في ظل الاهتمام المتزايد بعالم الأبراج والتنبؤات، تبرز تحذيرات الخبراء من خطورة الانجراف وراء علوم التنجيم والروحانيات التي قد تحمل في طياتها مخاطر خفية، في هذا السياق، حذرت خبيرة علم الفلك وفاء حامد من التعامل مع التنبؤات الفلكية بطريقة غير علمية، مشيرة إلى الفارق الكبير بين علم الفلك وعلم التنجيم والروحانيات. خلال حديثها في برنامج "صباح البلد" الذي يقدمه الإعلامي أحمد دياب على قناة "صدى البلد"، أوضحت وفاء حامد أن علم الفلك هو المجال الوحيد المدروس والمعتبر علميًا، في حين أن علم التنجيم والروحانيات يعتمد على طاقات غير ملموسة وغالبًا ما يُستغل لأغراض غير مشروعة. اقرأ أيضا|أحمد حلمي: لو طلعلي عفريت هطلب منه الدولار يوصل ل 3 جنيه وقالت وفاء: "علم الفلك هو الذي يجب أن نتحدث عنه وندرسه، كما أن صورة البروج موجودة في القرآن الكريم، وقد تحدث الشيخ متولي الشعراوي عنها وذكرها بأسمائها في فيديو شهير"، وأشارت إلى أن علم التاروت يُصنف ضمن الروحانيات ولا يُدرس بشكل علمي، ويعتمد بشكل كبير على طاقة الشخص الذي يمارسه، مما قد يؤدي إلى استغلال الناس نفسيًا وماليًا. وتابعت وفاء قائلة: "أنا ضد الفنجان والتخاطر والودع، لأنها تفتح بوابات خاصة بالجن وقد تؤدي إلى مراحل خطيرة جدًا، هؤلاء الأشخاص يستخدمون قوى الجن بشكل كبير ولا يجب تصديقهم"، وأكدت أن مثل هذه الممارسات لا تعتمد على أي أسس علمية وتعتبر خطيرة على المستوى النفسي والروحي للأفراد. تأتي تصريحات وفاء حامد في وقت تزايدت فيه الاعتمادات على التنبؤات الفلكية والروحانية، حيث يلجأ البعض إليها كوسيلة للتنبؤ بالمستقبل وحل المشكلات، لكن الخبراء ينبهون إلى ضرورة التمييز بين العلوم المعترف بها والممارسات التي قد تضر بالصحة النفسية وتفتح الأبواب أمام الخرافات. في نهاية حديثها، دعت وفاء حامد إلى التوعية بخطورة التنجيم والروحانيات، مشددة على أهمية الاعتماد على العلم والمنطق في تفسير الظواهر الكونية والاعتماد على الحقائق العلمية المثبتة بدلاً من الانجراف وراء الأوهام والخرافات.