هفوات لفظية وتصريحات غير متوقعة.. «بايدن» يُوجّه اتهامات ل«آكلي لحوم البشر»

أشعل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الجدل من حوله في الساحة الأمريكية والإعلامية بتصريحاته الغير متوقعة والمثيرة للجدل، بعدما اتهم في خطابه الأخير، وبشكل مُفاجئ، آكلي لحوم البشر بأنهم أكلوا جثة أحد أقاربه الذين فارقوا الحياة.
وخلال زيارة الرئيس الأمريكي لنصب تذكاري للجنود المفقودين في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، خلال جولته الانتخابية لاستعداده لانتخابات أمريكا 2024، أثار بايدن الدهشة بتصريح يلمح فيه إلى احتمالية أن آكلي لحوم البشر في جزيرة غينيا الجديدة، قد أكلوا جثة خاله الذي فُقدت طائرته العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية.
تفاصيل رواية «بايدن» بشأن حادث خاله
وأشار بايدن أيضًا إلى تعرض طائرة خاله لإطلاق نار وعدم العثور على جثته بسبب وجود "أكلة لحوم البشر" في المنطقة.
وعلى صعيد متصل، أفادت السجلات الرسمية في الولايات المتحدة بأن الطائرة كانت في طريقها لنقل بريد، ومن ثم هبطت الطائرة بشكل اضطراري في المحيط لأسباب غير معروفة، بينما أشارت سجلات أخرى إلى مشاكل في محرك الطائرة أدت لفقدان ثلاثة أفراد ونجاة واحد فقط، وفقًا لقناة "العربية" الإخبارية.
تصريح «بايدن» يضع البيت الأبيض في موقف حرج
وأثار بايدن، الجدل بتكراره للقصة مرتين، خاصة بعد أن قالها أمام تذكار خاله، مؤكدًا أن الطائرة التي كان فيها تعرضت لإطلاق نار في جزيرة غينيا الجديدة، ولكن لم يعثروا على جثته بسبب تواجد "آكلي لحوم البشر".
وبعد التصريح الغامض للرئيس الأمريكي ذلك، طرح الصحفيون في الولايات المتحدة سؤالًا على المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، حول القصة التي رواها بايدن، ولكنها أبدت دهشتها وانتقدت محاولاتهم بالمزاح في هذا الموضوع.
ولم يكن هذا التصريح الغامض سوى "حلقة" في سلسلة من هفوات بايدن المتكررة، التي تترك الجمهور في حيرة ودهشة بسبب تصريحاته غير المألوفة.
زلات لسان «بايدن» خلال مسيرته الرئاسية
أما عن سجل بايدن فمليء بالهفوات اللفظية، وقد قام الرئيس الأمريكي من قبل بتبديل اسم نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ب فرانسوا ميتران، الذي توفي قبل 28 عامًا.
وفي عام 2022، وأثناء زيارة بايدن لكوريا الجنوبية قام بخطأ في ذكر اسم الرئيس يون سوك يول واستبداله بالرئيس السابق مون جاي إن، كما تحدث بايدن عن بريطانيا في نفس العام، وخرج باسم رئيس الوزراء ريشي سوناك بشكل غير صحيح، بحسب "العربية" الإخبارية.
وتضاف إلى هذه الهفوات اللفظية، تبديل بايدن لاسم دونالد ترامب برئيس أمريكي سابق (جورج بوش) في خطاب عام 2020، مما زاد من التساؤلات حول قدرة بايدن على تذكر التفاصيل والأسماء بشكل صحيح.
ورغم الجدل المتزايد حول زلات لسانه المتكررة وصحته العقلية وملاءمته لمنصب الرئاسة الأمريكية، دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن نفسه مؤكدًا على أن ذاكرته جيدة وأنه يدرك تمامًا ما يفعله.