حسنا فعلت الشركة القابضة لكهرباء مصر بإطلاق حملة إعلانية تحث فيها المواطنين على الإبلاغ عن سارقى الكهرباء سواء كانوا فى المنازل أو المحلات والأكشاك فى الشوارع، وخصصت للإبلاغ رقم رسائل نصية بحيث يكون المبلغ فى أمان كما تقول الحملة الإعلانية. هذه الحملة قد تأتى بنتائج طيبة «لو أقدم الناس على الابلاغ».. رغم أن هناك سرقات للكهرباء أمام أعيننا ليل نهار ولا أحد يتحرك!. كنت آمل أن تتطور هذه الحملة إلى نشر الوعى بين الناس خاصة اصحاب المحلات حيث تدعو الحملة أصحاب المحلات والمولات بتخفيض استهلاك الكهرباء فى أماكنهم خاصة المطاعم - والسورية منها بالذات - وشركات الاتصالات ومحلات العصير وبيع الملابس التى تضع مئات اللمبات داخل «الفترينات» والمحل نفسه وكذلك المقاهى ومحلات بيع النجف ومعارض السيارات.. لو كل محل خفض الإضاءة بدرجة النصف سوف نوفر كمية كبيرة من الكهرباء ووقتها لن نحتاج إلى تخفيف الأحمال نهائيا. وحتى تنجح هذه الحملة لابد من إصدار قرار أو قانون تحديد غرامات مالية متفاوتة حسب المخالفة.. وكذلك تقديم خطاب شكر أو شهادة تقدير للمكان الذى ينفذ هذه القرارات ويمكن معرفته من خلال فاتورة الاستهلاك الشهرية وأيضا المرور الدورى على المحلات من خلال أجهزة الادارة المحلية وشرطة الكهرباء.. ومن هنا ستفيد كل الأطراف صاحب المحل والدولة التى ستجاوز هذه الأزمة الحالية بالتعاون مع المواطنين ولا تحتاج إلى قطع الكهرباء فى هذا الحر الشديد.