يترقب السياسيون فى الولاياتالمتحدة والعالم قرار الرئيس الأمريكى جو بايدن الأخير بشأن استمراره فى سباق البيت الأبيض، حيث تمنحه فترة العزل بمنزله فى ولاية ديلاوير للتعافى من إصابته بكورونا فرصة للتفكير. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن مصادر مقربة من بايدن قولها إن الرئيس يشعر بالغضب من حلفائه الديمقراطيين وأوضحت المصادر أنه لم يغير موقفه من الاستمرار فى الانتخابات إلا أنه بدأ يتقبل أنه لن يكون قادرا على ذلك. وأوضحت المصادر أن الرئيس يشعر باستياء متزايد من قادة الحزب الذين كان يعتبرهم مقربين وأشاروا إلى رئيسة مجلس النواب السابقة نانسى بيلوسى التى يراها بايدن المحرض الرئيسى ضده لكنه فى الوقت نفسه غاضب بشدة من الرئيس السابق باراك أوباما الذى قال إنه من يحرك الدمى فى الكواليس. وحول التقارير الإعلامية بشأن انسحابه ومخاوف بيلوسى وزعماء الديمقراطيين فى الكونجرس تشاك شومر وحكيم جيفريز من عدم قدرة بايدن على هزيمة خصمه الجمهورى دونالد ترامب وتأثير ذلك على انتخابات التجديد النصفي، ذكرت المصادر أن بايدن يعتبر هذه التقارير حملة منسقة هدفها زيادة الضغوط عليه. وقالت «نيويورك تايمز» إنه فى الوقت الذى يصر فيه بايدن وفريقه علنًا على بقائه فى السباق، قالت مصادر مقربة منه سرًا إنه يتقبل بشكل متزايد أنه قد لا يتمكن من الاستمرار حتى إن البعض بدأ فى مناقشة مواعيد وأماكن الإعلان المحتمل عن الانسحاب. ويعتقد مستشارو الرئيس أن بايدن لن يرغب فى إعلان تنحيه قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن الأربعاء القادم لإلقاء كلمة أمام الكونجرس تلبية لدعوة الجمهوريين. ولا يرغب بايدن ومستشاروه فى منح نتنياهو نظرة رضا فى ظل العلاقات المتوترة بينهما والتى تفاقمت حدتها بسبب حرب غزة. ومع اتجاه كل المؤشرات إلى انسحاب بايدن الوشيك، يواصل الديمقراطيون مناقشة الخطوة التالية ففى حين تتجه الأنظار إلى كمالا هاريس نائبة الرئيس باعتبارها المرشح الأوفر حظا لاستكمال السباق فإن تراجع شعبيتها قد يمثل عائقا أمامها يهدد فرصها فى الفوز أمام ترامب فى انتخابات نوفمبر المقبل. ويبدو أن هاريس لا تحظى بتأييد داخل الحزب، حيث كشفت نانسى بيلوسى عن رغبتها فى إجراء انتخابات تمهيدية مفتوحة لاختيار بديل بايدن بدلا من تعيين نائبته بشكل تلقائى. جمهوريا، يعزز الرئيس السابق دونالد ترامب مكانته فى الوقت الذى تتواصل فيه نظريات المؤامرة حول محاولة اغتياله، حيث تجتاح الشائعات وسائل التواصل الاجتماعى وكان آخرها ما تردد حول وجود عميلة لمكتب التحقيقات الفيدرالى «إف.بى.آى» خلف ترامب لحظة إطلاق النار عليه وسط تساؤلات حول سلوكها الغريب. ونفى المكتب أن تكون المرأة التى تظهر فى الفيديو وهى تمسك بهاتفها المحمول وسط حالة الذعر هى نفسها عميلته جانين ديجويزيبى. اقرأ أيضاً | دعوات الانسحاب تتزايد| هل سيكمل بايدن مسيرته بسباق انتخابات أمريكا 2024؟