رئيس لجنة بالمنوفية نشر أسئلة الإعدادية.. وتكرارها في الجيزة والبحيرة والقليوبية

مراقبون غشاشون!!

لم يعد الطلاب وحدهم الساعين للغش فى الامتحانات، وأصبح المراقبون ورؤساء لجان يسابقون الطلاب في مضمار تسريب الأسئلة من داخل اللجان ، وقائع كثيرة لمراقبين ولكن غشاشون فى اللجان الامتحانية للشهادة الإعدادية التى تجرى حاليا، آخرهم أمس بضبط مراقب أول لجنة امتحانية بأشمون فى المنوفية وعلى هاتفه المحمول صورة أوراق الامتحان التي تم نشرها على السوشيال ميديا بعد بدء اللجنة بدقائق.
وتكررت الواقعة في القليوبية تم استبعاد 5 رؤساء لجان، ومراقبين أوائل ومسؤولي أمن في 5 لجان سير للشهادة الاعدادية وإحالتهما للتحقيق.
وفى البحيرة ، تم استبعاد رئيس لجنة والمراقب الأول واثنين من الملاحظين ، خلال امتحان مادة الهندسة بالشهادة الاعدادية رصدتها غرفة عمليات مديرية التربية والتعليم بالمحافظة.
وفى الجيزة رصدت غرفة العمليات المركزية وقائع غش فى بعض اللجان وتم استبعاد رئيس ومراقب أول اللجنة، للاخلال بمقتضى الواجب الوظيفى.
وتسبب انتشار محاولات الغش على جروبات السوشيال ميديا وتصوير أوراق الأسئلة بعد بدء الامتحان بدقائق لوجود حالة من الغضب بين الطلاب وأولياء الأمور.
وفى الجيزة حدث انتشار عدد كبير من مواقع « الغش « وصاحبها تسريب موسع لعدد من الأسئلة وعلى اثر ذلك قام أشرف سلومة مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة بالغاء الامتحانات ل 6 طلاب واعتباره عام رسوب كامل لهم بعد ضبطهم وبحوزتهم اجهزه إلكترونية يستخدمونها فى « الغش « من خلال مواقع تسريب اسئلة الامتحانات كما قامت المديرية بإيقاف 3 ملاحظين عن العمل وخصم 3 ايام لهم سمحوا للطلاب « بالغش « من خلال الهاتف المحمول .. وعلى الفور قام أشرف سلومة مدير مديرية التربية و التعليم بالجيزة بالتنسيق مع الإدارة العامة لمباحث الاتصالات لمحاصرة تلك المواقع وكشف هوية مروجيها.
وفى مدارس القاهرة كان الوضع أكثر هدوءا واستقرارا فى امتحانات الشهادة الاعدادية والتى بدأت يوم الخميس الماضى وتابع ايمن موسى وكيل أول وزارة التربية والتعليم و التعليم الفنى ومدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة الامتحانات بدءا من المطبعة السرية وحتى وصولها الى اللجان.
يقول دكتور تامر شوقى خبير علم النفس التربوى أنه مع بداية امتحانات الشهادة الإعدادية هذا العام انتشرت بشكل لافت للنظر مشكلات الغش والتداول والتسريب والانتحال فى مختلف المحافظات، ويرجع ذلك إلى عدة أمور منها التراخي فى تفتيش الطلاب قبل دخول اللجان، وتهديد بعض أهالي الطلاب فى بعض المناطق بإستخدام العنف ضد المراقبين الذين يتدخلون لمنع الغش، فضلا عن عدم استخدام كاميرات لمراقبة اللجان في جميع المدارس، وعدم تطبيق قوانين تجريم الغش بشكل حاسم على الطلاب الغشاشين ليكون ذلك رادعا لكافة الطلاب، بالإضافة إلى تطور الأدوات والأجهزة التكنولوجية التى يستخدمها بعض الطلاب فى تسريب الامتحانات وعدم قدرة المراقبين على اكتشافها، وهذا يفرض على المديريات التعليمية لضبط ظاهرة الغش والتسريب تقليل عدد الطلاب فى كل لجنة مع توسيع المسافات بين مقاعد الطلاب، توفير أجهزة مراقبة فى جميع اللجان والتأكد من كفاءة عملها.