شركة «إمبولس» تعلن عن تقديم خدمات مشاركة الرحلات للمركبات الفضائية

تقدم شركة إمبولس سبيس، وهي شركة تطوير مركبات النقل المداري، خدمات مشاركة الرحلات للمركبات الفضائية المتجهة إلى مدار ثابت جغرافيًا باستخدام قاطرة هيليوس، إلى جانب نسخة مطورة من مركبتها ميرا.
أعلنت شركة إمبولس سبيس في مؤتمر الأقمار الصناعية الصغيرة، أنها تعمل مع شركة إكسولانش على برنامج مشاركة الرحلات في مدار ثابت جغرافيًا، ومن المقرر أن تبدأ المهمة الأولى في عام 2027، باستخدام مركبة هيليوس التابعة لشركة إمبولس سبيس في إطلاق مخصص لم يُكشف عنه.
ستتعاون شركة Impulse Space مع شركة Exolaunch لتوفير رحلات ركوب مشتركة في مدار الأرض باستخدام قاطرة Helios.
أعلنت شركة إمبولس سبيس، في يناير عن خططها لتطوير هيليوس، وهي مرحلة ركل عالية الطاقة تعمل بالأكسجين السائل ووقود الميثان. وصفت الشركة هيليوس بأنها وسيلة لنقل الأقمار الصناعية بسرعة من مدار أرضي منخفض إلى مدار ثابت جغرافيًا ومدارات أعلى أخرى، مع القدرة على حمل أقمار صناعية يصل وزنها إلى 5000 كيلوجرام من مدار أرضي منخفض إلى مدار ثابت جغرافيًا في غضون يوم واحد.
اقرأأ يضا| الصين تطلق أول أقمار صناعية لكوكبة Thousand Sails
قال توم مولر، مؤسس ورئيس شركة إمبولس سبيس التنفيذي، في مقابلة إن الشركة كانت تبحث في البداية عن أقمار صناعية أكبر حجمًا في مدار جغرافي ثابت ل هيليوس. "لكن عندما تحدثنا مع العملاء، رأينا أن هناك الكثير من هذه الأقمار الصناعية ذات الأوزان التي تتراوح بين نصف طن إلى طن واحد"، كما قال. كانت خيارات هذه الأقمار الصناعية محدودة للوصول إلى مدار جغرافي ثابت، مما دفع إمبولس سبيس إلى متابعة مبادرة مشاركة الرحلات.
وقال قبل مناقشة استضافتها إمبولس سبيس حول برنامج مشاركة الرحلات في المؤتمر: "سنقوم بقياس الطلب ومعرفة ما إذا كان حقيقيًا. نعتقد أن هناك الكثير من الشركات التي تتطلع إلى هذا".
كجزء من برنامج مشاركة الرحلات، ستدعم هيليوس منافذ متعددة، كل منها قادر على استضافة ما لا يقل عن 300 كيلوغرام من الحمولة، لنقل المركبات الفضائية إلى مدار جغرافي ثابت، ستعمل إكسولانش على تسويق فرص الحمولة وتوفير أنظمة النشر.
قال كير فورتير، نائب رئيس تطوير الأعمال العالمية في Exolaunch، في بيان: "يمثل تقديم Impulse لبرنامج GEO Rideshare علامة فارقة تحويلية لصناعة الأقمار الصناعية، مما يجعل الوصول إلى GEO فعالاً من حيث التكلفة وفي الوقت المناسب". رتبت الشركة عمليات إطلاق مشاركة الرحلات لمئات الأقمار الصناعية الصغيرة، بما في ذلك قمر صناعي مكعب 16U تم تسليمه إلى GEO في إطلاق عام 2023.
تقوم Impulse بإقران خدمة مشاركة الرحلات GEO التي تقدمها باستخدام Helios بإصدار مطور من مركبة Mira الأصغر. طارت تلك المركبة الفضائية لأول مرة في نوفمبر 2023 في مهمة مشاركة الرحلات SpaceX Transporter-9، ونشرت قمرًا صناعيًا مكعبًا وأجرت مناورات في LEO قبل اختتام مهمة LEO Express في يوليو. تضمنت تلك المناورات واحدة حيث رفعت ميرا أوجها بمقدار 150 كيلومترًا في 75 ثانية فقط.
اقرأأ يضا| دراسةتجد أن نمو صناعة الفضاء غير مرتبط بالأسواق الأكبر
قال مولر إن المهمة سارت على ما يرام، بخلاف مشاكل الاتصالات والبرمجيات. "حتى مع مشكلات الاتصالات التي واجهناها، كانت لدينا مهمة رائعة حقًا"، كما قال. تم تصحيح هذه المشاكل لمركبة ميرا الثانية التي ستنطلق في مهمة ترانسبورتر-12 التابعة لسبيس إكس في الخريف.
تحتفظ النسخة المطورة من ميرا بنظام الدفع الخاص بها ولكنها تتميز بمقاومة الإشعاع بالإضافة إلى مصدر طاقة محسن وإلكترونيات طيران. ستدعم مجموعة من التكوينات للأقمار الصناعية الصغيرة والحمولات المستضافة، مثل تسعة موزعات 16U cubesat.
تتخيل Impulse Space الجمع بين ميرا وهيليوس، مع نشر ميرا من هيليوس في مهام مشاركة الرحلات في مدار ثابت ثابت للمناورة إلى المدارات المرغوبة. استشهدت الشركة بعمليات الالتقاء والقرب والوعي بالموقف الفضائي كتطبيقات محتملة لميرا عند استخدامها في مهام مشاركة الرحلات في مدار ثابت ثابت. مع حمولة كاملة تبلغ 300 كيلوغرام، ستوفر ميرا ما يصل إلى 500 متر في الثانية من دلتا V، أو تغيير في السرعة، وتزداد إلى ما يصل إلى 1200 متر في الثانية مع حمولة ضئيلة.
ستستخدم Impulse Space ميرا المحدثة في مهام LEO أيضًا، حيث من المقرر إطلاق أول مهمة لها في أواخر عام 2025. من بين عملاء ميرا شركة التزود بالوقود في الفضاء Orbit Fab، والتي ستستضيف مستودع وقود على مركبة ميرا في عام 2026 كجزء من مهمة لتزويد قمر Tetra-5 التابع لقوة الفضاء الأمريكية بالوقود في مدار أرضي ثابت.
مع طرح مركبة ميرا المحدثة، تنتقل Impulse Space إلى تطوير Helios، بما في ذلك الاستعداد لبدء اختبارات حزمة الطاقة للمحرك الذي سيشغل المرحلة بالإضافة إلى العمل على خزانات المركبة. ستعيد Helios أيضًا استخدام الإلكترونيات الطيران التي تم إنشاؤها لميرا.
قال مولر: "كان العام الماضي يدور في الأغلب حول ميرا وتنفيذ مهمة LEO Express 1. أما هذا العام فيدور في الأغلب حول هيليوس".