وتقصير فى الوفاء بالواجبات والمسئوليات المتعلقة بخدمات ومصالح الجماهير.
وإذا ما دققنا النظر فى ذلك نجد أن الهدف هو السعى بسوء النية وفساد الطوية إلى إشاعة القلق العام، وإثارة غضب الجماهير وهز الاستقرار المجتمعى، والترويج لكل ما يمكن أن يؤدى إلى حالة من الاحتقان العام بالمجتمع والتشكيك فى كل الرموز،...، أملا فى الوصول إلى تحقيق أوهامهم المريضة، فى إثارة القلاقل ونشر الغبار حول كل المنجزات التى تتحقق، بل وتعطيل المسيرة الوطنية نحو المستقبل الأفضل إن أمكن ذلك.
وأحسب أننا نلاحظ فى ذلك حرص هذه الشراذم على استغلال كل الأحداث والوقائع للترويج لادعاءاتهم الكاذبة، واستخدام كل المحاولات الدنيئة لإثارة اللغط وخلق حالة من الاستياء العام لدى البسطاء من الناس الطيبين الذين يقعون فى شراكهم الخادعة.
وفى هذا السياق أصبحنا نسمع فى اليوم الواحد العديد من الشائعات المغرضة والأكاذيب المضللة، فى إطار المحاولات الدنيئة من جانبهم لإثارة الإحباط واليأس لدى عامة الناس ومحاولة إطفاء نور الأمل فى قلوبهم.
وكل ذلك يفرض علينا ويستوجب منا التنبه الشديد والدائم لأغراض هذه الفئة الضالة والمضللة، والساعية بكل الخسة والكراهية للتشكيك فى كل الإنجازات وكل الرموز، والمتاجرة بآلام الناس ومعاناتهم فى ظل الأزمة الاقتصادية، التى نمر بها فى إطار الانعكاسات المترتبة على الأزمة الاقتصادية العالمية التى تأثرت بها كل الدول نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية،...، ونحن جزء من العالم ومن الدول التى تأثرت.
ولمواجهة ذلك علينا أن نكون جميعا على قدر المسئولية الوطنية وأن نتصدى بكل قوة ووعى لهذه الضلالات والأكاذيب، وأن نقوم دائما بكشفها والسعى والعمل لزرع الثقة والأمل فى نفوس المواطنين، وأن نلقى الأضواء على حقيقة الإنجازات وما تشهده مصر من انطلاقة حقيقية فى البناء والتقدم.
حمى الله مصر وسلم شعبها من كل شر،...، ووقاها شر أصحاب القلوب المريضة الكارهين للدولة والشعب.